تقرير /عادل مسعد
كشف عدد من التجار بالعاصمة صنعاء عن صعوبات تهدد وسائل النقل المحملة بالبضائع إذ باتت الآن مخاطرة ومجازفة خصوصا النقل إلى العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية مما أدى إلى ارتفاع أجور النقل من 400 ألف ريال إلى 1.5 مليون ريال تكاليف نقل ، وأفاد البعض الآخر بأن البضائع تتأخر شهور وأحياناً يتم إتلافها في عرض البحر أو الموانئ وفي مقدمتها المواد الغذائية وغيرها نتيجة لنقلها من ميناء إلى آخر وإجراءات الرقابة غير المبررة ، وأحياناً لا تتحمل البضائع المستوردة التأخير بسبب نهاية الصلاحية.
التاجر حيدر محمد مثنى يقول: نقل البضائع من ميناء عدن إلى صنعاء يستغرق حوالي سبعة أيام إلى نصف شهر لوصول بضائعنا حيث نواجه الكثير من الصعوبات في بعض الأحيان لسحب بضائعنا حيث نتعرض للإبتزاز وزيادة تكلفة نقل البضائع من ميناء عدن إلى صنعاء ثلاثة أضعاف وفي بعض الأحيان لا تصل بضائعنا لوجود التقطعات من قبل العصابات المسلحة الموجودة في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية.
التاجر علي عبدالله سلامه يقول : أن التجارة هذه الأيام ومع دخول بلادنا تحت الحصار وضرب ميناء الحديدة من قبل دول العدوان واستبدال ميناء الحديدة بميناء عدن ادخلنا في مرحلة اليأس الكبير ولم نعد نستورد أي شيء من الخارج لأن تكلفة نقل البضائع من ميناء عدن أصبحت فوق المعقول وبزيادة %300 لأن النقل أصبح مخاطرة بضماري كتاجر فقد تصل بضاعتي وقد لا تصل مع أننا سمعنا مؤخراً أنه تم تشكيل لجنة مشتركة وتم فيها الوصول إلى صيغة تنسيقية لتشغيل موانئ عدن وفيما يخص الحاويات المملوكة للتجار من المحافظات الشمالية والغربية والوسطى في حال توقف ميناء الحاويات بالحديدة لأي سبب. وتنسيق استقبال وتفريغ الحاويات وسداد الرسوم الجمركية وعلى أن يتم ترحيل البضائع إلى مناطق آمنة حتى نتمكن من استلامها ونقلها إلى المخازن التابعة لنا بصورة آمنة وعلى أن يتم التنسيق مع الأطراف المتصارعة من تأمين طريق النقل التجاري وعدم استهداف وسائل النقل أثناء نقلها للبضائع التجارية إلا أن كل التوصيات لم تر النور حتى يومنا هذا فيتم ابتزازنا من قبل عصابات على الطريق الذي يربط عدن بصنعاء وبقية المحافظات.
أما المواطن علي صالح مثنى فيقول كل شيء غالي هذه الأيام التاجر يتحجج بإرتفاع الأسعار والتامين على البضائع التي تصل إليه كل هذا أثر على الحالة المعيشية لنا كمجتمع استهلاكي والظروف هذه الأيام قاهرة ماعد بنعيش إلا على الراتب والبعض الآخر مابلا على الله .
كشف عدد من التجار بالعاصمة صنعاء عن تعرضهم لخسائر مالية كبيرة جراء عدوان دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن والحصار الجائر منذ الـ 26 من مارس 2015م. موضحين أن الحصار أدى إلى تسريح عدد كبير من العمال والموظفين بالإضافة إلى إفلاس وإغلاق العديد من البيوت التجارية