الاحتلال يعلن حالة التأهب ترقباً لأي انتقام

> الكيان الصهيوني يغتال عميد الأسرى المجاهد سمير القنطار..
متابعات/ محمد عبدالسلام
أكد حزب الله اللبناني أمس استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين اثر غارة إسرائيلية على مبنى سكني في منطقة جرمانا بريف دمشق بسوريا.. فيما أعلن الكيان الصهيوني حالة التأهب خوفاً من أي رد لحزب الله على اغتيال القنطار.
واكد حزب الله في بيان النعي : عن قيام طائرات العدو الصهيوني الساعة العاشرة والربع من مساء أمس الأول بشن غارة على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، مما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر المقاوم والمجاهد سمير القنطار، وعدد من المواطنين السوريين.
من جانبة أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل القنطار، واصفاً إياه بـ ”قائد المقاومة السورية لتحرير الجولان” التي أسسها حزب الله منذ نحو عامين لشن عمليات في منطقة الجولان.. مشيراً إلى أن “الطيران الإسرائيلي استهدف القنطار في أوقات سابقة ولمرات عدة داخل الأراضي السورية من دون ان يتمكن من قتله.
وكان بسام القنطار شقيق الشهيد قد أعلن عبر تغريده في صفحته الخاصة على موقع “تويتر” استشهاد أخيه قائلاً: “بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار، ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسرى.
ونعت فتح الانتفاضة الشهيد سمير القنطار والشهداء الذين قضوا معه.
واكدت الحركة في بيان لها أن سوريا ستبقى عصية على الانكسار وستنتصر على الكيان الصهيوني وحلفائه محملة العدو تداعيات هذه الجريمة.
بدورها نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شهيد المقاومة الأسير المحرر المناضل سمير القنطار.
وجاء في بيان الحركة،: ” هنيئاً لك الشهادة فلقد عرفك الشعب الفلسطيني وأنت تناضل دفاعا عن حقوقه وعدالة قضيته وتدفع سنوات عمرك خلف قضبان السجون ثم تخرجت منها حرا لتواصل مسيرة العمل والكفاح ضد الاحتلال المجرم، وها أنت تلتحق بركب الشهداء.
كما ادانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عملية اغتيال الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق.
ودعا المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه العربدة الإسرائيلية في المنطقة.
وولد القنطار عام 1962م في بلدة عبيه لعائلة درزية وهي بلدة ذات موقع استراتيجي مميز وشرف علي العاصمة اللبنانية بيروت.
ويمثل القنطار الرجل الأول في الجهاز العسكري التابع لحزب الله اللبناني .
ويعد القنطار أقدم سجين لبناني في إسرائيل. حيث اعتقل في 22 أبريل 1979م، خلال عملية اقتحم خلالها مع مجموعة مسلحة مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل بعد عملية الشهيد القائد كمال عبدالناصر وبعد اعتقاله قررت المحكمة الإسرائيلية الحكم على القنطار بخمس مؤبدات مضافا إليها 47 عاماً (إذ اعتبرته مسؤولا عن موت 5 أشخاص وعن إصابة آخرين) .
وتم الإفراج عن سمير قنطار في 16 يوليو2008م في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله.
وتثير عملية اغتيال القنطار مخاوف كثيرة من تصاعد التوتر في المنطقة، ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن محلل عسكري إسرائيلي قوله: إن عملية اغتيال القنطار تبشر بمرحلة جديدة من التوتر الشديد وغير المعتاد في تقاطع الحدود السورية الإسرائيلية اللبنانية.

قد يعجبك ايضا