ن …والقلم.. أين التهامي ؟؟؟
عبدالرحمن بجاش
هي فرصة عظمى أن تعمل ما تستطيع للملمة الأنفس المجروحة , وهي كذلك في اللحظة الحرجة التي تتشظى فيها البلاد . تتذكر الرجال المستحقين أن تتذكرهم , ليس لأشخاصهم فقط , بل لهم كموقف , ومبدأ , ونظره بعيده امتلكوها حلم بدولة مدنية حقيقية تتساوى فيها الرؤوس , لو كان الخلف سمع للسلف لكنا قد وضعنا أرجلنا على بداية الطريق , لكن وهي لكن التي عبثت بنا !!!!! , ماذا نفعل ؟؟؟ يعيقك التخلف دائما عن أن تنطلق , ويجد فيه الحاكم الذي لا يمتلك رؤية مطية يركب عليها , نكتشف متأخرين أننا المطية !!! , وفي المجتمع الجاهل قال أحد الرواد الموغلين في القِدم : الجاهل دائما يشكر الحاكم المستبد على أنه راكب فوق ظهره , يعتبر الركوب تفضلا !!! . كلما تذكرنا اللحظة الأجمل في حياتنا فنحن نقصد الرجال الذين كانوا رجالا دار الزمان دورته فقذف بهم إلى غياهب النسيان , حتى الزمن في بلاد الجهل يختلف عن زمن الشعوب الواعية , هنا تجده زمنا بلا وعي !!! , والا كان حافظ في مآقي عينيه على الرجال الذين وضعوا بصمة , محاها التخلف المطل بين الفينة والأخرى على هذه البلاد يطمئن عليها . في لحظة ما بدى البنك اليمني للإنشاء والتعمير عنوان لعناوين , كانت بصمة عبدالغني علي ومحمد جباري باديتين , فقد تزعم البنك مسيرة الذهاب إلى المستقبل, شركة القطن, المحروقات, جميشه, سردد , شركة الأدوية وهي كانت كمبنى يُشار إليه بالبنان قريب من ملعب الظرافي , كان عبدالله التهامي عنوانها , كوفية مميزة , ابتسامة مميزة , طهر قلب مميز . ذات مساء كان عندي في بيتي بحدة وقد تعودت أن أقدم مانسيته ذلك اليوم , فسألني : عبدِه – بلهجة صنعاء التي أحب – , قلت : ايوه , – مابسرتش أمس مظاهرة اصحاب الثلاجات في سوق الملح ؟ , قلت بغباء منقطع النظير: لا , كررها عشرين مرة لينفجر ضاحكا : يا أخي أين ثلاجة القهوة , مسكت على رأسي . عبدالله التهامي أحد عناوين لزمن ينتمي لعبد الغني علي ورجال أفذاذ كان اليمن الآخر الجديد مقصدهم , ولكن !!! هاهي تطل برأسها مرة أخرى . ظل التهامي ما أستطاع يحافظ على الأدوية حتى هلت الخصخصة التي طبقت بما أودى بالبنك اليمني نفسه إلى الجيوب الخاصة , فهموا الخصخصة على طريقة استمارات الاستيراد سيئة الذكر, فقضينا على الاقتصاد الوطني , كما فهم الحزب الاشتراكي التأميم فأخذ حتى ((صندقات)) الفقراء , ليلتم في النهاية المنحوس على خائب الرجاء , لنضيع كلنا , وهانحن نتشظى والخاتمة لديكم في المسرات , على أننا سنبكي كل دموع الكون حين تأتي لحظة نتذكر أننا سكتنا وتركنا الراكبين على رؤوسنا يظلون راكبين !!! . أين عبدالله التهامي من نحمل له في أعماقنا شكر بلا حدود واحترام مقيم في عيوننا .