الاسد يسخر من الغرب “بوهم إسقاطه”

الجيش السوري يحكم سيطرته على جبل السيد في اللاذقية

اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت مساء امس الاول ان الحرب الدائرة في بلاده يمكن ان تنتهي “خلال اقل من عام” بشرط ان يركز الحلّ على مكافحة الارهاب عوضا عن محاولة “التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به”.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش السوري أن وحدات تابعة له نفذت في مدينة حلب السورية عمليات مكثفة على أوكار لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وكبدتهما خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي والآليات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري قوله: إن “وحدات من الجيش وجهت بعد عمليات رصد ومتابعة ضربات محكمة على مقرات وتحصينات لـ“داعش” في قريتي نجارة والجابرية بالريف الشرقي أسفرت عن ” تدميرها بما تحتويه من مسلحين وأسلحة واليات مزودة برشاشات كانت في محيطها”.
وصرح الرئيس السوري في مقابلة بالانكليزية مع قناة “ان بي او 2” الهولندية انه “إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام”.
واضاف الاسد بحسب نص المقابلة الذي نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”: ان هذا الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول “ما زالوا يدعمون الإرهابيين  لأن الحل الذي يريدونه.. ما يسمونه حلاّ سياسيا.. ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به وما إلى ذلك.. لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر”.
وردا على سؤال عن الدول القادرة على المساهمة في حل الازمة قال الاسد: “وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك.. أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك.. هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك.. لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحلّ المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا”.
وبدا الاسد خلال المقابلة مرتاحا، حتى انه لجأ الى التهكم للإجابة على سؤال يتعلق بالتغيير الذي طرأ اخيرا على موقف الغرب بشأن التخلي عن المطالبة بوجوب رحيله فورا.
وقال: “شكرا لهم لقولهم هذا.. لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل.. أما الآن فيمكنني أن أبقى.. إننا لا نكترث لما يقولونه.. إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات.. هل تغير شيء في ما يتعلق بهذه القضية.. لم يتغير شيء”.
وتسعى واشنطن وموسكو الى تقريب مواقفهما لكنهما لا تزالان على خلاف بخصوص مصير الرئيس السوري والمجموعات التي يجب ان تعتبر “ارهابية” وتلك التي يمكنها المشاركة في العملية السياسية بصفتها “معارضة معتدلة”.
وقال بوتين: “هل لدينا خطة (لتسوية النزاع)؟ نعم. وفي معظم جوانبها تتوافق مع الخطة التي عرضها الامريكيون”.
وبعد ان كرر الرئيس الروسي ان مصير بشار الاسد يجب ان يقرره السوريون بانفسهم، دعا نظام دمشق الى قبول ما سيتقرر في الامم المتحدة “حتى وان كان من المحتمل ألا يروق لهم”.
وشدد بوتين على وجوب تقديم تنازلات من قبل الطرفين” داعيا الى آلية “شفافة” تساعد السوريين على تنظيم اقتراع ديموقراطي لانتخاب رئيس.
واكد مصدر عسكري سوري أن وحدة من الجيش “دمرت تجمعات وآليات لـ “جبهة النصرة” والتنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامته في خان العسل على الأطراف الغربية لمدينة حلب”.
إلى ذلك تأكد وفقا للمصدر العسكري “تدمير بؤر للمسلحين في ضربات نفذتها وحدات من الجيش على نقاط تمركزهم في أحياء الليرمون والفردوس وبني زيد والمعصرانية والشيخ لطفي وبستان الباشا ” بمدينة حلب.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أحكمت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف اللاذقية الشمالي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها الكاملة على جبل السيد الاستراتيجي بعد أن قضت على آخر تجمعات المسلحين فيه ودمرت تحصيناتهم بحسب مصدر عسكري .
وقال المصدر العسكري: إن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل السيد في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية”.
وأشار المصدر إلى أن “كثافة النيران التي وجهها بواسل الجيش إلى تجمعات ومعاقل المسلحين في جبل السيد أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار”.
كما فرضت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أمس سيطرتها الكاملة على جبل النوبة الاستراتيجي بريف اللاذقية الشمالي بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات المسلحين فيه.

قد يعجبك ايضا