جراء عدوان وحصار تحالف الشر :

المحويت .. غياب الخدمات يفاقم معاناة أبناء المحافظة والنازحون إليها

محافظة المحويت تمثل احد أعضاء الجسد اليمني الذي إذا اشتكى منها عضو تداعت له سائر الوطن بالسهر والحمى والمعروف أن بلادنا تتعرض منذ أكثر من تسعة أشهر لعدوان بربري غاشم تقوده السعودية مما أثر تأثيرا سلبيا على الوطن اليمني ولمعرفة تأثير العدوان والحصار على محافظة المحويت استطلعنا آراء قيادات محلية وحزبية وشبابية بالمحافظة .

المحويت / علي محمد قايد
* الدكتور /عبدالله الحمزي وكيل محافظة المحويت تحدث قائلا:
– العدوان على بلادنا من قبل التحالف يعتبر عدواناً سافراً وغاشما يعبر عن اختراقات وتجاوزات ومخالفات دينية وإنسانية وأخلاقية ففي الوقت الذي مرت به بلادنا بظروف قاسية وصعبة نتيجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية منذ عام2011م وبدلا من وقوف دول التحالف إلى جانب اليمن كدولة مسلمة وجارة وشقيقة تفاجأنا بذلك العدوان السافر والذي استهدف البنية التحتية وقتل المواطنين بدون وجه حق إضافة إلى الحصار المفروض على بلادنا والذي حرم المواطنين من احتياجاتهم الأساسية كالمشتقات النفطية والمواد الغذائية وغيرها وأدى إلى انقطاع الكهرباء والمحويت جزء من الوطن وقد عانت وتعاني من ذلك الحصار الظالم كما لم تسلم المحافظة من القصف حيث تم استهداف الطرق والجسور والمعهد الزراعي في الرجم والمجمع الحكومي في شبام وأندية رياضية وغيرها مما يدل على الحقد الدفين والتخبط والعشوائية من قبل تحالف العدوان .
قتل وحصار
* من جانبه أكد الأخ /محمد شملان قيادي مؤتمري ومدير عام أراضي وعقارات الدولة بقوله :
– الوطن بشكل عام والمحويت بشكل خاص كغيرها من المحافظات تئن الجراح منذ ما يقارب خمس سنوات نتيجة ما سمي بثورات الربيع العربي التي انكشفت مغازيها وأهدافها بعد مرور تلك السنوات وبداية العدوان الخارجي على بلادنا تحت مسمى عاصفة الحزم وإعادة الأمل ففي الوقت الذي عملت فيه أحزاب المعارضة على خلق العبث والفوضى عن طريق الشوارع , اتجهت لمساندة العدوان الخارجي على بلادها وما نتج عن ذلك من قصف لكل ما يواجهونه من مشاريع قائمة ومنجزات وقتل المواطنين وكذلك الحصار المفروض على بلادنا الذي خلق أزمات معيشية فهاهم أبناء المحويت يعانون من انقطاع الكهرباء منذ شهور نتيجة الحصار ويواجهون صعوبة في الحصول على المشتقات النفطية والغاز الذي يختفي ويلجأ المواطن إلى شرائه من السوق السوداء.. مآس وأحزان نتجت عن ذلك العدوان وذلك الحصار الغاشم .
مشكلة النازحين
*الدكتور/عبدالله الحمزي تحدث حول النازحين إلى المحافظة بالقول :
– نتيجة العدوان الغاشم والظالم من قبل دول التحالف على اليمن ونظراً لحالة الاستقرار الأمني والهدواء بمحافظة المحويت , أصبحت المحافظة للنازحين قبلة من المحافظات المجاروة, حيث يمكن القول عنهم بأنهم ضيوف أبناء المحافظة وقد تم التعاون معهم سواء على المستوى الشعبي والرسمي وتم تحديد مراكز إيواء لهم في مركز المحافظة ومراكز المديريات وتم تقديم المساعدات لهم من الجهات الرسمية والشعبية ولا أخفيك أنه حدث بعض القصور من الجهات الرسمية نتيجة قلة الموارد مما شكل عائقا أمام السلطة المحلية التي كانت تطمح إلى تقديم المزيد من المساعدات والتسهيلات للنازحين وعلى الرغم من ذلك فقد سارت الأمور ضمن الحدود المقبولة والمرضية وهنا أدعو الجميع إلى ضرورة التعاون مع النازحين كواجب ديني واجتماعي ووطني وإنساني وأبناء المحويت كرماء وقد قدموا ما يستطيعون تقديمه من معونات غذائية وغيرها .
كما أدعو المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال إلى ضرورة تقديم الدعم لهذه الشريحة المظلومة والمنكوبة حيث لاحظنا خلال الفترات الماضية القصور من قبل تلك المنظمات في تقديم المساعدات لتلك الشريحة التي تستحق المساعدة وهنا اشكر جميع أبناء المحافظة لوقوفهم رغم ظروفهم إلى جانب النازحين وقد تم توزيع سلة غذائية للنازحين ولعدة مرات من قبل إحدى المنظمات الخارجية وتوزيعها على جميع النازحين.
استشهاد الأطفال
* الأخ/ياسر الخياطي أحد النازحين يقول :
– كنا مرتاحين نسكن في العاصمة صنعاء وأقوم بممارسة عملي والنفقة على أسرتي غير أننا لم نستطع مواجهة القصف فأضطريت إلى نقل أسرتي إلى المحويت وواجهنا صعوبة بالغة في السكن والمأكل فلا يوجد لدينا مصدر دخل هنا كما واجهنا صعوبة في دراسة الأولاد ولا ندري إلى متى سيستمر عليه هذا الوضع.
لم يسلم أبناء المحويت من القتل بسبب العدوان إن لم يكن داخل المحافظة فخارجها فهناك جنود استشهدوا وهناك أعضاء اللجان الشعبية استشهدوا وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن الوطن وحمايته فهذا الجندي عبدالمجيد صالح الكردي لم يمض عام على زواجه حتى تم استشهاده نتيجة القصف وهو في معسكره في سلاح المهندسين بصنعاء وشاب آخر من نفس القرية التابعة لمدينة المحويت وهو الجندي عادل محمد عبدالله الكردي استشهد في باب المندب نتيجة القصف كما استشهد ثلاثة أطفال من قرية نعمان مديرية المحويت وهم أبناء الأخ محمد اليتيم والذين تم سفرهم إلى العاصمة صنعاء مع أبيهم لشراء كسوة العيد فقامت طائرات لعدوان بقصف المنزل الذي كانوا يقطنون فيه وهم نيام فأستشهد الثلاثة الأطفال .
كان ذلك على سبيل المثال لا الحصر وهناك العديد من الشهداء من أبناء المحافظة بسبب العدوان والقصف
معاناة
بالطبع كان للحصار المفروض على بلادنا آثاره السلبية في ارتفاع الأسعار وعدم توفر بعض السلع بما في ذلك مادة الغاز والتي يصل فيها سعر الاسطوانة إلى العشرة آلاف ريال ونتيجة لعدم توفرها فقد لاقى أبناء المحافظة صعوبة بالغة في طريقة تجهيز الخبز والطعام
* الأخ / زكريا الناجي يقول :
– لم نمر بحالات ماساوية كهذه الحالة التي نمر بها جراء العدوان بما في ذلك انعدام الغاز وعدم قدرتنا على شرائه من السوق السوداء فاضطررت إلى شراء تنور تراب وهذا بحد ذاته شكل مشكلة بسبب أزمة الحطب, فالحطب صار مشكلة نتيجة توجه الكثيرين من المواطنين نحو استخدام الحطب بدلا عن الغاز في تجهيز الطعام وصار الحطب يباع بأسعار باهضة .
الكهرباء
أما الكهرباء فحدث ولا حرج فنتيجة الحصار وعدم السماح للمازوت بالدخول فقد انقطعت الكهرباء انقطاعا تاما عن المحافظة وهذا خلق المعاناة المستمرة في حياة الناس فقد توجه السكان إلى استخدام المولدات كبديل لكن انعدام البترول صرفهم عن استخدام المولدات ليتحملوا تكاليف شراء الواح الطاقة الشمسية وتوابعها والتي يتجاوز قيمتها المائة ألف ريال .
* الأخ/ أمين علي محمد – مدرس, تحدث في هذا الجانب قائلاً:
-لقد انهكنا هذا العدوان والحصار خاصة بالنسبة للكهرباء كنت استخدم الماطور لكن انعدام البترول دفعني لشراء منظومة الطاقة الشمسية وبمبلغ يقارب المائة ألف ريال حيث اقسط المبلغ من راتبي شهرياً , مما ضاعف من معاناتي , وكذلك هو الحال مع كثير من الأسر بمحافظة المحويت وفي غيرها من محافظات الجمهورية.

قد يعجبك ايضا