دماء الأبرياء لن تذهب سُدى
الثابت أو المدون في التاريخ الحديث أن البريطانيين وفي عهد تشرشل رئيس وزراء بريطانيا، هؤلاء البريطانيون هم من أقاموا أو انشأوا الكيان السعودي أولاً ثم الكيان الاسرائيلي ثانيا.
الهدف الخفي من وراء ذلك المخطط البريطاني أراه يتمثل في أن يكون للنظام السعودي الدور الأكبر في العمل على تنفيذ تلك المشاريع أو المخططات والتي من أبرزها:
أولاً: العمل سويا مع الكيان الصهيوني من أجل تمزيق الأمة العربية وتفريق أو تشتيت وحدة صف المسلمين وكلمتهم.
ثانيا: العمل على زرع الفتن وإدخال مشاريع التناحر الطائفي والمذهبي إلى كافة الأقطار العربية والإسلامية.
الشيء الآخر أو الهام والذي بات الجميع يعرفه أن السعودية وباقي دول الخليج ماهم إلا مجرد أدوات وظيفية وضيعة في خدمة الإمبريالية الأمريكية وأن شرط بقاء حكام الخليج واستمرار حكمهم في شبه الجزيرة العربية يقوم على أساس التنسيق والتعاون بل والدفاع عن أمن واستقرار اسرائيل.
إن اللعبة أو المخطط صار مكشوفا ومفضوحا لكل الناس، فالسعودية ومنذ نشأتها في عشرينيات القرن الماضي ها هي اليوم ومعها بقية دويلات أو ممالك العمالة، كل هذه الدول صارت تؤدي ما عليها وأكثر وها هي الأحداث اليوم شاهدة على ذلك الدور الشيطاني الخبيث أو المرسوم بدقة، فالسعودية وباقي دول الخليج تقوم بشراء الذمم على مستوى الحكام والنخب الفاسدة بما في ذلك رجال الدين والإعلام والمشايخ ووو…… الخ.
ليتأمل الجميع في ما هو حاصل اليوم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، أولستم معنا بأن السعودية وأمريكا ومعهما إسرائيل كل هذه الدول تمارس شتى أو كل حروب الإبادة والقتل والتدمير.
إننا نتساءل اليوم: هل الأمم المتحدة على علم أو دراية كاملة بأن العدوان السعودي الأمريكي قد استغل القرار 2216 لغزو اليمن وتدميره، مع العلم أن هذا القرار في الأصل لا يعطيهم الشرعية لشن الحرب أو احتلال المدن اليمنية، ثم أن القرار كان واضحاً وبالنص إنما صدر لغرض التفتيش للشحنات المتجهة لليمن مشترطا توفر حالة الاشتباه بوجود أسلحة فيها.
في الختام: لتعلم السعودية وكل حلفائها الأغبياء أن دماء الأبرياء التي سالت ظلماً وعدواناً لن تذهب سدى، فالشعب اليمني وبكل تأكيد لن يصمت وقد أعلن التحدي والصمود، والنصر لنا عما قريب، فاليمن ستنتصر وقرن الشيطان سينكسر.