الرئيس هادي.. دعم دولي لإنجاح معادلة معقدة


جميل مفرح –
كثيرون الذين كانوا ومنذ وقت مبكر للأزمة السياسية الراهنة وما يزالون إلى الآن يؤكدون على خصوصية اليمن في التعامل مع الأزمات والأحداث والطوارئ المختلفة ويعدون بثقة مطلقة بأن مسارات وتطورات
الأحداث لن تنحو منحى مخيفاٍ كما حدث ويحدث ويتوقع حدوثه في بلدانُ عربية أخرى.. والمتابع بدقة سيجد أن اليمن مصدرَ للمفاجآت الإيجابية النادرة أو التي تكاد تكون منعدمة وغير مصدقة..
وكثيراٍ ما أكِد المتخصصون والمحللون السياسيون ويؤكدون على أن خصوصية الطبيعة السياسية والثقافية والاجتماعية في اليمن تجعل منه ميداناٍ ومضماراٍ للجديد والمختلف من التجارب السياسية
خصوصاٍ بعد مراقبتهم لما صارت وآلت إليه التحولات والمتغيرات المتتالية منذ نشوب أزمة اليمن ثم مع التطورات التي شهدها وضع البلاد السياسي قبل وبعد المبادرة الخليجية التي كانت بمثابة خلاص حقيقي من تهاوُ كان وشيكاٍ.. ولو لم يكن من ذلك سوى تجربة وخبرة أكثر من عشرين عاماٍ من النظام
الديمقراطي والتعددي على علاته فهو كافُ إن لم يكن إلا لتعلم الديمقراطية والتعود عليها وتحسين مساراتها ومستواها من تجربةُ لأخرى ومن فترةُ إلى سواها..

والذي قامت عليه عملية انتخاب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساٍ للبلاد في الحادي والعشرين من فبراير 2012م.. وهو الموعد الذي نحتفي اليوم بمرور ذكراه الأولى كواحد من أهم المنعطفات السياسية والاجتماعية في تاريخنا الحديث..
وهو الحدث الذي حظي ومنذ وقت مبكر برعاية دولية وإقليمية لها خصوصيتها وتميزها سواء في المنطقة أو خارجها.. وانبنى عليه الدعم الإقليمي والدولي الكبير الذي يحظى به الرئيس المنتخب عبد بربه منصور هادي كرئيس جاء عبر وسيلة ديمقراطية متقدمة أشاد بها القاصي والداني وقد استند الدعم الدولي إلى دعم محلي كبير تجلى في كيفية ونسبية الإقبال على انتخاب الرئيس هادي ونجاح العملية وكأن الأخ الرئيس سبق وأن كان وجهة رأي وأمل لكل الشعب اليمني للخلاص من الأزمة الخانقة التي شهدها الوطن حينه.. فكان خيار انتخابه خيار نجاة ونجاح أيدته كامل الأطراف والقوى داخلياٍ ما أوجد له الدعم شبه المطلق من خارج الحدود والأطراف ذات الشأن والتدخل في محاولات حل الأزمة اليمنية.. ابتداءٍ من دول الخليج الشقيقة ثم الدول الراعية عموماٍ للمبادرة الخليجية التي احتضنتها مدينة الرياض وخرج اليمنيون منها بالانتصار اليمني الكبير على كل المعوقات ومسببات الأزمة والاختناق السياسي الخطير الذي تعرض له الوطن وكاد على إثره أو بسببه يذهب مذاهب سوء وشؤم..
مجلس الأمن الدولي من صنعاء
وإذا تتبعنا مسارات ذلك الدعم الدولي والاهتمام الذي حظي به شأن اليمن وعلى رأس هرم الوطن وكل اليمنيين الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وجدنا من اللزوم أن يكون تتبعنا عكسياٍ على المستوى الزمني والتوثيق التتبعي لهذا الاهتمام والدعم.. لنبدأ من آخر محطاته والتي تتمثل في انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي في صنعاء في السابع والعشرين من يناير الماضي نظراٍ لأهمية هذه الحدث وندرة حدوثه في أي أزمة أو حدث دولي مماثل.. وفي هذا الاجتماع تأكد الدعم المطلق لليمن واستقرارها بناء على دعم الرئيس هادي والذي أكد فيه الأخ الرئيس على أن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى اليمن “تعكس إدراك المجتمع الدولي لانعكاس أمن واستقرار ووحدة اليمن على المنطقة”. ودعا في مؤتمر صحفي عقب لقائه وفد المجلس المشارك القوى السياسية إلى العمل على إنجاح الحوار الوطني.
وشدد هادي خلال لقائه الوفد الأممي على أن السير بالمرحلة الثانية من المبادرة الخليجية يتطلب استمرار مجلس التعاون الخليجي في رعاية هذه المبادرة ووفاء المانحين بتعهداتهم واعتبار الحوار المحور الوحيد لحل المشاكل مشدداٍ على ضرورة أهمية إنجاح الحوار الوطني المزمع إقامته.. وفي هذا السياق أكد المحللون والخبراء السياسيون على أن هذا الاجتماع الاستثنائي يؤكد ويجدد الدعم الإقليمي والدولي لليمن ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051 المتعلقين بالشأن اليمني ودعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي تنظم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن”.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد أكد على هامش انعقاد هذا الاجتماع في تصريحات إعلامية على أن زيارة وفد مجلس الأمن “رسالة تضامن مع الشعب اليمني ورسالة دعم للرئيس عبد ربه منصور هادي ورسالة واضحة لكل من يظن أنه يمكنه أن يفسد العملية السياسية”.
وفي هذا الاجتماع الذي ترأسه مارك ليال جرانت رئيس البعثة البريطانية بالأمم المتحدة أكد المبعوث الأممي بن عمر في الكلمة التي ألقاها على أن مجلس الأمن يريد “إنجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها” في اليمن في إشارة إلى الانتقال السلمي للسلطة..
من جهته صرح رئيس البعثة البريطانية بالأمم المتحدة مارك ليال جرانت بأن زيارة وفد مجلس الأمن برئاسته ترسل إشارة قوية بأن المجلس يهتم بالانتقال السياسي ويريده أن ينجح.
وذكر الدبلوماسي البريطاني -في تقرير نقلته وكالة الأنباء الألمانية- أن اليمن “يواجه تحديات أمنية أبرزها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي له وجود قوي هناك” مشيرا إلى أن “مجلس الأمن يدعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي لمكافحة هذا التهديد.
وكان هذا الاجتماع قد أسفر عنه بيان أكد مجلس الأمن فيه الدعم الكبير لليمن والتأييد القوي للرئيس هادي وتضمن مطالب بـ”فرض عقوبات دولية على الأطراف والجماعات المسلحة التي تستخدم السلاح لتحقيق أهداف سياسية”.
كما أكدت المملكة المتحدة مع انعقاد هذا الاجتماع عن تفاؤلها ودعمها الكبير لليمن وللرئيس هادي وأعلنت عن ترحيبها بقرب إطلاق الحوار الوطني الشامل في اليمن مشيدة بزيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي برئاسة المملكة المتحدة والمغرب إلى اليمن لتأكيد دعم المجتمع الدولي للرئيس عبدربه منصور هادي في قيادته للبلاد خلال عملية الانتقال السياسي خاصة وأنها تعتبر أول زيارة يقوم بها مجلس الأمن الدولي إلى اليمن وأول زيارة يقوم بها إلى الشرق الأوسط منذ خمس سنوات.
منذ البدايات الأولى
وكما يبدو الاهتمام جلياٍ ويتأكد الدعم الذي حظي به الرئيس هادي من خلال هذا الحدث الذي يعتبر ربما آخر منعطفات وتطورات الوضع السياسي في الوطن فقد تجلى أيضاٍ وبوضوح كبير منذ الوهلات الأولى التي كانت إيذاناٍ عن التدخل الخارجي لحلحلة الأزمة اليمنية بعد أن تعذر حصولها لما كان حادثا من تباعد وتجافُ بين القوى السياسية أو فلنقل بين طرفي الأزمة اللذين انضوت تحتهما التحالفات والتآلفات وبدأت الصدوع بينهما تشهد الأكثر والأكثر من الاتساع والتباين..
ويتأكِد الاهتمام الذي حظيت به اليمن والدعم الذي ناله ويناله الرئيس هادي منذ البدايات الأولى للمبادرة الخليجية وما نالته من خصوصية بداية من الرعاية الدولية المتميزة التي ضمت دول الجوار من الخليج العربي والاتحاد الأوروبي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن..
وكان من أهم المحطات والأحداث التي شهدت دعماٍ دولياٍ للرئيس هادي زياراته خلال رحلته المكوكية لعدد من الدول الأوروبية وأمريكا لنيل الدعم للتسوية السياسية في بلادنا.. وكان الأخ الرئيس خلال تلك الرحلة قد بحث التطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة لإنجاح التسوية السياسية التاريخية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. وهي الرحلة التي أكدت على دؤوبية هذا الرئيس وحرصه الكبير على تجاوز الأزمة التي يعيشها الوطن وهي التي أوجدت الكثير من الاحترام لدى رعاة المبادرة الخليجية والأطراف التي كان يعنيها بالضرورة من الدول الشقيقة والصديقة استتباب الأمن والسلام وتجاوز العثرات المؤثرة على استقرار اليمن وشعبه..
وذلك بدوره ما أوجد وولِد الاحترام الكبير الذي ناله الرئيس هادي من قبل الدول الراعية والذي نتج عنه بشكل طبيعي ما حظي ويحظى به من دعم من قبل تلك الدول والكثير من الدول التي أبدت اهتمامها بالشأن اليمني والأزمة اليمنية على وجه الخصوص.. وقد أكِد السياسيون في مختلف البلدان الأوروبية التي شملتها تلك الرحلة إلى جانب الولايات المتحدة الدعم السياسي والاقتصادي للدولة اليمنية التي يقودها هذا الرئيس الذي سبق وأن أدرك التوافق شبه المطلق على دعمه داخلياٍ ثم فاز به خارجياٍ على مستوى الدول الشقيقة في المنطقة والصديقة ممن يهمهم استقرار اليمن في أقاصي الغرب أيضاٍ..
الأشقاء.. أوائل الداعمين
الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي كان وما يزال لهم الحضور البارز أو على الأصح الأبرز في دعم الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وكان من ملامح ذلك الدعم على سبيل المثال ما أكده سفراء دول الخليج ومعهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني خلال استقبال الأخ الرئيس لهم من دعم كبير للرئيس وجهوده.. والذين كانوا قد حملوا معهم إليه رسالة من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد على المساندة والدعم القوي للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لما يبذله من جهود في سبيل إخراج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان من خلال الخطوات التي استطاعت اليمن أن تحققها بفترة زمنية وجيزة في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 والرامية إلى بناء يمن جديد يحفظ وحدته وأمنه واستقراره مؤكداٍ مواصلة الجهود والدعم لليمن في مختلف المجالات.
وفي الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن الدولي الذي شهدته العاصمة صنعاء في يناير الماضي كان السيد عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي قد ألقى كلمة أوضح فيها الدعم الكامل لدول الخليج العربي لليمن والقيادة السياسية لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن مبدياٍ إعجابه بقيادة البلد وبالشعب اليمني بكافة قواه السياسية وتكتلاته وطوائفه نظراٍ لما تحقق ويتحقق في ذلك الشأن من تقدْم ملموس في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي.
جهود وقرارات جريئة
وكان مجلس الأمن قد أبدى وأكد دعمه للأخ الرئيس في عدة مناسبات أيضاٍ من بينها في كثير من الحالات والمجريات والمتغيرات وكان مما أورده دعما للأخ الرئيس ما جاء في الفقرة الرابعة من قراره الهام 2054 في الـ 12 من يونيو العام الماضي 2012م وذلك بخصوص القرارات التي والخطوات التي أجراها الرئيس هادي في سياق تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وهي القرارات والتغييرات التي أجراها على سبيل المثال في المؤسسة العسكرية.. تقول تلك الفقرة من قرار مجلس الأمن: (يؤيد مجلس الأمن جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوحدة الوطنية الرامية إلى الدفع قدما بعملية الانتقال عبر سبل منها إصلاح القطاع الأمني وإجراء تغييرات في المناصب العليا في قوات الأمن والقوات المسلحة وبدء العملية التحضيرية لعقد مؤتمر الحوار الوطني).
وحول ذلك كان المبعوث الأممي جمال بن عمر قد أكِد في مؤتمر صحفي خلال زيارة له لليمن في سبتمبر من العام الماضي 2012م على أن قرار مجلس الأمن رقم 1502 بشأن اليمن أكد على دعم جهود الرئيس عبدربه منصور هادي وقراراته في تصحيح وضع المؤسسة الأمنية والعسكرية والتهيئة للحوار الوطني الشامل .موضحا أن قرار مجلس الأمن اعترف بوجود عراقيل وطالب بوقف كافة الأعمال التي تقوض حكومة الوفاق وجهود التسوية والانتقال السلمي للسلطة وأضاف أن مجلس الأمن عبر عن استعداده لاتخاذ مزيد من التدابير ضد معرقلي التسوية السياسية بموجب المادة 41 مؤكدا على أن مجلس الأمن بعث برسالة واضحة إلى كل اليمنيين أنه لن يسمح بأي تراجع لاتفاق التسوية واعتبر العملية السياسية الجارية في اليمن بأنها عملية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة التي تشهد اضطرابات وتقوم على الشراكة والحوار ويقودها جميع اليمنيون للوصول إلى انتخابات 2014م.ولفت إلى أنه أجرى اجتماعات متعددة مع اللجنة الفنية للحوار الوطني لدعمها في المهام المنوطة بها والمنصوص عليها في قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل اللجنة الصادر في منتصف يوليو 2012م من خلال تقديم العديد من التجارب وكذا اقتراح أفكار وخيارات جديدة بلورت من خلال نقاشات يومية مع أعضاء اللجنة لتمكينهم من اتخاذ قرارات وهم على اطلاع بخلاصات تجارب دولية.. مشيدا بالعمل البناء والجهد الذي يبذله كل أعضاء اللجنة للوصول إلى قرارات تلبي تطلعات المواطن اليمني موضحا أنه اشتغل مع اللجنة في مواضيع شائكة تتعلق بحجم المؤتمر والمجموعات المشاركة معايير المشاركة وآليات اختيار الأطراف المشاركة كيفية إدارة المؤتمر وأساليب عمله النظام الداخلي وكيفية اتخاذ القرارات.
وأضاف بن عمر في ذلك السياق إن الجهد الذي يبذل والعمل الجاد والدؤوب من كل أعضاء اللجنة للوصول إلى توافق حول كل القرارات الفنية يبشر بالخير ويدفعنا إلى التفاؤل على أن الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني لا يزال في الطريق الصحيح رغم ما تواجه اليمن من تحديات وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية الكبيرة من فقر وبطالة وانخفاض للقدرة الشرائية للمواطنين فضلا عن الكثير من المعوقات والعراقيل التي تستهدف عملية الانتقال السياسي في اليمن.
وقال:” لكننا في نفس الآن نؤكد أن التحديات التي تواجه البلد بما في ذلك التحديات الاقتصادية الكبيرة من فقر وبطالة وانخفاض للقدرة الشرائية للمواطنين مستمرة ومع الأسف لا تزال هناك كذلك الكثير من المعيقات والعراقيل التي تستهدف عملية الانتقال السياسي في اليمن”.. والأكثر أهمية في هذا السياق إشادة بن عمر بالجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي خصوصا في القرارات الجريئة التي اتخذها مؤخرا والتي تهدف إلى إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية كما هو منصوص عليه في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية..
قريباٍ من الحوار الوطني
بعد إعلانه تحديد الثامن عشر من مارس المقبل كموعد للحوار الوطني المرتقب حظي الرئيس هادي بدعم وتأييد كبيرين أيضاٍ من قبل الدول الـ 15 الأعضاء بمجلس الأمن التي أكدت في بيان لها على أنها ترحب بإعلان هادي و”تشيد بالذين التزموا بشكل بناء في المراحل التحضيرية للعملية”.. وعبرت في ذات السياق عن “قلقها من معلومات عن أموال وأسلحة تنقل من خارج اليمن إلى الداخل من أجل تقويض العملية الانتقالية” وحذرت من يعملون على تخريب العملية الانتقالية.. وجدِدت تأكيدها على دعم الرئيس هادي الذي يؤدي دوراٍ مهماٍ في استقرار اليمن وخلاصها من الأزمات والتناحرات السياسية التي كانت متوقعة لو لم ينصع للإرادة الشعبية والسياسية والدولية التي قصدته ليقود حواراٍ وطنياٍ سيسفر عن نجاحه تعديل للدستور على أن تنظم انتخابات تشريعية ورئاسية في نهاية الفترة الانتقالية في 2014م التي يقودها في الوقت الراهن.

قد يعجبك ايضا