الرياضة اليمنية في 2015م.. إنجازات تكسر شوكة العدوان
تقرير/ يحيى الحلالي
دائماً ما يؤكد شباب ورياضيو بلادنا أنهم قادرون على تحدي الصعاب وتجاوزها وتحطيم العراقيل وتخطيها ليكونوا رقماً صعباً في مختلف المحافل الخارجية التي يتواجدون فيها.
وفي كل عام يحقق نجوم الألعاب الرياضية المختلفة العديد من الإنجازات الرائعة والمميزة التي تشرف الوطن وترفع علمه عالياً سواءً كان ذلك عربياً أو إقليمياً أو آسيوياً أو دولياً.
وفي كل عام يتألق نجوم ألعابنا المختلفة ويحرزون الميداليات ويتوجون بالإنجازات رغم شحة الإمكانات وضعف الإعداد الذي دائماً ما يواجه لاعبي منتخباتنا في الألعاب الفردية أو الجماعية.
وفي العام المنصرم 2015 واجه نجوم اليمن محنة أشد وعدواناً بربرياً غاشماً إلا أنهم تحدوا ذلك العدوان وكسروا شوكته واثبت نجوم الرياضة اليمنية في العديد من الألعاب أن لا شيء يوقف اليمني وطموحاته ولا شيء يكسر حماسه وإصراره.
العام 2015م شهد تحقيق نجوم بلادنا للعديد من الإنجازات على المستوى الخارجي رغم العدوان السعودي الغاشم والبربري وقصفه للمنشآت الشبابية والرياضية وتدميرها في أغلب المحافظات والحصار الجائر المفروض على بلادنا منذ بدء المعتدي همجيته في السادس والعشرين من مارس الماضي.
رغم كل المحن والقتل والتدمير والبربرية والهمجية إلا أن النجوم الرياضيين كسروا ذلك وتحدوا العدو بكل صلابة وشجاعة وتغلبوا على المصاعب ومشاق السفر وعانوا الكثير لأجل التواجد الخارجي والإعلان للعالم أن اليمن بخير وأبناءه وشبابه ورياضييه بخير ولم يزدهم العدوان إلا لحمة وصلابة وإصراراً على تحقيق الإنجازات ورفع علم اليمن عالياً خفاقاً.
نجومنا كسروا العدوان ومرغوا أنفه في الرمال العفنة التي جلبها معه وتواجدوا في العديد من المشاركات الخارجية وحققوا إنجازات عديدة شهدها العام 2015 رغم كل المآسي والمحن التي حملها هذا العام لأبناء اليمن بسبب من يزعمون أنهم يدافعون عن اليمن وأبنائه بل أن العديد من الإنجازات تحققت في مشاركات استضافتها دول العدوان.
ومثل كل عام كان شباب اليمن ورياضيوه خلال العام الأصعب لهم 2015 متواجدين في الساحة الخارجية بكل جدارة واستحقاق ونالوا الميداليات والكؤوس المختلفة.
(الثورة الرياضي) يرصد في عدد اليوم الإنجازات التي حققها نجوم الألعاب المختلفة التي شاركت في الاستحقاقات الخارجية للعام 2015 والتي تعد من أقل الإنجازات التي تحققت للرياضة اليمنية مقارنة بالأعوام السابقة حيث غيب العدوان الكثير من المشاركات اليمنية في العديد من الألعاب بسبب حصاره الجوي والبري والبحري والذي منع سفر المنتخبات واللاعبين للمشاركة في مختلف الاستحقاقات.
باعظيم .. الإنجاز الأبرز
وفي خضم المآسي كان أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام المنصرم ما حققه لاعب بناء الأجسام صالح باعظيم الذي أحرز الميدالية البرونزية في بطولة العالم لبناء الأجسام في وزن 75 كجم التي أقيمت في إسبانيا خلال شهر أكتوبر الماضي ليكون إنجاز باعظيم هو الأبرز والذي أوصل رسالة للعالم أن اليمن موجود .. موجود رغم حقد الحاقدين.
القائم بأعمال وكيل قطاع الرياضة لـ”الثورة الرياضي”:
نقول للجميع اتركوا الرياضة بعيداً عن السياسة
أكد القائم بأعمال وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة عبدالله الدهبلي أن الوزارة خلال العام 2015 حاولت بقدر الإمكان تفعيل الألعاب الرياضية المختلفة رغم الظروف التي يمر بها الوطن، موضحاً أن الوزارة حرصت على تفعيل النشاط عبر الاتحادات التي تفاعلت معها سواءً من خلال إقامة بطولات داخلية أو التواجد في مشاركات خارجية.
وقال الدهبلي: حقيقة الفعاليات الداخلية كانت عبارة عن أنشطة تنشيطية أو فعاليات احتفالية بمناسبات وطنية ولا تخضع لمقاييس البطولات الرسمية ولا يترتب عليها تصنيف أو تكريم في نهاية العام، أما بالنسبة للمشاركات الخارجية فقد تم التركيز عليها باعتبارها تحمل رسائل متعددة أبرزها التأكيد للجميع أن اليمن ما زالت بخير وأننا ما زلنا نمارس أنشطتنا وفعالياتنا ولا زال نجومنا يحققون الميداليات بأفضلية عن بعض الدول الشقيقة والصديقة.
ونوه بأنه تم المشاركة خارجياً في العديد من الألعاب حيث شاركت بلادنا خارجياً في عشرة ألعاب وحققت تلك الألعاب العديد من الميداليات الملونة على المستوى العربي أو الآسيوي أو الإقليمي بل والعالمي حيث تأهلت كرة الطاولة إلى بطولة العالم التي ستقام في ماليزيا خلال شهر فبراير المقبل.
وأشار الدهبلي إلى إنجاز لاعب بناء الأجسام صالح باعظيم والذي حقق الميدالية البرونزية في بطولة العالم محققاً إنجازاً رائعاً تفوقت به بلادنا على الكثير من الدول التي سبقتنا في هذه اللعبة ولديها الكثير من الإمكانات وأن ذلك يعتبر تشريفاً كبيراً للجميع، متطرقاً إلى أنه قد تم تكريم اللاعب باعظيم سابقاً بصورة فردية وأن ألعاباً أخرى حققت الكثير من الإنجازات والتي يتناولها الثورة الرياضي في عدد اليوم.
وأضاف: لا ننسى أن نشير عبر الثورة الرياضي أيضاً إلى لعبة كرة القدم فلأول مرة تشارك كرة القدم اليمنية بأربعة منتخبات في فترة زمنية متقاربة خلال شهرين تقريباً، حيث شاركت منتخبات الأول والأولمبي والشباب والناشئين وفي بطولات وتصفيات مختلفة وبالتأكيد تلك المشاركات تعتبر رسالة مفتوحة للجميع فشاركنا في عدد من دول رغم الاختلافات السياسية القائمة حيث حاولنا وحرصنا خلال الفترة الماضية على أن نبعد السياسة عن الرياضة فهذا كان هدفنا الأساسي الذي حاولنا أن نوصله في رسائلنا المختلفة التي تمثلت في أنشطتنا الداخلية والخارجية، فللرياضة هدف سامي وهي دائماً تجمع ولا تفرق فنحن دائماً علمنا على هذه الرسالة وحققناها من خلال المشاركة في العديد من الدول رغم الخلافات وتواجد منتخباتنا في مختلف المشاركات وتواجدت جماهيرنا في الملاعب لرفع علم الجمهورية اليمنية وعزف النشيد الوطني.
وأكد أن تلك الرسائل كان لها مردود إيجابي فكان الجميع سعداء بتواجد منتخباتنا خارجياً وتمثيل الوطن في الكثير من المحافل فتم إيصال الرسالة السامية والتي مفادها اتركوا الرياضة بعيداً عن السياسة إلى كل السياسيين في الداخل والخارج، موضحاً أنه لا بد أن يتحقق الهدف الذي وجدت من أجله الرياضة والاتحادات والألعاب لتستمر عجلة الحياة والنشاط الشبابي والرياضي.
واختتم الدهبلي حديثه بالإشارة إلى أن الرسالة التي حرصت الوزارة والاتحادات واللاعبين على إيصالها قد وصلت بمختلف الطرق، معتبراً أنه من خلال المتابعة لبعض المحللين والمعلقين في القنوات الرياضية المختلفة كان جميعهم يشيدون بمشاركة اليمن وبالمنتخبات اليمنية وكيف عانت مشاق ومصاعب السفر من أجل تمثيل الوطن والمشاركة في تلك المحافل الخارجية، موضحاً أن مردود الرسالة كان إيجابياً وأن الرياضيين سواءً كانوا في الداخل أو الخارج فلهم مواقف متقاربة ومتشابهة ولا تمثل مواقف السياسيين مهما كانت الاختلافات.
10 ألعاب تتواجد وتحقق الإنجاز
وبلمحة سريعة على الإنجازات التي تحققت للرياضة اليمنية على الصعيد الخارجي فإن عشرة ألعاب تواجدت خارجياً وحققت إنجازات مختلفة حيث شاركت كل من ألعاب كرة القدم والتايكواندو والمصارعة والشطرنج وتنس الميدان والطاولة والجودو والكونغ فو وألعاب القوى وبناء الأجسام.
وعادت الألعاب العشرة بإنجازات متنوعة كان لمحققيها من اللاعبين الجهد الأبرز الذين بذلوه من أجل رمال وطنهم الغالي فكانوا أصحاب الفضل في تلك الإنجازات رغم أن الكثير من قيادات اتحادات ألعابهم الرياضية متواجدين في الخارج والبعض منهم يمد يده للمعتدي سواءً من فوق الطاولة أو من تحتها ولا يعلمون بما عانه اللاعبون من أجل أن يشرفوا وطنهم ويمنحوه السعادة والبهجة والفرحة.
38 ميدالية ملونة وكأسان
وحصد نجوم منتخباتنا الوطنية في مشاركاتهم الخارجية للعام المنصرم 38 ميدالية ملونة بين ذهبية وفضية وبرونزية إضافة إلى كأسين، حيث خطف منتخب المصارعة كأس المركز الثاني للمصارعة الحرة وكأس المركز الثاني للمصارعة الرومانية في بطولة غرب آسيا.
أما الميداليات فقد توزعت بين مختلف الألعاب، حيث بلغ عدد الميداليات الذهبية 14 ميدالية ذهبية فيما نال نجومنا 6 ميداليات فضية و18 ميدالية برونزية.
شباب القدم إلى نهائيات آسيا
رغم أن كرة القدم شاركت في أربع مشاركات خارجية في فئات المنتخب الوطني الأول والشباب والناشئين والأولمبي ورغم أن العديد من قيادة وأعضاء الاتحاد متواجدين في عدد من دول العدوان إلا أن الإنجاز الوحيد والمميز الذي سجلته كرة القدم جاء بإمضاء المنتخب الوطني للشباب الذي أستطاع التأهل إلى نهائيات آسيا المقرر إقامتها في قطر خلال أواخر العام الجاري.
منتخب الشباب زرع البسمة والفرحة في قلوب اليمنيين بتأهله إلى النهائيات الآسيوية عن المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه كل من السعودية وتركمانستان وسوريا بعد احتلاله المركز الثاني في تصفيات المجموعة التي أقيمت منافساتها في الدمام بالسعودية خلال شهر أكتوبر الماضي برصيد ست نقاط من فوزين مقابل خسارة وله هدفان وعليه مثلهما حيث فاز على سوريا بهدف وحيد وبذات النتيجة فاز على تركمانستان فيما خسر من السعودية بهدفين دون رد ليتأهل كأفضل ثاني بين أفضل خمسة منتخبات حصلت على المركز الثاني في مختلف المجموعات التي قسمت عليها المنتخبات المشاركة في التصفيات.
التايكواندو ذهبية وبرونزية
وخطف نجوم لعبة التايكواندو ميداليتين ذهبية وبرونزية في بطولة قطر الدولية المفتوحة الأولى التي أقيمت في قطر خلال شهر مارس، حيث خطف اللاعب علي عبدالله العماري ذهبية وزن 54 كجم، فيما نال زميله مهند عبدالله قائد برونزية وزن 58 كجم.
المصارعة .. 16 ميدالية
وفي لعبة المصارعة حقق نجوم منتخبنا الوطني للناشئين إنجازا رائعاً في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق خلال شهر أكتوبر حيث حصدوا كأسي المركز الثاني في كل من المصارعة الحرة والرومانية إضافة إلى 16 ميدالية ملونة منها تسع ذهبيات وثلاث فضيات وأربع برونزيات.
فحقق اللاعب حسين يحيى أحمد ميداليتين ذهبيتين، وحقق حسين عبدالله العزاني ذهبيتين، كما حقق جمال محمد الصبري ذهبيتين، ونال إبراهيم الشامي ذهبيتين، وحصد محمد المغربي ذهبية.
أما الميداليات الفضية، فقد أحرز علي محمد العماري فضيتين، ونال عبدالله الجنيد فضية.
وحقق عصام القاضي ميداليتين برونزيتين ونال عبدالله الجنيد ميدالية برونزية وحقق الميدالية البرونزية الرابعة محمد المغربي.
الشطرنج ذهبية وبرونزية
وحقق نجوم منتخب الشطرنج ميداليتين ذهبية وبرونزية على مستوى الطاولات في بطولة المدن العربية التي أقيمت في تونس خلال شهر نوفمبر، فحقق اللاعب أيمن الحليلة الميدالية الذهبية، ونال اللاعب عبده البعداني الميدالية البرونزية.
التنس .. تسع ميداليات
وفي لعبة التنس نال لاعبو منتخبنا تسع ميداليات ملونة في مختلف مشاركاتهم الخارجية والبالغة عددها ثلاث مشاركات، منها ثلاث ذهبيات، وفضيتان وأربع برونزيات.
فنال اللاعب حمد نواف ذهبية الزوجي في بطولة آسيا تحت 14 سنة التي أقيمت في قطر خلال شهر فبراير، كما نال زميله سامي الورد ذهبية الزوجي في ذات البطولة، وحصد الورد أيضاً فضية الفردي في نفس البطولة، كما حقق اللاعب منيع المقالح برونزية زوجي نفس البطولة وحقق شرف محمد شرف برونزية الزوجي في ذات البطولة.
وفي بطولة الماستر العربية تحت 10 سنوات التي أقيمت في تونس خلال شهر مارس الماضي نال اللاعب راشد نواف ذهبية الفردي وفضية الزوجي، ونال زميله بنفس البطولة سهيل السعيدي برونزية الفردي كما نال أحمد الباشة برونزية الفردي في ذات البطولة أيضاً.
الطاولة .. التأهل إلى بطولة العالم
وحققت لعبة كرة الطاولة إنجازاً جيداً بالتأهل إلى بطولة العالم المقرر إقامتها في ماليزيا العام الجاري وجاء تأهل منتخبنا الوطني لفئة الكبار بعد أن أحرز المركز الثامن عشر في البطولة الآسيوية الـ22 للطاولة التي أقيمت تايلند خلال شهر سبتمبر والمركز الثاني في ترتيب الدول العربية.
وحقق هذا الإنجاز لاعبو المنتخب منير الذبحاني وعمر الكدس وطه المحاقري.
خصروف وماطر الجودو يقتربان من التأهل
وفي لعبة الجودو اقترب نجمي منتخبنا الوطني علي خصروف وزياد ماطر من تحقيق إنجاز التأهل إلى أولمبياد ري ودي جانيرو بالبرازيل 2016 بعد تحقيقهما لنتائج رائعة في البطولة المؤهلة إلى الأولمبياد التي أقيمت في كازاخستان خلال شهر أغسطس الماضي ويعتبر اللاعبان مرشحين للتأهل خلال الفترة المقبلة.
الكونغ فو ..خمس ميداليات
وحصد نجوم المنتخب الوطني للكونغ فو خمس ميداليات في بطولة غرب آسيا التي أقيمت خلال شهر فبراير في إيران، حيث حصد بسام لوزة فضية واحدة وبرونزية وحقق يوسف الخضري برونزيتين، وخطف صدام الرحومي برونزية.
ثلاث ميداليات لألعاب القوى
وحصد نجما منتخبنا الوطني لألعاب القوى ياسر باغراب ونسيم منصر ثلاث ميداليات، حيث حقق ياسر باغراب برونزية فئة الناشئين في بطولة آسيا بقطر خلال مايو، وحقق ذات اللاعب برونزية البطولة العربية للناشئين التي أقيمت في تونس خلال يونيو فيما حقق زميله منصر برونزية أيضاً في البطولة العربية بتونس.