العدوان يحتضر ..
في تحد صارخ جديد للمواثيق الأممية والمعاهدات الدولية المتعلقة باستخدام السلاح الحربي وفي تصعيد قبيح لقيادة العدوان بدأت الطائرات بإلقاء قنابل عنقودية وفراغية من الجو على الأحياء والمباني السكنية في صنعاء وعدد من المدن اليمنية، وبعيدا عن تفاصيل الأضرار البشرية والمادية الفادحة التي لحقت بالأبرياء جراء هذا الفعل الجبان فإن هذا يعد وصمة عار كبيرة ستظل تلاحق العدوان الخبيث ومؤيديه وهو هروب غير مستغرب من المعركة لهؤلاء الحثالة عبر استهداف المدنيين والأطفال والنساء بذلك السلاح الحربي الخطير والذي يبدو أنها وسيلة فاشلة خسيسة لغرض استخدامها كورقة ضغط على جبهات القتال التي يذيقهم الأبطال شوك ما زرعوه على أرضنا فهم بعد أن ذاقوا بأس رجالنا في الجبهات الداخلية وبعد التوغل في العمق السعودي يفعلون بهذه القنابل كما يفعل اللص الخائف حين يصبح محصورا بالشرطة فيستخدم الأبرياء رهينة حتى ينجو من الحصار غير أنه لا عاصم اليوم من شعب البطولة والصمود.
أما القنابل الفراغية والعنقودية فهي كما يعرف العارفون في الأسلحة أنها صنعت ليس لكي تستخدم بين المباني السكنية وإنما مكانها هناك في ميادين القتال وتوجيهها نحو المباني والشوارع من قبل العدو السعودي البشع بهذه الحقارة يبرهن أنه العدو الأكثر خسة على الإطلاق، وهو بنظري تصعيد ينم عن إفلاس وتخبط حيث لم يسبقه في هذه الجريمة البشعة سوى صنوه العدو الإسرائيلي الذي استخدمه على المدنيين في غزة وكفى بهذا شاهداً آخر على عمق الارتباط بين الجبناء، أما في الجانب الإيجابي لشعبنا فهو مؤشر طيب على أن نظام آل سعود بهذا الفعل الجبان سيسقط فعليا في العاجل القريب وأن ما يصنعون الآن ليس إلا جنون الخائفين وفزع الهالكين.. والنصر قريب وأقرب بكثير مما نتوقع.