ن ..والقلم .. الأمر الأكثر أهمية !!
ينشغل العالم وبالذات المتخلف منه بالسياسة فقط وبالطريقة الرديئة إياها , ويترك الأمر تبعا لـ (( ترك الحبل على الغارب )) , فلم ينتبه أحد إلى ما تم إنجازه مؤخرا في باريس وبعد طول عناء , وتتبين أهميته وأهمية ما أنجز من أصابع يدي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التي ارتفعت مباركة الاتفاق , وبجانبه الرئيس الفرنسي ورئيس العالم القلق ((بان كي مون)) , أخيرا وبعد 20 عاما من الأخذ والرد وضعت حوالي 200 دولة توقيعاتها على الاتفاق التاريخي الأهم المتمثل بوضع أهداف طموحة للحد من ارتفاع حرارة الأرض !!! . تنفس العالم المدرك لأهمية الاتفاق الصعداء , أما نحن فبجانب (( الصُعد )) لا ندري عن الأمر شيئا !! . ما هو الاحتباس الحراري ؟؟ : – هو ارتفاع بشكل تدريجي في درجات الحرارة في الغلاف الجوي للأرض في الطبقة السفلى , نتيجة الارتفاع المتزايد في انبعاث الغازات الدفينة أو غازات الصوبة الخضراء مثل غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وغاز أكسيد النيروز وغازات الكلوروفلورو كربون , وغاز الاوزون الموجود في طبقات الجو السفلى , أما أسبابه فطبيعية مثل تصاعد الحمم البركانية , والملوثات الطبيعية , وحرائق الغابات , وأسباب صناعية نتيجة لما يقوم به الإنسان من نشاطات على الأرض من احتراق الوقود الاحفوري من نفط وغاز طبيعي , والفحم التي تستخدم كمصدر رئيسي للطاقة , ما أدى إلى ارتفاع متزايد في درجات الحرارة على الأرض والطبقة السفلية للغلاف الجوي , أما الخطورة التي سيسببها استمرار تزايد الحرارة على الإنسان والأرض , فقد يؤدي إلى كوارث مدمره نتيجة ذوبان الجليد والثلوج الموجودة على قمم الجبال , وحدوث تداخل واختلالات في فصول السنة , وارتفاع درجات الحرارة في الشتاء , وقد يتسبب في انقراض الكثير من الطيور والحيوانات , وقد لاحظ العلماء انقراض سبعين نوعا من الضفادع , وتأكدوا من خطر الاحتباس على الحيوانات التي تعيش في المناطق الجليدية , ويساهم في زيادة انتشار الأمراض الخطيرة كالملاريا , والكوليرا , وحمى الضنك , بسبب هجرة الحشرات وارتفاع درجات الحرارة والرطوبه , بالإضافة إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع نسبة الأراضي القاحلة نتيجة الجفاف . الاتفاق هو تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة , حيث تم الاتفاق على تخفيض درجة الحرارة بنسبة 2 (( لإبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين ويدعو إلى مواصلة الجهود لجعل هذا الارتفاع 1,5 درجة مئوية , وهو هدف أكثر طموح امن الدرجتين المئويتين , سيدخل الإتفاق حيز التنفيذ عام 2020 , بخفض استخدام الطاقة الاحفورية والتشجيع على استخدام الطاقة المتجددة .