يسجل للعام 2015م انه أسوأ عام بالنسبة للإمدادات الكهرباء الحكومية إلا أنه اعتبر من قبل عامة الناس الأنصع في تاريخ اليمنيين بالنسبة لتطبيق أنظمة بديلة للكهرباء المولدة من الوقود حيث تحمل السكان توفير مستلزمات منظومة الألواح الشمسية وإضاءة منازلهم دون مساعدة من أحد.
وفي الوقت الذي قالت وزارة الكهرباء والطاقة أنها تعرضت لخسائر فادحة في منظومة الطاقة جراء العدوان والأعمال الإرهابية والاعتداءات القبلية ودفعت بالمنظومة للخروج عن العمل كان اليمنيون قد يأسوا من إصلاح شبكة الكهرباء وتوجهوا للطاقة البديلة بسهولة مدعومين بنشاط قاده القطاع الخاص لتوفير هذه المنظومة البديلة .
وإزاء الخسائر التي تعرضت لها منظومة الطاقة الحكومية في كافة المناطق اليمنية قالت مؤسسة الكهرباء: إن حصة ما قيمته 751 مليوناً و713 الف دولار من تلك الخسائر حتى يونيو 2015م شملت شبكات التوزيع والتوليد المستأجر ومحطات التوليد.
وتسجل لليمن أنها من أوائل الدول عالميا توديعا للوقود الأحفوري بعد تبنيها الطاقة الشمسية كبديل اقتصادي فعال لإضاءة المنازل دون رجعة.
ويقول تقرير اقتصادي إن 70% من المنازل في الريف اليمني بالمناطق الجبلية والسهلية الشمالية والوسطى تستخدم الإضاءة من الطاقة الشمسية فقط فيما يستخدمها الآن أكثر من 60% من المنازل في المدن الرئيسية وعلى رأسها العاصمة صنعاء وحسب التقرير فإن تكنولوجيا الطاقة الشمسية ومستلزماتها باتت إحدى أهم تطلعات الأسر اليمنية لاقتنائها.
ولم يفكر اليمنيون في استخدام الطاقة الشمسية إلا منذ السنوات الخمس الماضية حين اكتشفوا أن بلادهم تواجه عجزاً واضحاً في توفير الطاقة الكهربائية للمستهلكين لتلبية الحاجات التنموية المختلفة حيث تصنف اليمن في المرتبة الأدنى في المنطقة من حيث نسبة التغطية السكانية بخدمات الكهرباء، إذ لا تزيد نسبة السكان الذين يصل إليهم التيار عن 41.7 % على مستوى البلد، وتنخفض هذه النسبة في الريف إلى 22.8 %.
ومثل العام 2015م عاما للتوجه نحو استخدام الطاقة الشمسية في اليمن عقب انقطاع كامل للكهرباء منذ بداية العدوان السعودي على اليمن في 27مارس والذي أدى لتدمير الشبكة وخطوط النقل.
وتقدر مصروفات الأسر اليمنية لاقتناء منظومة الطاقة الشمسية بأكثر من 70 مليار ريال خلال العامين الماضيين فيما تتجه الأسر اليمنية إلى إحلال جميع الأجهزة الكهربائية التي تستخدم تيار 220 فولت إلى أجهزة منخفضة الجهد الكهربي ضمن 12 فولت أو 24 فولت وتعمل على الاستثمار في شرائها ليل نهار.
ومن ضمن النتائج الإيجابية التي ساهمت بها منظومة الطاقة الشمسية في المجتمع اليمني أنها وفرت للدولة ما كان يعرف بالدعم والبالغ أكثر من 250 مليار ريال في العام ضمن توفير الطاقة عبر الشراء من الغير أو المحطات التي تعمل بالمازوت والديزل، إذ استفادت الأسر اليمنية عبر تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء بشكل مجاني مستفيدة من السطوع الموجود في كل المناطق والأماكن اليمنية في توليد طاقة نظيفة لا تسبب لا تلوث ولا ضجيج، ولا تحتاج لصيانة ..بعكس المولدات الكهربائية والتي تلوث الجو بغازات ثاني اكسيد الكربون احد مسببات الاحتباس الحراري ناهيك عن تلوث الهواء والضجيج.
وباستخدام الأسر اليمنية للطاقة الشمسية فإنها حصلت على طاقة رخيصة وتمكنت من تحقيق وفر مالي.