> صالح : حوارنا مع السعودية إذا أوقفت العدوان .. ولا حوار مع المرتزقة
> المؤتمر الشعبي متحالف مع “أنصار الله” ضد العدوان .. ومتفقون على أن لا شرعية لهادي وبحاح
> أدعو اليمنيين للاتحاد في معركة تحرير الأرض من الغزاة
الثورة/ إبراهيم يحيى
أكد رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، أن “المؤتمر الشعبي متحالف في الميدان مع أنصار الله وكل القوى اليمنية الوطنية ضد العدوان السعودي”، ومتفقون على أن “لا شرعية لمرتزقة العدوان” وأن “اليمنيين لن يقبلوا بهادي وبحاح بعد 9 أشهر من العدوان”. داعيا من سماهم “لا يزالون تحت الطاولة إلى تحديد موقف واضح”.
وأعلن صالح في اجتماع لقيادات المؤتمر الشعبي العام ترأسه أمس الأحد في العاصمة صنعاء، أن المؤتمر الشعبي وأنصار الله والقوى الوطنية مجمعون على أن “لا حوار مع مرتزقة العدوان ومستعدون للحوار مع السعودية وجها لوجه برعاية روسيا والأمم المتحدة في أي مكان، إذا أوقفت عدوانها”.. داعيا إياها إلى “الاحتكام إلى أي محكمة دولية وإثبات تهديد اليمن لها”.
وحيا الرئيس السابق علي عبدالله صالح الشعب اليمني العظيم وقوات جيشه الوطني ولجانه الشعبية البطلة على صمودهم بوجه العدوان السعودي وبطولاتهم في الدفاع عن اليمن.. مؤكدا أن “اليمن لم يخض المعركة بعد مع السعودية لكنه سيخوضها إذا لم تجنح للسلم”.
وفيما يلي الكلمة التي ألقاها صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام لدى ترؤسه اجتماعا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أمين أبو راس، كرس لمناقشة تقرير الأمين العام للمؤتمر الشعبي عارف الزوكا عن نتائج المشاركة في مفاوضات سويسرا:
أولا أحيي الشعب اليمني العظيم والقوات المسلحة والأمن ولجانه الشعبية على الصمود في وجه هذا العدوان.
وأتوجه بالشكر إلى الوفد الوطني الذي ذهب إلى سويسرا على موقفه الايجابي والممتاز والموحد، فهو ذهب من هنا وهو يعرف ماذا يريد، لكن الوفد الآخر وصل إلى سويسرا لا يعرف ماذا يريد غير نقطتين اثنتين: خروج الأسرى وتوزيع المواد الغذائية في بعض الأحياء في بعض المدن اليمنية وليس في كل المدن اليمنية التي تتعرض للعدوان، وهذا عمل طائفي ومناطقي كما سعى له هادي وكما سعى من قبله البيض في 93م و94م.
هو الآن يقول أنه رئيس شرعي، فبأي شرعية، لا شرعية لهادي ولا شرعية للقرارات التي يصدرها من المنفى أو من عدن الباسلة، فلا شرعية لهادي ولا لقراراته. الشرعية للصامدين في صنعاء، الشرعية للصامدين في صعده، في مارب، في الحديدة، في تعز، في إب، في ريمه، في البيضاء، في شبوة، في حضرموت، في المهرة، في أبين، في لحج، في ذمار، في الضالع، في عدن الباسلة.
هذه هي الشرعية لا شرعية للفارين، ولا شرعية لوفد الرياض. وفد الرياض متخبط، أنا لا أتدخل في الشخصنة ولا أقيم شخصنتهم ومن هم، ولكن الكل يعرفهم منهم، فأنا أتحدث إلى شعبنا اليمني العظيم وإلى الرجال الصامدين والثابتين.
وأتوجه بالتحية الأخرى إلى قيادة المؤتمر الشعبي العام من لجنته العامة والدائمة الثابتين والصامدين، وأتمنى أن يعودو الآخرون إلى الالتحاق بإخوانهم في البلد، وما هو مقدر فهو مقدر لنا كلنا. لن أكون أغلى من هذا ولن يكون أغلى من هذا، كلنا في الهواء سواء.. أطفالنا قتلوا ونساؤنا قتلن ومساكننا دُمرت وجسورنا دُمرت ومدارسنا دُمرت ومستشفياتنا دُمرت، كل شي دُمر فلا باقي إلا الصمود.
المعركة لم تبدأ بعد، إذا لم يتم الحوار المباشر بيننا وبين المملكة العربية السعودية، فلا حوار مع المرتزقة ولا حوار مع الفارين.. حوار برعاية أممية أو مباشرة بين الصامدين في العاصمة صنعاء ممثلين بالمؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والجيش، جيش الشعب ليس جيش العائلة.
تحكم الشعب اليمني أنت يا هادي أنت وبحاح من الرياض؟!.. لا يجوز ولن نقبل، لا نحن ولا أطفالنا ولا نساؤنا، لن نقبل على الإطلاق. تسعة أشهر ونحن نتلقى الضربات القاسية، ومستعدون نتلقى أكثر منها ونصمد في وجه هذا العدوان، فالمعركة – وأكررها مرة أخرى – لم تبدأ بعد، لم تبدأ بعد، وسنبدأها إذا لم يختاروا طريق السلم، نظام آل سعود ومن يتبعهم، ويتفضلوا للحوار برعاية روسيا الاتحادية والأمم المتحدة.
روسيا الاتحادية هي محايدة، كل القرارات ضدنا. القرارات التي فرضت على اليمن هذا قرار الحرب. حددوا من المعطل، لماذا لا يكون هناك وضوح من هو المعطل؟!!.. إذا نحن معطلين فلنتحمل المسؤولية ، هاتوا براهينكم، هاتوا أدلتكم أننا معطلين.
أنا تحدثت بعد العدوان على سكني الخاص، وقلت أنا محايد لكن الآن سأتحالف مع الشعب اليمني ضد العدوان، والآن نحن متحالفون مع الشعب اليمني ضد العدوان وكل حزب سياسي وكل قوى سياسية تواجه العدوان، نحن حلفاء معهم.
اشكر وأثمن تثميناً عاليا القوى السياسية التي ثبتت وهي بجوار الطاولة وتحت الطاولة هي ضد العدوان، لكن الذي فوق الطاولة ظهروا أنهم ليسوا محايدين، فنحن نثمن تثمينا (عاليا) موقفهم أن يعلوا من الأجناب وتحت الطاولة إلى فوق الطاولة لتحديد موقف من هذا العدوان.
لن تدوم الحرب ولن يدوم السلم في أي مجتمع في العالم. يحتاج (الوطن) إلى رجال أقوياء وثابتين وصامدين. كيف نتكلم، كيف صمودنا. نحن عندنا حجج وعندنا منطق وعندنا فلسفة سياسية وفلسفة قانونية. لكن انتم لا توجد عندكم فلسفة غير المال وشراء الضمائر، تلفونات ترن إلى صنعاء وتلفونات ترن إلى الحديدة وتلفونات ترن إلى المحافظات، تعالوا استقبلوا المظلات، استقبلوا البراشوت، استقبلوا المال، استقبلوا الأسلحة.
ادعوكم أيها الإخوة المواطنون الأعزاء في تعز وفي كل المحافظات.. خذوا الأموال، وخذوا الأسلحة، لكن من العيب أن تقتل أخاك، من العيب أن تقتل زميلك. (هم) متخمين بالمال، خذوا أسلحتهم، خذوا ذخائرهم، لا تقتلوا بعضكم البعض، أجمعوها حتى يأتي الوقت لتحرير مناطقنا من الغزو، حتى يأتي الوقت المناسب لتحرير مناطقنا من الغزو.
نحن فارغون. الجامعات فارغة، والمدارس فارغة، والمعاهد فارغة، وليس عندنا التزامات ومصانعنا مقفلة ومدمرة، ولكن لدينا مؤسسة جديدة هي الحرب القادمة، سندخلها سندخلها إذا لم تنصاعوا إلى السلم وتأتوا إلى الحوار المباشر، حوارا مباشرا، وجها ولوجه، وإذا معكم حجج علينا يا أهلا وسهلا.. نحن غزوناكم؟.. نحن هددنا أمنكم واستقراركم؟.
حاججونا، هاتوا براهينكم، تعالوا إلى أي محكمة دولية، أنحن نهدد السلم في المنطقة أو نهدد أمن وسلم المملكة العربية السعودية؟!.. أبدا، هي مملكة جارة، نسلم من أذاها، من أذاها ليس أذى أشخاص أذى مال، يعبثون بالمال وليسوا عارفين كيف يتصرفوا به.
لكن من العيب، من العيب أن كل واحد يقتل أخاه في البيضاء، في شبوة، في مارب، في أي مكان. نحن نأسف للجرحى والقتلى الذين ساروا ضحايا في كل المحافظات، سواء من طرفنا، من طرف شرعية صنعاء أو من طرف الخارجين عن الإجماع الوطني.
حوارنا الآن هو مع المملكة العربية السعودية، ونحن على استعداد للتعاون مع كل القوى السياسية في مقدمتها أنصار الله، للتعاون معهم للحوار المباشر على طاولة مع المملكة العربية السعودية. تريدون في موسكو حاضرين، تريدون في جنيف حاضرين، تريدون في الأمم المتحدة حاضرين، في أي مكان في العالم نحن حاضرون للحوار. هاتوا براهينكم ونحن نأتي ببراهيننا ونقدم حججنا.
هذا ما يجب أن يكون موقفنا السياسي القادم. لن نذهب إلى الحوار، لا في سويسرا ولا جنيف ولا أديس أبابا، ولن نذهب إلا في حالة إيقاف الحرب، إذا وقفت الحرب سنذهب إلى التحاور مع من؟ مع المملكة العربية السعودية وليس مع وفد الهاربين والنازحين والمتسولين.
أحيي صمود الشعب اليمني وأحيي وفدنا الوطني على موقفه الرائع والجيد، ونثني عليه ثناء كبيرا، كان يعرف ما يريد، أما هؤلاء مساكين لا يعرفون ما يريدون، وموظفين.. كيف تحضروا معنا سويسرا وانتو قادمين من الرياض.
أحيي وأثمن وأقدر أعضاء المؤتمر الشعبي العام وقواعده وأنصاره وحلفائه على موقفهم الرائع والصامد والجيد، وأتمنى لهذا الاجتماع التوفيق والسداد والنجاح والتنسيق الكامل والشامل مع كل القوى السياسية ومع أنصار الله، وبالمفتوح والعلن وليس تحت الطاولة، أنصار الله معنا في الميدان ونحن معاهم في الميدان. نحن لم ندخل المعركة بعد لكن سندخلها إذا لم ينصاعوا للسلم.. شكرا.