مدرِّبون يحتاجون إلى تدريب
إبراهيم طلحة
كثير من مدرِّبي التنمية البشرية في اليمن بل وفي معظم دول العالم العربي، هم أنفسهم يحتاجون إلى تدريب، وإلى تأهيل نفسي وعلمي قبل أن يحاضروا.
تدخل صفحاتهم، وتقرأ كتاباتهم، وتستمع إلى ما يقال عن بعضها إنها محاضراتهم، وتنظر إلى ما يعتقَدُ – مجاملةً – أنها بعض مهاراتهم، فتضحك وتبكي؛ لأن شر البلية ما يُضحك.
وأما إذا ما نظرت إلى الموضوعات التي يطرحونها فإنك ستقول غالبًا: “وإنا أو إياكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبين”؛ حيثُ يطرحون أحيانًا أفكارهم بطريقةٍ تجعلك تسب أفكارهم!
الوفر الوفير منهم – وبكل وضوح وصراحة وشفافية ومن غير زعل يعني – يلفّون ويدورون من أجل المال، و”يطلبون الله” على حساب خلق الله.. ضحك على العقول، مثل الضحك على الذقون تمامًا، لكن بأسلوب يدّعي أنه يرتدي العِلمَ لباسًا..
هذا علمي ولا جاكم شر.