عن الجاموس اليمني ومرتزقة آل سعود

كان ومازال من الأولى على كل ذي عقل في هذه البلاد أن يحافظ على إنسانيته على الأقل في ظل العدوان الذي طال البشر والحجر اليمنية، إذ أنه لو احتفظ الجميع بمشاعرهم الإنسانية فقط لكان ذلك كافياً ألا نجد من يؤيد العدوان ويصفق ويحتفل بقصف عقر داره يوماً بعد يوم  .
من وجهة نظري لا يمكن لأي إنسان سوي وعاقل أن يؤيد أو يتواطأ أو حتى يتغاضى عن غزو بلاده وتدمير مقدرات شعبه إلا إذا كان أحمق بالفطرة ، غبياً بالحزبية ، و” حمار ابن حمار ” في الوطنية  .
مع الاعتذار للوطن عن استخدام هكذا مصطلحات لضرورات فرضها العدوان والمرتزقة الذين خدعنا بهم إخوان لنا عقوداً من الزمن .
مع الاعتذار أيضاً للحمير والدواب وبقية الحيوانات التي لم تسلم هي الأخرى من صواريخ آل سعود إلا أنها تموت وهي واقفة في أماكنها بثبات لا يختلف كثيراً عن ثبات جبلي نقم وعطان بعكس الحمقى والمرتزقة من حمير بني البشر الذين تقصفهم طائرات التحالف وهم منغمسون في الاحتفال بقدوم تلك الطائرات التي لم تفرق بينهم كحلفاء لها ومرتزقة منها  وبين الحيوانات النزيهة الثابتة في أماكنها .
ليتهم يتعلمون الوطنية من الجاموس الذي ظل ثابتاً وقد اقتطع صاروخ الحقد السعودي الدفين جزءاً كبيراً من جسده والذي تداولت الصحف والمواقع صورته أمس الأول بشكل كبير وكأنه يقف أمام العلم الوطني المقدس بثبات لم تعرفه أقدام العملاء والمرتزقة .
كم هو الأمر معيب ومشين وفاضح حين تخون وطناً كاليمن ، وترتهن لمملكة لم تتجاوز خارطتها الجغرافية برميل نفط مثقوب..!
أعظم بالعمالة وأكبر بها إذا كانت لجبال نقم وعطان وشمسان وصبر وعيبان وحصن حب .
وسلامتكم.

قد يعجبك ايضا