لامية اليمن

 

زياد السالمي

قلب على الحق ماض عنه ما مالا
لم يخش شيئاً على الدنيا ولا حالا
ظلت مكارمه حلماً يسير له
أهل المعالي وللألباب أمثالا
خضراء ما ذبلت يا عين مدركها
في كل آن ..ومن ذا حينها طالا
تحاول الروح بالتسبيح عاجزة
عن غاية كأنها المدلول والدالا
من ذا إذن ذلك الإعجاز . ترقبه
من ذا سواه أتى الإنسان آمالا
من قبل أو بعده تروى مآثره
محمد لم يدع للخلق إكمالا .
أو هكذا .. الفرد بالتفضيل قلده
جدائل المجد تكريماً وإفضالا
وأدرك الثقلان العبء فارتسمت
على الصدى بسمة التعظيم .. أنى لا
وهو الذي شرَّف الإصباح محتفلا
بسيد عطر الآفاق ترحالا
روحي فدى أحمد المختار أحملها
إليه بل لا تساوي فيه مثقالا
وهو الندي الألي المصطفى أبداً
للكون .. واحتار حرف الحب إجلالا
لا خير يعلو عليه والرضا شرف
من غيره صير الأقوال أفعالا
في ظرف طرف ضياء لا حدود له
في سيف حرف خيال فاق من خالا
يعلم الخلق كيف الخير منفعة
تبقى كغيث بأرض ظل هطالا
أو هكذا … غاية تقتاتني أملاً
ورحت أسعى لها والصد ما زالا
لكن لي منك إيثار الكريم فما
ضنت قواي على الإصرار إقلالا
إن كان في نازعات النفس مدخر
ففي اشتياقي تلوح الروح منهالا
جرحان باسمك يا طه كفيتهما
أمية العرش أو من أله الآلا
عثمان يبرأ والكرار أخرجهم
من صفه فمضوا في الدين إخلالا
ماذا إذن بعد والأحزان تعصرني
هل بين مقصلتين الحق من والى
واستحكمت أمرنا حاشاك أفئدة
كأن منها عليها ثم أقفالا
يا خاتم الرسل الأخيار .. يؤلمنا
ما الناس ترقبه في الفخر مختالا
من أدخل الدين تبريرا لغايته
وفرق الجمع بالإسلام واحتالا
نشكو إليك ولا نخفيك فعلته
أم أن من حكمة لا بد دجالا .
لا يحتمي خلف تأويل المحجة من
رام الرضا أو رأى الإنسان إجمالا .
طه رضيت لنا الإيمان منتظراً
نغدو رجالاً فلا نلقاه حمالا
تأبى اجتراح الدنا الأرواح ما قبلت
بوعدك الحر تعويضا لما آلا
فانظر وأنت يقين العين دمعتنا
هل كان فيها ..! لتأتي الله إذلالا
نهواك وحدك بعد الله في وطن
رمى بكم خلفه التاريخ إقبالا.
والختم صلى عليك الله ما نبضت
روح وما سكنت فجراً وآصالا

قد يعجبك ايضا