شاهي سفري؟
لحظة يازمن
تتلبسه حالة خرامة لواحد شاهي .. ● مسبوك بعد أن ينهي غداءه يذهب مباشرة
عند أصحاب الشاهي , فيولع حبة سيجارة بعد أن يتأنى في تقليبها بين أنامله وبعد أن يأخذ دغمه رشفه” عميقة من شرفة القلص الشاهي ويتذوقه جيداً ومازال ساخناً يولع طرف السيجارة ويمج نفساً طويلاً ومن يراه في تلك الهنيهة يظن جازماً أنه محشش عتيق .
لكنه استعجب في الأمس حين ناوله صاحب الشاي قلص بلاستيكي أبيض, شاهي سفري, وبدلاً من أن يطلب منه تبديل القلص بقلص زجاجي . . أخذه بدون اعتراض وقال في
نفسه سفري .. سفري اليوم نسافر في الشارع الطويل . وبدلاً من جلوسه كعادته يومياً وأداء الطقس المعتاد وبتمهل .. أخذ حاله وسار في الشارع , كأن يحاول .. مادام سائراً أن يرتشف
الشاي .. ولا تتوقف خطواته , فتساقط السائل من مشافره إلى شميزه لعن وقتها السفر في الشارع الطويل , فلم يكن أمامه غير أن يتوقف قليلاً حتى يرتشف الشاهي .. وبعدها يسير
القلص الأبيض في يمينه وقد تلاين في كفه , والحبة السيجارة في اليسار. مثل الطفل تماماً أعجب بنفسه وهو على ذلك الحال مسافراً في الشارع الطويل .. كان ينقصه بساط الريح .. حتى يطير وفوق ذلك .. قال لنفسه حتى لو وصلت .. إلى الدباب الذاهب إلى التحرير
تهريباً من سوق الحصبة والشاهي لم ينته من القلص سأركب الدباب وأستمتع بآخر رشفتين لكنه وقبل أن يصل إلى الدباب كان الشاهي قد أنتهى . بعدها .. امتص بشراهة آخر السيجارة , ووصل نهاية الشارع الطويل ووقف ينتظر الدباب