استراحة جنيف2
إسكندر المريسي
اتضح بما لايدع مجالاً للشك بأن المنعوت باسم “ولد الشيخ” المسمى بالمبعوث الأممي ليس إلا صدى لقوى التدخل الخارجي في بلاد اليمن، كما يمثل في الحالة الراهنة الأداة السياسية التي بموجبها تشرع لأعمال الحرب والعدوان وفقاً للاستراحة التي جرى تسميتها بجنيف1 وجنيف2، كما اتضح أيضاً أن الهدف كان استدراجاً واضحاً لاستكشاف التأثيرات السياسية والنفسية التي أوجدتها الحرب والعدوان لدى الطرف اليمني وفقاً لمهمة ذلك الدلال الأممي.
رغم ذلك هناك اختلافات جذرية فرضتها المتغيرات الجارية في شكل ومضمون مهمة ذلك الموفد باحثاً في دهاليز وأروقة السياسة المحلية اليمنية عن تناقضات جديدة لتسمين الحرب، ومفتشاً عن أمراء حرب جدد خصوصاً والمخرج الذي قدم مسمى “ولد الشيخ” قال له ستجد في بلاد اليمن أعيان ومشايخ يرغبون في ديمومة الحرب الداخلية فيجب أن تبحث وتفتش عنه.
على أن يكون تحالف الشر والعدوان غطاءً غير مشروع يستند على الاحتلال من خلال الأعمال الحربية غير المبررة ويقوم بتمويل أولئك المشايخ والأعيان على غرار أمراء الحرب سابقاً في الصومال وأفغانستان ولبنان، كما كان الوضع في فترات ماضية، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتلاشى مسمى جنيف2 ويذهب أدراج الرياح لأن ما بني على باطل فهو باطل..
فلا مفاوضات في ظل حرب وعدوان، وإنما ذلك استدراج مفخخ مسكون بأرقى حالات العبث عندما يتحول التاريخ إلى دوائر مفتوحة من العهر السياسي.
لقد أخذ طابع تسمية السمسار في أروقة ودهاليز السياسة الدولية الذي يعتبر مسماراً صغيراً في ترسانة خنجر العدوان الذي تتعرض له بلاد اليمن بسبب أنها بلاد اليمن وليست موريتانيا ولا مملكة نجد والحجاز ولا الإمارات العربية المتحدة ولا يمكن أن تسمى قطر.