مسؤول مشروع النازحين والفقراء في مكتب الإغاثة الإسلامية بذمار لـ”الثورة”

 

> ذمار تعيش أوضاعاً صعبة جراء أزمة المشتقات النفطية والغذاء والعلاج
ذمار/ نجيب علي العصار

قال عبدالله عايض عمران، مسؤول مشروع النازحين والفقراء في مكتب الإغاثة الإسلامية بذمار، إنه تم خلال شهر نوفمبر توزيع حصص غذائية لعدد” 9717″ أسرة موزعة بخمس مديريات، وممول من قبل برنامج الغذاء العالمي (WFP).
وأشار في لـ “الثورة” إلى أنه تم التركيز على الأسر النازحة بالدرجة الأساسية، حيث تم تغطية جميع الأسر النازحة في العزل والمناطق المستهدفة وبنسبة 100% وتم استهداف مديرية وصاب السافل (3364) مستفيداً موزعين على (9 عزل) (مديرية عنس (2346) مستفيداً– مديرية ميفعة عنس (978) مستفيداً– مديرية مغرب عنس (1094) مستفيداً موزعين على (4) عزل – مديرية الحداء (1935) مستفيداً موزعين على (6) عزل).
وأكد عمران أن هناك شراكة حقيقية مع إدارة المحافظة، ممثلاً بمكتب التخطيط أثناء إعداد الخطط، وكذا عملية التوزيع، حيث يتم إشراكهم في جميع مراحل برامج الإغاثة التي يتم تنفيذها.
أوضاع إنسانية صعبة
وحول الأوضاع الإنسانية في محافظة ذمار قال عمران: يقينا أن محافظة ذمار تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة جراء انعدام المشتقات النفطية والغاز والغذاء والعلاج، وانعدام كل متطلبات الحياة الأساسية، نظراً لاستمرار الحرب، وهذا أدى إلى اتساع فجوة الفقر والبطالة.. ناهيك أن الناس جارت عليهم الظروف وتراكمت عليهم المصائب بصورة تدعو إلى توفير كل ما يتعلق بلقمة العيش لسد رمق جوعهم، حتى أن ما كان يدفع للأسر الفقيرة من رواتب الضمان الاجتماعي انقطت لما يقارب نحو عام كامل.
عدة برامج
وأوضح مسؤول مشروع النازحين أن العديد من البرامج التي تنفذها الإغاثة الإسلامية في محافظة ذمار والتي كان آخرها استهداف (10858) أسرة في خمس مديريات توزعت على مديرية وصاب السافل (3111) (8 عزل) – مديرية عنس (1816) – مديرية ميفعة عنس 1585 – مديرية مغرب عنس (1088) (4 عزل) – مديرية الحداء (3258) (7 عزل).. حيث تم تمويل هذا البرنامج من قبل برنامج الغذاء العالمي WFP)) واشتملت الحصة الغذائية على 100 كجم دقيق و4 لترات زيت و5 كجم فاصوليا، لكل أسرة، وذلك خلال شهر أغسطس 2015م.. وقد تم اختيار العزل الأشد فقراً في كل مديرية من مديريات محافظة ذمار، كما تم التركيز بدرجة أساسية على استهداف النازحين في تلك المناطق المستهدفة.. كما أن معايير الاستهداف تختلف حسب البرامج التي تنفذها الإغاثة الإسلامية، فهناك برامج نستهدف فيها النازحين بالدرجة الأساسية، وهناك برامج أخرى نستهدف فيها المسجلين لدى صندوق الرعاية الاجتماعية، وخصوصاً الفئة (أ).. وهناك برامج أخرى نستهدف فيها الأسر الأشد ضعفاً وفقراً بصرف النظر إن كانوا نازحين أو مسجلين في الرعاية الاجتماعية.
تنسيق مستمر
وحول التنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة أكد عمران أن هناك شراكة حقيقية مع إدارة المحافظة، ممثلاً بمكتب التخطيط أثناء إعداد الخطط، وكذا عملية التوزيع، حيث يتم إشراكهم في جميع مراحل برامج الإغاثة التي يتم تنفيذها.. ولا أخفيكم أننا نجد صعوبة بالغة في التوصل إلى الأسر النازحة في المحافظة، لأسباب عديدة منها أن تلك الأسر النازحة ليست في منطقة محددة، أو في مخيمات، أو في المدارس، لكن البعض منهم سكنوا عند أهلهم في مدينة ذمار، والبعض الآخر تحمل العناء وقام باستئجار مسكناً لأسرته، بعد أن فقد عمله في تعز أو صنعاء أوعدن، ولم يعد لديه الاستطاعة بالإيفاء بمتطلبات الحياة لأسرته.. وقد حاولنا أخذ أسماء هؤلاء النازحين من إحصائية صدرت عن الوحدة التنفيذية للنازحين في المحافظة، والهلال الأحمر، نأخذها كدلائل، وبدورنا لا يمكن أن نتجاهل هذا الدور البارز لهم.
مسح ميداني
وقال: إن عدد النازحين وفقاً لتلك الاحصائيات التي حصلنا عليها من وحدة النازحين والهلال الأحمر، ما يقارب “3500” أسرة نازحة، إلا أننا في منظمة الإغاثة الإسلامية، نجري مسحا ميدانيا لتلك الأسر لمعرفة الأعداد من خلال الواقع والنزول الميداني لمعاينة تلك الأسر، وربما تكون هناك أسماء مزدوجة.
وحول نشاط البرنامج في ذمار يقول عمران: كان لنا برنامج خاص بالنازحين بمدينة ذمار، ففي شهر أغسطس الماضي ، تم استهداف عدد 800 سلة غذائية اشتملت على 50 كجم دقيق و 10 كجم سكر و 10 كجم رز بسمتي و 24 علبة فاصوليا و 5 لترات زيت.. ونحن الآن بصدد توزيع 4000 حصة غذائية منها 930 حصة بمديرية جبل الشرق و3070 حصة بمديرية المدينة، وقد تم استهداف الأسر الأشد فقراً وضعفاً سواء كانت نازحة أم لا، والتي بالعادة ليس لديها موارد مالية منتظمة وتأثرت نتيجة الأوضاع الاقتصادية، التي تمر بها البلد جراء الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان بقيادة المملكة السعودية، وقد تم الانتهاء من عملية المسح الميداني لتلك الأسر، والانتهاء من رفع الكشوفات، وسيتم الصرف أواخر الشهر الحالي.. ولدينا أيضاً خلال شهر نوفمبر توزيع حصص غذائية لعدد 9717 أسرة موزعة بخمس مديريات، وممول من قبل برنامج الغذاء العالمي WFP))، وقد تم التركيز على الأسر النازحة بالدرجة الأساسية، حيث تم تغطية جميع الأسر النازحة في العزل والمناطق المستهدفة وبنسبة 100% وتم استهداف مديرية وصاب السافل 3364 (9 عزل) – مديرية عنس 2346 – مديرية ميفعة عنس 978 – مديرية مغرب عنس 1094 (4 عزل) – مديرية الحداء 1935 (6 عزل).. ويتم توزيع الغذاء من خلال مشرفي توزيع لكل مركز، حيث يتم استلام الأسرة للحصة الغذائية بصورة مباشرة يداً بيد، ويتم استثناء فقط الأسر التي يكون فيها رب الأسرة عاجزاً أو معاقاً، كما يتم تسليم بعض الحصص الغذائية عبر مندوبين لبعض القرى، وذلك في حالة وجود مركز التوزيع بعيداً جداً عن تلك القرى، حيث نحرص على عدم تحمل الأسرة لتكاليف عالية في النقل، وبالتالي زيادة العبء عليها للحصول على الحصة الغذائية.
عوائق وحلول
وحول العوائق التي تواجه البرنامج قال عمران: أبرز العوائق التي تعيق تنفيذ البرنامج هو استياء أرباب الأسر بتسجيلها من خلال أكثر من جمعية ومنظمة وعقال وسلطة محلية، بدون أن يتم تقديم المساعدات لهم، ولكننا في مكتب الإغاثة الإسلامية، لا نقوم بأي تسجيل للأسماء، إلا عندما تكون هناك حصص غذائية معتمدة، كما نؤكد أن باحثي الإغاثة الإسلامية لا يأخذون أي مبالغ مالية مقابل تسجيل أي أسرة، مكتبنا يتحمل تكاليف وأجور الباحثين، ونؤكد على أن الأسماء التي ترفع من قبل الباحثين لا يمكن تعديلها أو شطبها من قبل أي شخص كان، ولذلك ننبه جميع المواطنين وأرباب الأسر المستهدفة، أن يمتنعوا عن تقديم أي مبالغ مالية، لأي شخص وأن يكون لديهم القناعة التامة أن ما نقوم به كمنظمات إغاثة هو واجب علينا أمام تلك الأسر.. ومن العوائق أيضاً، أن لدينا برامج مشروطة من قبل الممولين، وبالتالي لابد من تنفيذها خلال وقت محدد، وعندما تظهر عراقيل من قبل أي جهة كانت، فإننا نخسر تنفيذ تلك البرامج، والمؤسف أن تنعكس تلك الخسارة على الأسر الفقيرة، وتحرم من تقديم المساعدات، لذلك نأمل من كل الجهات التعاون مع جميع منظمات الإغاثة العاملة في المحافظة وتسهيل كل المهام لتنفيذ برامجها وفق الفترة الزمنية المحددة لها.

قد يعجبك ايضا