المملكة تتقهقر .. !

عبدالخالق النقيب
a.alnageeb@yahoo.com

تفتحت أبواب الجحيم بوجه المملكة ، وبدأت نبرة الغطرسة والاستقواء تتقهقر..!!
الإعدامات الطائفية الأخيرة باب جحيم آخر ، كفيل بإبقاء المملكة في حالة من الأرق الشديد ، من هنا سيمر ثوار جدد ولن تهنأ بنومها ، اختل توازن المملكة ، وأصابت شعبها بالذهول والمملكة الرابضة على براكين النفط تلجأ لتغطية عجز مالي مدهش في موازنتها .
المملكة أيضاً تتقهقر في جبهات الحرب ، والآن تعبر رصاصات طائشة وستتلقى صفعات مدوية ، نلمح خلف المجريات ما ينتظرها من احتمالات أكثر سوءاً ونحن نفكر في تلك التفاصيل الصغيرة التي لا تفوتنا لمشاهد الخراب وقوافل الشهداء ، التي لازالت تمر من أمامنا وتكبر بلا مبرر ، سوى أن القاتل يستبيح أرضاً تنجب الأحرار كل يوم ، ولن تصبح لقمة سائغة سهلة الابتلاع.
حين قررت المملكة خوض مثل هذه الحرب لابد أنها كانت تحت تأثير العنجهية والغرور ، فخانتها كل الحسابات وقفزت بكل ما فيها من طيش وتخمة مفرطة ، معتقدة أن جباه اليمنيين ستنحني .. وأنها ستكون بمأمن من الإرث الثأري الذي زرعته في نفوسنا ، إنها تفعل ذلك بعناية فائقة حتى وهي تتعمد اصطياد حلفائها والمقاتلين في صفوفها ، للخلاص منهم وتصفيتهم بدم بارد .. تسريح العمال من الشركات والمصانع بالآلاف هذا أيضاً يدفع بتحويل الحديقة الخلفية للملكة إلى جحيم سيطالها حتماً..
كيف ستعبر المملكة هذه الورطة ، وقد ظلت تتوغل في حربها بعقلية طفل متهور لم يراوده الشك بأن الوطن يرتجف في الخارج أمام جبهات مفتوحة استعرت في نهاية المطاف.

قد يعجبك ايضا