برلين/ أ. ف. ب.
أعلنت الشرطة الالمانية امس الاول انها دهمت مأوى لطالبي اللجوء في غرب البلاد أقام فيه منفذ الهجوم الفاشل الذي استهدف الخميس الماضي مفوضية للشرطة في باريس وانتهى بمقتل المهاجم.
وذكرت الشرطة انها تجد خلال مداهمتها مأوى اللاجئين في ريكلينغهاوسن في مقاطعة “شمال الراين-وستفاليا”(غرب) “اي مؤشر على هجمات اخرى محتملة”، مشيرة الى انها على تعاون وثيق مع السلطات الفرنسية بشأن هذه القضية.
واوضحت الشرطة انها نفذت المداهمة بناء على معلومات تلقتها من السلطات الفرنسية، مشيرة الى ان الشرطة القضائية في المقاطعة “تواصل تحقيقاتها” وستبحث بالعمق في نتائج المداهمة.
ولم توضح الشرطة ما اذا كان هذا الرجل الذي لم يتم الاعلان رسميا بعد عن هويته مسجلا فعلا في عداد طالبي اللجوء في المانيا، ولكن مصدرا قريبا من التحقيق اكد لوكالة الصحافة الفرنسية ان واقع الحال هو كذلك. وبحسب اقرباء له تعرفوا عليه فهو تونسي يدعى طارق بلقاسم.
والرجل الذي اردته قوات الامن حين حاول مهاجمة مركز للشرطة في باريس، تعرف عليه اقاربه وعثر معه على ورقة كتب عليها بخط اليد “انا ابو جهاد التونسي طارق بلقاسم”.
واعلنت الشرطة ان المعتدي اخترق العوائق الموضوعة امام قسم الشرطة في احد احياء باريس الشمالية وهو يحمل ساطورا ويصيح “الله اكبر”، قبل ان يرديه عناصر الشرطة. ولم ينصع لاوامر الشرطيين بالتوقف.
واكدت السلطات الفرنسية انه عثر على جثته على ورقة اكد فيها دعمه لتنظيم داعش وعلى شريحة هاتف نقال الماني. ووفقا لمعلومات نشرتها “فيلت ام سونتاغ” الالمانية كان الرجل رسم رمزا لداعش على احد جدران مركز طالبي اللجوء في ريكلينغهاوسن.
وذكرت مجلة “دير شبيغل” على موقعها الالكتروني انه التقط صورة في المركز الى جانب علم تنظيم داعش ما حمل السلطات المحلية على تصنيفه بأنه يشكل تهديدا. واضافت انه اختفى من المركز في ديسمبر.
وقالت “فلت ام سونتاغ”: ان الرجل تسجل في المانيا بأربع هويات مختلفة وجنسيات عدة مثلا سورية ومغربية وجورجية. واضافت الصحيفة انه تقدم بطلب اللجوء باسم وليد صالحي.