ن ………..والقلم…مثل الذي ….!!!!
عبدالرحمن بجاش
هل تتذكرون تلك الصورة الشهيرة (( لا الاه الا الله …محمدا رسول الله )) والتي قيل واقتنعنا بما قيل أنهم اكتشفوها في غابة المانية وقد تكونت العبارة كلها من الأشجار , فبيعت منها ملايين النسخ حتى كشف أحدهم أن المانيا هو من رسمها وسوًقها إلى شعوب مقهورة مخدوعة تصدق كل ما يقال تحت وطأة البحث عن أي نصر , كذلك الذي يظل يحدثك ليل نهار عن انتصارات عامة تكتشف أنه من حديثه يبحث عن نصره الشخصي !!! . يأتي أيضا أحدهم من الغرب تحديدا ويكتب شهادة بعظمة الاسلام فتتلقفها كل الصحف والمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي (( شوف شهد للاسلام ))!!! , والاسلام لا يحتاج لشهادة من أحد , يحتاج قراءة عصرية وترسيخ نتاجها تربية في رؤوس الأجيال , عظمة الاسلام تتبدى لكل ذي عينين , فقط لا بد أن يُقرأ بلسان ذوي العقول وليس ذوي الميول !! . تذكرت اللوحة وتذكرت سذاجتنا وقد قرأت لأحدهم مع الاحترام الشخصي له ما أسماه (( شهادة لأهل الشمال رعايتهم لأبناء الجنوب )) حين أتى فلان ليسكن في أو مر أو رقد في مدينة يمنية وهو يمني !!! , افهم أن يذهب فلان إلى دولة عربية أو في مشارق الأرض ومغاربها فيحسنون وفادته , لكن أن يذهب ابن الشمال إلى الجنوب أو العكس , فلا بد أن نفهم أن الأمر أكثر من طبيعي طالما وأنت مواطن يمني تسكن أين تريد , وتذهب داخل اليمن أين تريد ولا تستأذن أحدا في ذلك , يجلل الجميع قانون حين نختلف على أي أمر نلجأ اليه اما ان نتحدث عن فضل لابن الجنوب على ابن الشمال او العكس فأمر مضحك . المادة إياها تتداولها مواقع التواصل والصحف تنشرها , وكأنها اكتشفت أمر جلل (( ابن الجنوب يكرم في الشمال )) وقد سكنت صنعاء فلم يضايقني أحد , ما هذا ؟؟ . لقد ظللت انتظر أياما لعل أحدهم سيقول وما الملفت في أن يكرم يمني يمنيا آخر ؟؟؟؟!!! فلم أجد الا من يتباهى بالاكتشاف!!! . أيها اليمنيون تنبهوا الى أن هناك من يريدكم أن تكفروا بالوحدة الوطنية حتى إذا ما حان وقت انفراط عقد الوحدة اليمنية لا قدر الله فتكونون مستعدين ولا أحد يعترض , لا تكفروا بالوحدة اليمنية , ولا يخدعنكم أحدا في أن تتحولوا إلى شعبين , على أننا نريد كلنا العدل لكل اليمنيين شمالا وجنوبا , وسطا وشرقا وغربا , نريد دولة مدنية عادلة تتساوى فيها الرؤوس , يحكمها دستور وقانون, رؤوس الشوافع فيها والزيود في مستوى واحد لا يكبر هذا على ذاك , ولتتذكروا دوما أنكم يمنيون ولكم الحق أن تكونوا كذلك على أي بقعة في اليمن الذي نتمناه مظلة لكل اليمنيين لا رأس تحتها يعلو على الآخر الا بما تقدمه الرؤوس للتربية الوطنية الحقة , فالوطن للجميع , ولا فضل فيه لاحد على أحد الا بالحقوق والواجبات , بدون أبناء مطلع ومنزل .