أين دور الكشافة

وجهة نظر
عمر كويران
قمة العطاء الكشفي حين تتواجد حركة في الميدان ليمثل هذا التحرك الدور الذي ينبغي أن يلعبه الشباب في المرحلة المهمة التي تواجه العديد من القضايا ذات الطابع العدواني على الوطن وسكانه ولعل ما تعيش حالة اليمن اليوم في مخاض عراكها إثر الاعتداء على أرضها يفترض أن يكون للحركة الكشفية موضع قدم في سياق العطاء كنشاط عالق في مشغل الواجب الذي يتفاعل معه الجميع وبخاصية مطرحها في مربط منظمات المجتمع المدني وكمستقر تطوعي يحمل مواصفعات القدرة لتلبية نداء الوطن في المجالات المنوطة لهذه الجهة وبالأخص في هذه المرحلة الصعبة فخدمة المجتمع تتطلب من الكشاف تقديم ما لديه في العديد من المواقع لمعرض ما تسوقه آلية النشاط الكشفي على أساس المشاركة الجماعية.
ودرع واق لحماية الوطن في وجه أي تيار جارف أو فكر مسموم يراد به النيل لتقويم البلد في متاهات تبعده عن النمو المطلوب لحياة كريمة آمنة مستقرة على اعتبار الصلة الوثيقة لهذه الفئة بمستقبل المجتمع إذ لا بد للكيان الكشفي أن يكون في المدقمة بخط برنامجه العام المصان بمؤهله التدريبي العملي المعتمد, فالمسؤولية المسندة إليه تمنحه التواصل مع كل الجهات لتقديم أفضل الخدمات لبعث بريق السرور والتفاؤل بنفوس الناس كقاعدة كبيرة متبعة الأنشطة في كل مدن الجمهورية اليمنية المتعابقة مع عموم الميول المتماشية مع مواهب الشباب وتطلعاتهم المسابرة لمناحي الحياة كحركة تربوية تطوعية مرتكز مفاهيمها لخلق مواطن صالح مستوعب لمجرى توجهه نحو الأفق المستقيم الذي عليه واجب العطاء المرتبط بمصلحة وطنه.
النشاط الكشفي رسالة عامرة بحروف نور سطورها يتوافق وحقيقة وجدان كل طلب مميز حراكه، ولعل الكشافة أثبتت على مدار الزمن الماضي أفضل ما يمكن تداوله بحديث مجتمعنا.. لكن في الفترة الأخيرة هبط مستوى العطاء إلى درجة لم تعد الحركة الكشفية بخلفية عقل المواطن في مجرى ما يتمناه منها من عمل ملموس يحكى عن تقديم رقي موقعها.. هذه الحركة خرجت من إطار المنفعة لحال حافز الزمن وتاهت مع رياح التشتت الذي يعيش أفرادها فنسى المجتمع ما كان يتذكره آنذاك حين كان للكشافة قيادات تعي مرسم وصورها على رأس القيادة ولا ندري متى سيظل حالها واليمن بحاجة ماسة الآن لمن سيعيد لكشافها مجد المكانة لطابع المعطيات التي من أجلها أعطيت الكشافة الأحقية المثلى في ملف العطاء العام.
على وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم كجهتين أن تتحمل رفد هذه الجهة وأن تعين على إعادة مكانة جمعية الكشافة والمرشدات تحت سقف من يحمل خبرة ما كانت عليه هذه الحركة بتقدير الامتياز ولا زال العديد منهم على قيد الحياة وقدرة التفاعل مع ما ينبغي فعله.. وسترون كيف سيكون للشباب الكشفي مصنفه العملي بإذن الله.
فحراك الشباب في هذا المكان توقف تماماً نتيجة صراعات من يسكنه وعندما سمعنا عن وصول أخينا العزيز جميل الخالدي إلى حمل ثقل منشط الكشافة تعشمنا خيراً في ذلك لأننا نعرف من هو ابن الخالدي في ميدان هذه الحركة منذ زمن حيث كان مفوضاً عاماً للكشافة والمرشدات ومصوغ تفاعله الجاد مع هذه الفئة وكنا نعتقد أن الكشافة ستتصدر الموقف لواقع الحاضر بداية مجالها عالق بمعطيعاته في سلم المعاناة المجتمعية, ولكن لم نر كشفياً واحداً استمد نشاطه من موصل وجوده على مدى الفترة.. فيا ترى أين دور الكشافة في هذه المرحلة.

قد يعجبك ايضا