جهاد الوعي

القاضي/محمد  الباشق

الجهاد:- هو بذل الجهد والطاقة وهو حاضر في كل نوع من أنواع الجهاد.
1-  فجهاد القتال المواجهة.
2- وجهاد البناء والإعمار.
3- وجهاد الإعلام
4- جهاد المال والإنفاق وغيره من أنواع الجهاد كلها جهاد والوعي بوصلة كافة.
أنواع الجهاد
وهو المقصود من قول الإمام زيد عليه السلام “البصيرة البصيرة ثم الجهاد”.
وكم من أزمة حصلت وفتنة حدثت نتيجة أن المجتمع لم يقم بتحمل مسؤوليته بوعي.
إذن فالوعي وقود الحضارات ولئن كانت الحاجة ماسة إلى الوعي في السلم فإنها في مرحلة, مواجهة العدوان أكثر أهمية والمرحلة التي نمر بها جميعا نحن بحاجة فيها إلى الوعي في كافة جبهات المواجهة والصمود أن من ارتموا في احتضان العمالة وذهبوا يلهثون إلى الرياض ولا رياض لهم بل هم في مستنقع الرذيلة والعمالة أحلوا بأنفسهم الخزي وحل بهم العار ولو كان لديهم وعي لحكمة التاريخ التي تؤكد أن اللعنة تحل بمن خان وطنه وتنهال عليه فتزلزل كيانه لو كان لديهم وعي لما ذهبوا, أما لماذا سلب العملاء الوعي فإن ذنوبهم بالأجانب والأعراب والمرتزقة فخاب سعيه ومحالا أن يكون هاديا وأني أجدُ أن لهُ في اللغة العربية شبه بالأعمى والمريض فالعرب تسمي الأعمى بصيراً من باب التفاؤل وتسمي المريض سليماً ولعل أبويه سموهُ بهذا الاسم من هذا الباب مع الاعتذار لمن ضربنا المثل هنا من أعمى ومريض لأن عماء ومرض الفار لا مثيل له في العالمين وأن أجد قواميس اللغة تعجز عن ذم الفار الخائن لأنه أتى جرماً لم يسبقه أحد من العالمين فعليه ومن رضي بفعله لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لعنة تترددُ من ابليس إلى فرعون في طريقها الفار عبدربه وسلمان طاغية نجد فيهما شركاء متشاكسون “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
إن من سنن الله التي تجلت في العالمين أن من لم يع دوره في الحياة لم يتحمل المسؤولية التي عليه صار خادما للطاغوت مذموما مهما خدم خائب مهما قدم قد استحكم عليه ذل العبودية لأن من لا وعي لديه له أرباب من دون الله يحتار في طاعتهم ولا يحصل على رضاهم وما الفار الضال سيئ الذكر لا عبدربه فل الهاء هنا يعود إلى من ارتضاهم اربابا لهُ من دون الله ولا منصور لأنه قتل شعبه وأتى بالأجانب والأعراب والمرتزقة فخاب سعيه ومحالا أن يكون هاديا واني أجدُ أن لهُ في اللغة العربية شبه بالاعمى وعد الله لنا لا ريب فيه ادلتنى الآتي:
ان الحق سبحانه وتعالى قد وعد وتوعد وعد عباده المؤمنين بالنصر وتوعد المجرمين بالخزي, والهوان قال سبحانه “إن الله لا يصلح عمل المفسدين” وقال جل شأنه “أنا من المجرمين منتقمين” فلا أمان لقاتل ولا عزة لظالم ولا توفيق لفاسد ولا راحة لخائن ولا هداية لمن رضي بطاعة الطاغوت ولا نصر لمن بغى ولا مستقبل ولا حاضر لمن سكت وصمت وهو يرى ويشاهد العدوان وآثاره ويسمع بجاحة وكذب المعتدين فانزوى ولاذ بالصمت حقا لا ملاذ له ولا مأمن وهو في ذيل قافلة الخاسرين قافلة كل من سار فيها ذيل لا رأس له “إنهم كانوا قوم سوء فاسقين”.
الجهاد وهو المقصود من قول الامام زيد عليه السلام “البصيرة البصيره ثم الجهاد”.
فمن لديه الوعي لأي قضية أحسن التصرف الوعي روح الحكمة وحكمة السلوك والعمل ومن تحرك دون وعي فقد أساء وجانب الصواب وسار في طريق معوج لا يقاربه التوفيق عياذا بالله من عدم الوعي وعدم الوعي يسمى الغفلة ويسمى جهلاً وقد يكون حماقة ورعونة وطيش أما مصطلح الوعي فإنه يعني المعرفة لما يجب أن تقوم به معرفة النتائج وقراءة حكيمة للواقع كما هو بلا مثالية وبلا تشاؤم وبنا على ما سبق فإن الوعي في علاقتنا مع الحق سبحانه يعني انصراف القلب إليه وحده وهو لب لبويه وسر قبول الطاعات فمن أدى الصلاة بقلب يتقلب في الهموم وتتلاعب به الأفكار فإنه قد حرك بدنه قبول الطاعات فمن أدى الصلاة بقلب يتقلب في الهموم وتتلاعب به الافكار فإنه قد حرك بدنه في أمر ظاهره الصلاة أما من أقام الصلاة بقلب حاضر خاشع يعلم أنه في عباده فاحضر مشاعره لإقامة الشعائر فهو الموفق ومن وعي الكلام الذي يتلفظ به لا يحتاج إلى أعذار مما تكلم به ولن يندم لأنه حكيم في منطقه كلامه مثمر وأما من تكلم بدون وعي فقد تحمل مسؤولية ما تكلم به وصار الندم أدنى الخسائر وقد تناله المشاكل وتحيط به المكاره جزاء لحماقته ومن وعي دوره في الحياة كان ممن صدق فيهم قول الشاعر
وكن رجلاً إذا أتوا بعده
قالوا مر وهذا هو الأثر
وكم من أزمة حصلت وفتنة حدثت نتيجة أن المجتمع لم يقم بتحمل مسؤوليته بوعي.
وإن شاء الله نواصل الحديث عن جهاد الوعي والله الموفق والمعين.

قد يعجبك ايضا