الشيخ هشام منصور ردمان.. لـ”الثورة”:

العدوان السعودي على اليمن بدأ منذ تأسيس المملكة

ندعو جميع قبائل اليمن وأحرارها وشرفائها للقيام بدورهم في مواجهة الغزاة والمرتزقة

لقاء/ محمد القيري
قبيلة أرحب من القبائل اليمنية العريقة والتي تتميز بتاريخها العريق ورجالها الشرفاء.. وتعتبر من القبائل التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل الله والوطن، كما أن لموقعها أهمية كبيرة من حيث قربها من العاصمة صنعاء واتصالها بعدد من المحافظات والقبل.
وحول أهمية قبيلة أرحب ودورها في مواجهة عدوان قوات التحالف على اليمن بقيادة المملكة السعودية كان لنا حوار مع أحد شيوخ القبيلة وهو الشيخ هشام منصور عبدالله ردمان من مشائخ ضمان أرحب عزلة بني علي وكان لنا معه الحوار التالي:
بداية.. العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يدخل شهره العاشر.. ماذا تقولون بعد مرور هذه الفترة والعدوان يقتل أبناء الوطن ويدمر بنيته التحتية؟
– العدوان على اليمن من قبل السعودية هو مزمن وقديم منذ قيام المملكة، فقد تم استهداف الشعب اليمني من قبل هذه الأسرة الحاكمة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا من عشرات السنين، وما هذا العدوان والقصف إلا تكملة للعداء السابق الذي يكنه ملوك الشر على الشعب اليمني.
* بعد الهزائم التي تلقاها مرتزقة النظام السعودي.. هل يستطيعون جمع قواهم من جديد؟
– فيما سبق كان يستطيعون تجميع عناصرهم وإحداث البلبلة والفوضى الحزبية، وكان ذلك خدمة لبعض النافذين في الدولة.. وكانوا في الوقت السابق يستجمعون قواهم تحت مظلة الحكومات السابقة والقائمين على الحكم، لكن الآن الوضع تغير، فعندما قامت ثورة 21 سبتمبر وللثورة قائد متمثل بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وهناك لجنة ثورية تسير أمور البلاد ومنها الجانب الأمني والذي يرفض تواجد أو تجمع من تلك العناصر للتنفيذ أجندات خارجية داخل البلاد.
المعتدون أكبر أعداءنا
* حصلت مواجهات مسلحة في قبيلة أرحب ما بين مؤيد للثورة ومعارض لها فهل سيكون لهذا الصراع أثر على القبيلة أم أنها أحداث سياسية لا تأخذ جانب الثأر القبلي؟
– نحن لا يهمنا هذا الجانب لأننا نعتبر العدوان وقصف الطيران والأيادي الآثمة لمرتزقة العدوان والذين باعوا الأرض والعرض وجلبوا لنا الغازي المعتدي لتدمير بلادنا هم أكبر أعدائنا وهم الذين سنوجه إليهم فوهات بنادقنا ومن حاول مساندة العدو سيلقى مصرعه.
وبالنسبة لمن تبقى من أبناء أرحب المنتمين لحزب الإصلاح فهم عايشين مع أولادهم في نفس القبيلة سالمين آمنين ولم يؤيدوا العدوان أو يشاركوا فيه، فنحن معهم في صلح دائم ومن حقهم ممارسة حياتهم العادية بكل حرية ومكفولة حقوقهم وأموالهم وبيوتهم ما لم يقوموا بأي اعتداء أو مساندة للغزاة والمعتدين.
مستمرون في التضحية
* هل اشتركتم في حرب ضد المغرر بهم أو الغزاة المعتدين خارج نطاق قبيلة أرحب؟
– نعم.. نحن شاركنا في ذلك، ونقوم بدعم جبهات القتال بالمال والرجال في جميع الجبهات الداخلية أو في الحدود، والحمد لله من قبيلة أرحب شهداء كثر وكذلك جرحى وما زلنا وسنظل نقدم الرجال لصد العدوان في جميع الجبهات.
ونقوم كذلك برفد جبهات القتال بالقوافل الغذائية والمال دعما من أبناء قبيلة أرحب للجيش واللجان الشعبية في جبهات الشرف وإن شاء الله مستمرون في ذلك إلى حين النصر.
المعنويات مرتفعة
* كيف هي معنويات أسر الشهداء؟
– أولياء أمور وأقارب الشهداء يستقبلون أولادهم الشهداء بروح اعتزاز وفخر ومرفوعي الرأس لاستشهاد أبنائهم في مواجهة الغزو الخارجي ويعتبرون ذلك شرفا كبيرا وعظيما ويقومون بدفع من تبقى من ابنائهم للالتحاق في جبهات القتال في جبهات العز والكرامة والشرف والفداء للوطن وترابه.
نحن مع الحوار
* ما رأيكم في الحوار بين القوى السياسية اليمنية.. وهل سيؤدي إلى نتيجة؟
– نحن مع الحوار الذي يكفل حقوق الشعب اليمني والذي نسعى إليه جاهدين بدون إراقة قطرة دم واحدة، ولكن العدوان يريد حوار مشروط حسب أجندته التدميرية لنسيجنا الاجتماعي أرضا وإنسانا.
واعتقد أن لا حوار سينفع غير حوار فوهات البنادق وتوشكا والقاهر وغيرها من الصواريخ المعدلة والمصنعة بأياد يمنية، فهذا هو حوارنا مع المرتزقة والعملاء والغزاة ومن يريدون قتلنا وتدميرنا دون ذنب اقترفناه وقد دمروا وطننا وقتلوا رجالنا ونسائنا وأطفالنا وشيوخنا وقضوا على منجزاتنا ومصالحنا.
وثيقة الشرف
* وثيقة الشرف القبلية ما هو دروكم فيها وكيف تنظرون إليها؟
– وثيقة الشرف القبلية لم تأت من فراغ فقد أولى هذا الجانب السيد المجاهد المجتهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي اهتماما كبيرا، وذلك لأن في الوثيقة الكثير من الحلول لمشاكلنا فقد كان لهذه الوثيقة الكثير من حل القضايا حيث قامت بحل عدد كبير من الثارات بين أبناء القبل اليمنية كذلك حل قضايا النزاعات على الحدود بين بعض القُبل وقد كان لوثيقة الشرف القبلية الجهد الكبير في حل هذه القضايا والذي قرب بين أبناء القبيلة وجعلهم يدا واحدة وفي خندق واحد، فبعد توقيع وثيقة الشرف القبلية نحن في هذه الفترة ننفذ بنودها ميدانيا، فقد تم تطبيق معظم بنودها ومنها مبدأ التكافل الاجتماعي، نحن اليوم وبحمد الله متكافلون عبر إيواء ومساعدة النازحين والمتضررين من العدوان وإعلان البراءة من المساندين للغزاة فقد تبرأت جميع قُبل اليمن من المرتزقة والخونة والذين باعوا الأرض والعرض وجلبوا الغازين المعتدين إلى بلادنا.
وهناك بند يحكي أن الساحة أو حدود القبيلة تحسب على أبناء القبيلة، فنحن في قبيلة أرحب مؤمنين ساحة القبيلة كاملا، حيث تعتبر الطريق مؤمنة ولا يوجد فيها منع أو تقطع ولا يوجد عندنا أية خلايا تؤثر على أمن واستقرار البلاد بشكل عام، وقد كنت ولله الحمد أحد معدي الوثيقة والتي قمنا فيها بمراعاة الجانب الديني والعرفي الذي لا يخرج عن عادتنا وتقاليدنا التي هي أعراف وتقاليد ديننا الإسلامي الحنيف.
دعوة للقبائل
* ما هي كلمتكم لأبناء اليمن في مواجهة العدوان؟
– ندعو جميع قبائل اليمن وأحرارها وشرفائها أن يقوموا بدورهم في مواجهة العدوان والغزاة، وأن يواجهوا العدوان بكل ما لديهم وعلى القُبل اليمنية تنفيذ بنود وثيقة الشرف القبيلة، وتنفيذ بنود وثيقة الشرف يعتبر تنفيذا ميدانيا وتعتبر جبهة بحد ذاتها وكافية بصد العدوان.. وإن شاء الله تعالى اليمن منتصر وسندحر الغزاة والمعتدين، والنصر لليمن بعون الله سبحانه وتعالى.

قد يعجبك ايضا