أقول قولي هذا.. شرارة القطيف
عبدالمجيد التركي
أعجبُ لفقهاء السعودية الذين يفتون بحرمة التدخين وسماع الغناء، ولا يتحدثون عن حرمة الدم الذي يسفكه آل سعود!!
الناس يُقتلون بسيوف آل سعود وصواريخهم، وعائض القرني يوصي الناس بصلاة الوتر وقراءة آية الكرسي قبل النوم ليكون في حفظ الله..
يوصون الناس باستخدام السواك وأفواههم مليئة بفتاوى القتل.. ويحثون الناس على طاعة ولي الأمر، حتى وإن ضربك وجلد ظهرك وأخذ مالك.. وكأنهم لا يستخدمون الدين إلا لتعليم الناس كيف يكونون عبيداً لحكَّامهم!!
قام آل سعود بإعدام الشيخ نمر النمر وستة وأربعين رجلاً معه، تم قتلهم بتهم سياسية لا أكثر، فهم ليسوا أصحاب قضايا جنائية، ولم يتم قتلهم قصاصاً، وإنما لأنهم مناهضون لحكم آل سعود الغاشم.
كان بإمكان السعودية تأجيل الإعدام والاكتفاء بسجنهم حتى تنتهي من عدوانها على اليمن وتهدأ الأوضاع، لكنه الحمق السعودي الذي تمتاز به هذه المملكة عن سواها، فالسعودية بإعدامها هؤلاء المناهضين لها قد فتحت لنفسها جبهة جديدة، وكأنه قد أتى أمر الله في زوالها..
منذ أمس الأول خرج سُكَّان القطيف للتظاهر ضد نظام آل سعود، حاملين بنادقهم ضد الاحتلال السعودي، كما يقولون، وقد بدأت كرة النار تتدحرج، وستحرق مشالح آل سعود دون شك.
اندلعت النار في شوارع القطيف، وقتلت الشرطة السعودية ثلاثة مواطنين، وستستمر الدماء في كشف عورة آل سعود ونازيتهم واستعدادهم لإبادة الشعب من أجل بقاء عجائزهم على كرسي الحكم.
الأزهر- الذي لم يعد شريفاً- أدان إحراق مبنى السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، ولم يقم بإدانة العدوان على اليمن، والجامعة العربية تدين الاعتداء على سفارة السعودية في إيران.. يا لحقارة هؤلاء القوم الذين يتزيَّون بزيِّ الدين والقومية العربية!!.
magid711761445@gmail.com