د.محمد النظاري
لا يخفى على أحد أن النكبة التي لحقت بالإعلام الرياضي يعود تاريخها للقرار المشؤوم الذي اتخذه عبد الرحمن الأكوع، الذي كان حينها وزيراً للشباب والرياضة، ومن وقتها والإعلام الرياضي بوسائله المختلفة يعيش انحداراً كبيراً.
العام 2015م، الذي انصرمت آخر أيامه أول أمس الخميس، كان عام النكبة بامتياز لكل وسائل الإعلام الرياضي المسموعة والمرئية والمقروءة، حيث توقفت فيه كل البرامج الرياضية على مستوى الإذاعة والتلفزيون والصحافة.
القنوات اليمنية قاطعت البرامج الرياضية التي كانت تبثها من قبل، باستثناء برنامج أهل الرياضة في قناة اليمن اليوم للزميل احمد الظامري، إضافة إلى توقف كلي لقناة معين ذات التوجه الرياضي.
الصحف بدورها طوت صفحاتها الأخيرة مع المأساة التي يعيشها الوطن، وأقفلت الصحف الأسبوعية أبوابها باستثناء صحيفة الرياضة التي حافظت على تواجدها، رغم تقليص تواجدها لعددين في الأسبوع بدلاً عن أربعة.
الصفحات والملاحق الرياضية شهدت اختفاء نظر لتوقف الصحف التي تصدرها، ووحدها الصفحات اليومية في صحيفة الثورة واليمن اليوم بقيت حلقة التقاء بينها وبين الجمهور الرياضي.
إن استمرار الإصدار في القناة والصحف المذكورة يعود للجهود الكبيرة التي يبذلها الزملاء الاعزاء الذين يعملون في ظل ظروف قاهرة، ولولا محبتهم لعملهم لما بقيت الرياضة متواجدة.
ونحن نستقبل العام الجديد 2016م الذي أطلت علينا أولى أيامه أمس الجمعة، نتمنى زوال الأسباب التي دعت إلى أن يكون العام الماضي عاماً لنكبة الإعلام الرياضي بمختلف وسائله.
وحتى يعود للإعلام الرياضي بريقه على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون، نتساءل: لمن تبقى هذه الوسائل في الإصدار والركود والجمود هو السائد في الرياضة اليمنية، باستثناء منتخباتنا الوطنية لكرة القدم، فلماذا لا تقوم وزارة الشباب والرياضة بدورها في تنشيط هذا القطاع، وبدون تفعيله فإن الوسائل الإعلامية ستبقى خاوية وإن عاودت الصدور كما كانت سابقاً..
الأهم من هذا كله أن ننعم كيمنيين في هذا العام بما حرمنا منه في العام الفائت من الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات وانتهاء العدوان.
Next Post
قد يعجبك ايضا