السعودية هي الداعم الرئيس للإرهاب
نجيب محمد الزبيدي
لا يختلف عاقلان بأن آل سعود وباقي حكام دويلات العمالة في الخليج هؤلاء الحكام هم مجرد أدوات وظيفية وضيعة في خدمة الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية وها هو التاريخ يحدثنا بأن آل سعود قد أخذوا على عاتقهم تحقيق وصية أو وعد الأب المؤسس عبدالعزيز آل سعود بخيانة الأمة.
إن التاريخ لا يكذب عندما أخبرنا بأن البريطانيين هم أول من قام برسم تلك المشاريع أو المخططات الإجرامية والتي تهدف بالأساس أو تؤدي إلى تمزيق الأمة العربية والإسلامية وتشتيت وحدة صف المسلمين وكلمتهم.
ليتأمل الجميع في ما هو حاصل اليوم فالحرب التي أشعلتها السعودية على اليمن اليوم هي أولى أو باكورة تحركات آل سعود في إطار مشروعهم الخياني ضد الأمة العربية والإسلامية.
إذا فالتقارير أو الدراسات الحديثة قد أكدت بأن السعودية هي الممول أو الداعم الرئيس للإرهاب وبملايين الدولارات.
إنها السعودية مملكة الشر والإرهاب والتي تعمل على زرع الفتن والدفع بالمسلمين نحو التناحر الطائفي والمذهبي والقومي.
هذه هي السعودية التي تمارس نفس تلك السياسة أو الشعار الذي تسير عليه أمريكا واسرائيل (فرق تسد).
اليوم صارت الأوراق أو المخطط مفضوحاً بل ومكشوفاً للجميع فاليمن وسوريا ومعهما دولة روسيا هؤلاء هم من أفشلوا أو قاموا بتقويض الدور السعودي والقطري والأمريكي التخريبي.
نعم فالصمود الأسطوري لأبناء اليمن وأبناء سوريا هو من أفشل استراتيجية الفوضى الخلاقة التي سعت من خلالها أمريكا واسرائيل والسعودية إلى تمزيق المجتمعات وتفتيت الدول لتحويلها إلى محميات أمريكية إثنية وطائفية ومذهبية ضعيفة وفاشلة غير قابلة للحياة.
إن التقارير الواردة من داخل مملكة الشر تقول: إن هناك بضعة آلاف من الشباب السعودي يعملون ضمن تنظيم داعش الإرهابي ما بين سوريا والعراق ويقوم أولئك الشباب بأبشع جرائم الذبح والترويع.
في الختام: أود الإشارة إلى أن السعودية وبحسب التقارير قد فشلت تماماً في القيام بمراجعات شاملة لكل محركات التطرف الداخلية من المناهج ودور أئمة المساجد والتبرعات ومروراً بالدور الخفي الذي يلعبه كثير من الوعاظ في نشر التطرف بدلاً من التسامح.
إننا ندعو وبكل صدق كل دول العدوان أو التحالف إلى وقف الحرب والانسحاب من الأراضي اليمنية ولعل السعودية قد أدركت أخيراً بأنها قد تورطت فعلاً وأن الحسابات لديها منذ البداية كانت خاطئة, ثم أن السعودية اليوم قد صارت تعاني كثيراً فالفشل كان ومازال وسيظل يلاحقها على مدى السنوات القادمة وفي جميع المجالات المالية والسياسية وحتى الإفلاس الأخلاقي كذلك.