محمد النظاري
بعد أيام قلائل ستتجه انظارنا نحو مدينة الدوحة لنشهد مباريات منتخبنا الاولمبي في نهائيات آسيا تحت 23 سنة، ضمن المجموعة التي تضم (العراق،كوريا ج، اوزبكستان) وكلنا امل ان تكون مشاركة ناجحة في ظل الخيبة التي سيطرت على منتخبنا الاول.
كلنا فخورون بأن يكون منتخبنا الاولمبي من الـ 16 الكبار على مستوى القارة، وانه رغم ظروف الحرب التي تشهدها بلادنا، استطاع اللاعبون التواجد في هذا المحفل الآسيوي الكبير، والذي هو طريق الى اولمبياد البرازيل، فالمنتخبات الثلاثة الاولى في هذه النهائيات يتأهلون مباشرة الى البرازيل.
كلنا مع المنتخب سواء من يتفق مع الاتحاد برئاسة الشيخ العيسي وبقية اعضائه او من يختلف معهم.. فمن العيب ان نبني موقفنا في مساندة المنتخب بناء على اتفاقنا او اختلافنا معهم، فالوطن عبر منتخبنا محتاج لنا جميعا.
قبل ايام فوجئنا باستقالة الاخوين وسام معاوية وخالد الزامكي من ادارة المنتخب الاولمبي، وبعدها سمعنا انهما قاما بسحبها، من خلال ما تم تبريره في الاستقالة يتضح للجميع انها لا ترتقي ابدا لتقديمها، وان عودتهما عنها دليل ان هناك اشياء كانا يضغطان لتحقيقها وعودتهما عن الاستقالة دليل على نجاح مساعيهم.
المدرب خالد الزامكي اخذ كثيراً من الدورات تحت هذا المسمى، ونراه اليوم يمتطي جوادا غير جواده، ونحن نستغرب كيف يتم توزيع الكوادر التدريبية على اعمال اخرى بعيدة عن اختصاصاتهم، ونريد في الاخير أن نجد ابداعاً في التدريب الرياضي.
ما نعلمه هو ان امين عام اتحاد الكرة د. حميد الشيباني متواجد مع المنتخب في الدوحة، ثم نرى الجهاز الاداري يتخاطب مع رئاسة الاتحاد المتواجدة في اليمن، ألم يكن من الاجدر حل اي اشكال بوجود الامين العام، ام ان الخلافات بلغت منعطفا لا يمكن تجاوزه؟
لاحظنا من خلال منشور الاستقالة محاولة التشهير بالاستاذ حسن باشنفر، ولعل رد الاخير كان ابلغ بكثير، بحيث استطاع ان يحجم ممن اداروا لعبة الاستقالة ثم تراجعوا عنها، وكأن الهدف الوحيد منها هو التشهير بالنائب الاول لا غير، انا هنا لا ادافع عن باشنفر بقدر ما افند ما جاء في الاستقالة.
حديث معاوية والزامكي عن التهميش هل ظهر فجأة بمعنى هل ناما ليلا واستيقظا على اكتشاف متأخر انهما مجرد كمالة عدد ،كما رشح من استقالتهما، وبما أنها اتضحت لهما هذه المشكلة الكبيرة، لماذا تراجعا عن الاستقالة؟ ولم يثبتا على مبدأ؟ : نبقى بشرف او نرحل بشجاعة.
ما الفائدة المرجوة من إثارة مثل هذه الزوبعات ، فقبل اسابيع اثيرت استقالة المدرب السنيني والآن معاوية والزامكي، هل هذا هو الجو الايجابي الذي يتم تحضير اللاعبين فيه، ان مثل هكذا افعال تدل على ان التبعية هي فقط من تحكم تواجد البعض في هذه المواقع.
نتمنى على كل مواطن محب لوطنه ان يشجع منتخب بلاده مهما كانت النتيجة، وان يعلم ان هذا المنتخب لا يمثل اشخاصاً بل يمثل الجمهورية اليمنية بأكملها، نأمل ألا يخيب اللاعبون ما يتمناه الجمهور الوفي منهم.
Next Post