ن ……والقلم…لعلًه عام اليمن !!؟؟

عبد الرحمن بجاش
صحوت كالمعتاد , أدركت إنني زمنيا انتقلت من عام إلى عام , عام من الوجع إلى عام ليس على رب العباد بكثير أن يكون عام للأمل , مررت على أخبار الوكالات , العالم يحتفل وسط مخاوفه الأمنية , على أخبارنا , من الفيسبوك يقول شهاب المقرمي (( لعله عام جن بدأ من أوله )) كان يحدث صديقا أن ((الصاروخ الثاني )) كاد انفجاره أن ينتزع النافذة من مكانها , احدهم علق بفجاجه هكذا (( يا أصحاب صنعاء عاد حنا إلا بدينا ….)) , قلت أي أمنية شخصية هذه !! , فأصحاب صنعاء هم أصحاب البلاد كلها , والألم واحد على كل مدن البلاد كافة يبدأ من هنا , لكنها التربية الفجة والتحريض من أوصلانا إلى اعتبار كل مدينه دولة قائمة بحالها , أما ذلك الذي يستبشر بالحرب في نفس الصفحة الرئيسية فقد فجعني !!! , العالم يحتفل باحثا عن الأمل والحلم , وأنا ابحث عن صفحتي لتبديد خوفي وقلقي !!! . افتتحت يومي مسجلا أول تحية صباحية لخمسة أصدقاء فيسبوكيين أن صح التعبير , كان الأول عبد الكريم فضل نعمان , وعصام اليوسفي , ويمنى احمد , ومنصور الحروي , وعبد الله محمد علي , اخترتهم من أول تعليق لهم على صورة اخترتها بعناية مفتتحا بها أول أيام العام 2016م الذي اسميه عام اليمن , الصورة لشاب صغير يبيع الكاذي , وعلقت عليها : (( الكاذي …وهذا الوجه …برغم الوجع ….دعونا نستدعي الفرح )) , كنت قبله قد أنزلت بوست باسمي اسأل عن أمنياتكم وتوقعاتكم , فلم تخرج الأمنيات عن الأمن والأمان والسلم والحلم والمستقبل (( لأولادنا وأحفادنا )) . عند العاشرة صباحا خرجت إلى الشارع , التقيت بإبراهيم ذاهب إلى الصيدلية فسلمت عليه , إلى بيت صديقي عبده بجاش فارتاح لوجه هذا الرجل الضاحك في أصعب اللحظات , أتزود منه بالأمل وأعود أدراجي إلى الحرازي صاحب الدجاج فيمنحني ببشاشته مزيدا من الشجاعة , آمر على علي صاحب البهارات صاحبي الذي غاب أياما فأجد بدر صديق العمر هناك يفترش الأرض أمام دكانه علي , وعلي كان في مارب (( سرتو عند صاحبي الشيخ عزمني )) , صاحبي صاحب الزعقه ما يزال نائما , أما صاحبي عبد الخالق صاحب بقاله الحبيشي فلم أجده , كنت أود تهنئته بالعام الجديد , وجدت العامل اللطيف الذي أظل امزح معه , فهو يُخزن من الصبح , أحس انه مبتهج فاغبط براءته , صاحبي ياسين أبو (( الخيارات الاستراتيجية )) أكيد عند الشيباني يدور المطيبة المرق , أو في سوق القات استعدادا ليوم من النقاش الطويل !!! , صاحب الوايت صاحب بعدان غير موجود , الدنيا جمعه , عدت أدراجي إلى الكرسي الذي أجلس عليه لكتابة هذه الأحرف أو بالأحرى للقاء بكم , توديعا بكم لعام الوجع واستقبال معكم لعام ربما يكون يمنيا صرفا , أهم أمنياتنا فيه انقشاع الغمة .

قد يعجبك ايضا