الصعود إلى الفضاء بـ ( العلم ) والهبوط إلى تحت الأرض بـ( الإرهاب )
رسالة امريكا : محمد قاسم الجرموزي
الصدفة لوحدها أوحت لي بان أقوم بعمل هذه المقارنة بين إثنتين من المُسلمات في الولايات المتحدة ( رائدة الفضاء أنوشة أنصاري والإرهابية تاشفين مالك ) الأولى هاجرت من إيران إلى أمريكا عندما كان عمرها 61 سنة ولم تكن تتكلم الإنجليزية..، والآن وبعد 03 سنة – تأملوا ماذا أنجزت – درست الهندسة الكهربائية وأصبحت مُهندسة..، وتُعتبر أول مُسلمة رائدة فضاء تسافر إلى الفضاء الخارجي.
….وأضافت شبكة السي إن إن التي نشرت تحقيقاً صحافياً الثلاثاء تحت عنوان ( وسط عاصفة إسلامفوبيا تجتاح العالم ..، تعرف على أفضل من يمثل الإسلام في أمريكا ) ان أنوشة أنصاري ايضاً سيدة أعمال..، اذ أسست عام 6002م شركة “بروديا ” وتقوم حالياً برئاستها وهي شركة تتخصص في تكنولوجيا البرمجة التي تقوم بربط أجهزة المنزل بالهاتف المتحرك ويسمى ذلك بـ ” إنترنت الأشياء ” …والتي تقوم ايضاً بربط المناطق النائية بالإنترنت مثلما حصل ولأول مرة في الهند.
اما المُسلمة تاشفين مالك فقد هاجرت مع عائلتها عندما كان عمرها 7 سنوات من باكستان إلى السعودية وهناك تغذت بالتطرف لأكثر من 02 سنة..، ثم هاجرت إلى أمريكا بعد ان تزوجت الإرهابي سيد فاروق..، وأرتكبا ثاني أكبر عملية إرهابية دموية في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر 1002م ( تفاصيل أكثرهنا بداخل الرسالة )..، وتم ملاحقتهما وقتلهما بداخل السيارة .
هذه مقارنة عملية بين الصعود إلى الفضاء وبين الهبوط إلى تحت الأرض..، بين الإرهاب والعلم بين الإسلام والإجرام..!!!؟
الإرهابية تاشفين تربت في السعودية وتدربت على الرماية في أمريكا
نتابع في رسالة اليوم التحقيقات الجارية على أعلى المستويات عن مجزرة جنوب ولاية كالفورنيا في مركز ذوي الإحتياجات الخاصة (14 قتيلاً و 21 جريحاً يوم الأربعاء 2 ديسمبر الحالي ) هذه المجزرة ارتكبها سيد فاروق ( أمريكي المولد ) وزوجته تاشفين مالك التي تربت وعاشت في السعودية معظم حياتها..، اذ هاجرت مع عائلتها من باكستان إلى السعودية وعمرها 7 سنوات ثم تزوجت من سيد2014م في مكة المكرمة وسافرت إلى أمريكا حيث يعيش زوجها ..، واثبتت التحقيقات قطعياً ان سيد وزوجته كانا قد انتهجا افكارا متطرفة..، وانهما كانا يتحدثان عن الجهاد عندما تعرفا على بعضهما في الإنترنت قبل سنتين..، وانهما قد قاما بالتدريب على الأسلحة في مركز تدريب الرماية بمدينة لوس انجلس ..، وهذا حسب المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الاثنين ديفيد بوديش مساعد مكتب التحقيقات الفيدرالية ( إف بي آي ) وقال :
” انهما متطرفان ..، والسؤال بالنسبة لنا هو : كيف ولمن وعلى يد من ..،وحتى الآن لا نعلم ..،إذ انه في كثير من الاحيان يحدث ذلك على شبكة الإنترنت “.
كما أكدت التحقيقات الفيدرالية ان تاشفين كانت قد أبدت الولاء لزعيم داعش في صفحتها على الفيسبوك ..،وانهما كانا يخططان لعملية أكبر من التي نفذاها .
وكنتيجة لذلك ذكرت شبكة السي إن إن الأخبارية يوم الثلاثاء ان جيه جونسون وزيرالأمن الداخلي ذكر أنه سيتم الإعلان في الايام القليلة القادمة عن نظام وطني جديد للإنذار من الإرهاب كي يعكس مرحلة جديدة لمكافحته .
سيناتور جمهوري : كي نُبقي أمريكا عظيمة ..، قولوا لترامب ان يذهب إلى الجحيم
تابعت باهتمام حديث المليادير دونالد ترامب (المرشح للانتخابات الرئاسية) عندما قال الاثنين الماضي يجب حظر سفر المسلمين إلى أمريكا..، وقبلها قال يجب إغلاق بعض المساجد..، ويجب وضع المسلمين تحت المراقبة….
وكانت أفضل التغطيات ما قامت به شبكة ال (سي إن إن ) الرئيسية عندما قام المذيع بمهاجمة ترامب بأسئلة ومداخلات قوية وحاصره في الزاوية .
كما استضافت الشبكة السيناتور الجمهوري ليندسي قراهام ( مرشح للانتخابات الرئاسية ) الذي انتقد ترامب بشدة وقال : ” ان ترامب بهذه الافكار يعطي قوة لأعدائنا ( داعش ) ويضع جنودنا وديبلوماسيينا في خطر..، فهو عنصري ولا يمثل حزبنا ( الجمهوري ) ..، ولكي ننتصر في هذه الحرب يجب ان نتعاون ونتعايش مع المسلمين هنا ( في أمريكا ) لأن 99 % منهم ضد التطرف.”
واختتم حديثه قائلاً : ” كيف نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى..، قولوا لترامب يذهب إلى الجحيم ” .
أما بّول راين رئيس مجلس النواب وأحد قادة الحزب الجمهوري فقد استنكر كلام ترامب في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء وقال ان هذا ليس من اخلاق حزبنا ..، كما ان بعض المسلمين يعتبرون من أفضل وأكبر حلفائنا..، ويناضلون ويحاربون معنا ضد التطرف ” .
ومن جهته قال عمدة مدينة نيويورك دي بلاسيو ان تصريحات ترامب لاتجعلنا أقوى بل تخدم داعش .
هدايا أوباما لا يستطيع الاحتفاظ بها
” المسجل الإتحادي ” وهو اسم النشرة الرسمية اليومية للحكومة الأمريكية نشرت يوم الإربعاء 25 نوفمبر قائمة طويلة بالهدايا لكبار المسؤولين ..، ومن ضمنها الهدايا التي تم إهداؤها إلى الرئيس أوباما وعائلته العام المنصرم 2014م..، من أغربها الهدية التي قدمها دونالد تاسك رئيس الوزراء البولندي وكانت عبارة عن ادوات لعبة النينتاندو” قتلة الملوك ” .
اما أغلى الهدايا فقد قدمها الملك السعودي الراحل عبد الله إلى سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما وابنتيها ماليا وساشا ..، وهي عبارة عن مجموعة مجوهرات من اللآلئ والألماس والزمرد..، وقد وصلت قيمتها إلى 1.30 مليون دولار.
ويعرف هنا ان القانون لا يسمح للرئيس الأمريكي الاحتفاظ بالهدايا ..، إذ تُعتبر مِلكاً للإرشيف الوطني..، واذا أراد الرئيس الاحتفاظ بأي هدية عليه أن يشتريها ..، وبالطبع ليس بإمكان الرئيس أوباما شراءها لأن مرتبه السنوي يصل إلى حوالي 400 ألف دولار.