وجهة نظر…مــحــطــات

عبدالسلام فارع
سأني أحد المتابعين لمعظم ما يكتب في الصحافة الرياضية عن أهم المحطات التي استوقفتني مع نجوم الزمن الجميل الذين بدأت حاورتهم ابتداءً من ثمانينيات القرن المنصرم، قلت له بأنها كثيرة ومتعددة وأضفت قائلاً: أنت شخصياً ماذا تريد أن تعرف وبالتالي ما هي الغاية التي تريد الوصول إليها، ومن خلال إجابته عرفت بأنه يود الإشارة إليها في هذا العمود الأسبوعي عبر صحيفة (الثورة) إن لم يكن بالإمكان تكرار الكتابة من جديد وبتنفس الساحة التي كانت تخصصها صحيفة الجهورية وملاحقها (الشباب ـ الملاعب وأخيراً صحيفة ما تش ذات الاستقلالية شبه الكاملة) ونزولاً عند رغبة ذلك المتابع والقارئ الجميل دعوني أوجز أهم تلك المحطات ولتكن البداية عبر هذه الاطلالة مع نجم الكرة اليمنية الأروع عبدالكريم النهاري نجم شباب التواهي والمنتخبات الوطنية واللاعب والمدرب الأسبق في صقر تعز والهتاري الذي مثل منتخب عدن في عديد المحافل العربية والآسيوية, وفي واحدة من أهم المواجهات التي جمعت منتخب عدن بالمنتخب المصري بقاهرة المعز في ستينيات القرن المنصرم جاءه عقب المباراة مبعوثان من الزمالك والأهلي المصريين بهدف التعاقد والاحتراف في صفوفهما لكنه فضل البقاء في عدن ولم يكتف الهتاري برفض الاحتراف في القاهرة فقط لكنه، رفض بل فرط بفرصة الاحتراف في أشهر الأندية الانجليزية (تشلسي) بعد أن جاءته برقية خاصة من النادي اللندني تضمنت العبارة التالية.. السيد عبدالكريم الهتاري يسعدنا أن تكون في صفوف نادينا وكان الهتاري قد تلقى عرضاً من المنتخب الصومالي كي يلعب في صفوفه لفترة محددة يحصل خلالها على راتب مجز وجنسية مؤقتة, الهتاري أيضاً فرط في الالتحاق بالقادسية الكويتي (الملكي).
كثيرون هم أولئك المبدعون والمتميزون في بلادنا ففي السلك العسكري هنالك الكثير من الكفاءات التي تستحق التقدير والإجلال، ويأتي من ضمنهم الشاب والمساعد أول في القوات الجوية زياد علي ناجي الجهمي والذي يتميز بملكات إبداعية لا تقل شأناً عن مهاراته العسكرية.
فالرائع والمبدع جداً جداً زياد الجهمي يستحق وبحق لقب المبدع والمبتكر في آن واحد في أعمال النجارة وصناعة الموبيليا.
حيث له الكثير من اللوحات الفنية الإبداعية أهمها تلك المجسمات لطائرات مقاتلة وأسلحة فردية تدهش الناظرين ويكفي الجهمي زياد بن علي ناجي ذلك الشعار الذي صممه للقوات الجوية وتلك الصالة التي صممها بطريقة احترافية وغيرها من الإبداعات التي تؤهله كي يكون النجم الأول ليس في القوات الجوية فحسب، بل في القوات المسلحة بشكل عام وباختصار شديد زياد الجهمي وجد في غير الزمان والمكان والمناسبين ومكانه الحقيقي في دولة أوروبية تحتضن الإبداع والمبدعين ومن يدري ربما يعاني زياد من تقسيط الراتب الذي لا يفي بثمن الزبادي والرغيف.
في مسجد الخرابة بصنعاء الذي يبدو بمسيس الحاجة لديمومة النظافة في حماماته وحوض المصفاة من يشاهد إمام المسجد عبدالله صالح الفقيه ورفيق دربه محمد الزبيري يعتقد للوهلة بأنهما على وشك التشابك بالأيدي (توم وجيري) ليتضح بعد ذلك بأنهما يتمتعان بكثير من الود والتناغم فالزبيري والفقيه قلبان في جسد واحد وكل منهما يصف الآخر بالطيبة والنقاء.
وفي الخرابة أيضاً حيث يوجد الكثير من الشباب المبدع مثل الشاب الجامعي عبدالعزيز علي السعواني الذي قام بتزويد المسجد ببعض المخطوطات والملصقات التوعوية التي تنم عن حسه الجميل وفروسيته في عالم النت فشكراً للسعواني الواعد.
أطلعني العزيز الغالي عادل العواضي ـ وكيل وزارة الشباب والرياضة على تصور خاص يهدف من خلاله إلى إعادة تعمير المنشآت الرياضية وكي ينجز ذلك التصور أعتقد بأنه لا بد من التنسيق مع اتحاد كرة القدم على أن يواكب المشروع مواكبة إعلامية مدروسة.

قد يعجبك ايضا