اتجاه دولي وعربي لحل سياسي بسوريا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك إشارات إيجابية للتحرك لبدء حوار بين النظام السوري والمعارضة .
وأوضح في ختام أعمال منتدى التعاون العربي الروسي في موسكو بمشاركة وفد وزاري عربي أن على دمشق أن تترجم استعدادها للحوار مع المعارضة ليس فقط بالأقوال وإنما بالأفعال.
وقال سيرغي اليوم إن الحل العسكري في سوريا سيكون “مدمرا للطرفين”¡ ودعت النظام السوري إلى ترجمة
استعداده للحوار إلى أفعال¡ في حين تعقد الهيئة السياسية الاستشارية للائتلاف الوطني السوري اجتماعا
مغلقا في القاهرة اليوم لمناقشة الوضع في الأراضي السورية.
وانعقد المنتدى¡ الذي يتصدر الملف السوري جدول أعماله¡ بمشاركة وفد وزاري عربي برئاسة الأمين العام
للجامعة العربية نبيل العربي وعضوية وزراء خارجية كل من الكويت ولبنان والعراق ومصر.
وقال لافروف بعد لقائه بالعربي والوزراء العرب “لقد آن الأوان لوقف هذا النزاع الطويل المستمر منذ
سنتين”¡ وتابع لافروف “نرى مؤشرات إيجابية¡ توجه نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة”.
وأضاف أن الإدراك بضرورة انطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة بدأ يشق طريقه أكثر فأكثر¡ مؤكدا أن
بلاده لا تكتفي فقط بدعم هذا الحوار وإنما تساعد على توفير الظروف الملائمة لإجرائه.
وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أعلن الثلاثاء أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم
سيزور موسكو يوم 25 فبراير/ في محاولة لإيجاد حل للأزمة¡ مضيفا أن الموعد لمفاوضات منفصلة مع المعارضة السورية لم يحدد بعد.
يشار إلى أن رئيس الائتلاف عرض مؤخرا التحاور مع مسؤولين في النظام السوري لم تتلطخ أيديهم بدماء
السوريين, ووضع شروطا لذلك¡ منها إطلاق عشرات الآلاف من السجناء, لكن المهلة التي حددها الخطيب لتنفيذ
شروطه انقضت دون الاستجابة لمطالبه.
من جهة أخرى من المقرر أن تعقد الهيئة السياسية الاستشارية للائتلاف الوطني السوري اجتماعا مغلقا في القاهرة اليوم لمناقشة الوضع في الأراضي السورية.
وان الهيئة السياسية الاستشارية سيبحث إمكانية طرح مبادرة جديدة يتعاطى معها المجتمع الدولي لحل
الأزمة في سوريا. يعقب ذلك اجتماع للهيئة العامة للائتلاف يومي الخميس والجمعة لصياغة تلك المبادرة¡ وبحث إمكان تشكيل حكومة في المنفى ت◌ْدير الشؤون العامة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر.
وفي حال الوصول إلى اتفاق بخصوص هذه الموضوعات سيعلن الائتلاف عن المبادرة وعن اسم رئيس الحكومة في
مؤتمر صحفي يوم الجمعة.
وفي وقت سابق أمس قال الائتلاف الوطني السوري إنه سيطلب في غضون أيام من المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وبدورها حذرت قطر من إطالة أمد الصراع في سوريا¡ ووصفت قرار الاتحاد الأوروبي بعدم رفع الحظر عن تزويد الثوار السوريين بالسلاح بأنه غير صائب ومن شأنه إطالة الأزمة في سوريا.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للجزيرة إن النظام السوري ” يشتري الوقت”, ووصف اقتراح المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بإجراء حوار بين المعارضة والنظام السوري بالصائب, لكنه شدد على أن نجاحه يحتاج لقرار دولي.

وكالات

قد يعجبك ايضا