توعد بمعاقبة تركيا
موسكو/ وكالات
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا بد ان ينال من اعتدوا على الطائرة الروسية فوق الاراضي السورية جزاء فعلهم .
وقال في رسالته السنوية الجديدة إلى البرلمان الروسي والتي تلاها في قصر غيورغيفسكي في الكرمين أمس في إشارة إلى قيام تركيا بعمل عدواني ضد الطائرة الروسية في سماء سوريا: بيدو أن الله قرر أن يعاقب النخبة الحاكمة في تركيا، إذ حرمها من العقل”. وفي إشارة موجهة إلى الغرب بوضوح، قال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي: إن على الدول “ألا تطبّق معايير مزدوجة مع الإرهاب” أو تستخدم جماعات إرهابية لتحقيق أهدافها.
وتعتبر هذه الرسالة السنوية البرنامج السياسي والقانوني الذي يعبّر عن رؤية رئيس الدولة لتوجهات روسيا الاستراتيجية وتطورها في المستقبل القريب. وسيكون ترتيب الرسالة الحادية والعشرين في تاريخ الدولة الروسية الحديثة، حيث دُعي نواب مجلسي الدوما والاتحاد وقيادة البلاد ورؤساء الإدارات الدينية الرئيسية إلى الاستماع إليها.
وتعهد بمعاقبة تركيا بسبب إسقاطها للطائرة المقاتلة: لا بد أن تحاسبهم روسيا أيضًا، ولكن “علينا أن نتجنب رد الفعل الهستيري… لن نقرقع بالسلاح”. وأضاف: في كل الأحوال، فإن “الذين ارتكبوا هذ الجريمة سيندمون أكثر من مرة، فنحن نعرف ما العمل”.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية من الخطر الهائل، الذي يمثله الإرهابيون من روسيا ورابطة الدول المستقلة الذين يحاربون في سوريا. وشدد بوتين قائلًا: “علينا أن نواجههم، ونقضي عليهم، قبل أن يقتربوا من حدودنا”. وأوضح أنه لهذا السبب قررت موسكو بدء عمليتها الجوية ضد الإرهاب الدولي في سوريا.
وأضاف الرئيس الروسي: “يمثل الإرهابيون المتمركزون في سوريا خطرًا خاصًا بالنسبة إلينا، علمًا أن بينهم عددًا كبيرًا من المتطرفين المنحدرين من روسيا وجمهوريات رابطة الدول المستقلة. إنهم يحصلون على الأموال والأسلحة ويعززون قدراتهم. وإذا زادت قوة هؤلاء، فسيتغلبون هناك (في سوريا)، ومن ثم سيتوجهون إلى ديارنا حتمًا، لكي يزرعوا الخوف والكراهية، ويدبروا تفجيرات، ويقتلوا ويعذبوا المواطنين”.
وذكر أن العملية الروسية في سوريا تجري على أساس طلب رسمي من الحكومة الشرعية في دمشق. وجدد الرئيس الروسي دعوته إلى تشكيل جبهة دولية موحدة لمواجهة الإرهاب تعمل على أساس القانون الدولي.
وأردف بوتين قائلًا: “اليوم نواجه من جديد أيديولوجية همجية هدامة، ولا يجوز لنا أن نسمح للمتشددين الجدد تحقيق أهدافهم، بل علينا أن نترك الجدل وكل الخلافات جانبًا، وتشكيل جبهة موحدة قوية مناهضة للإرهاب، ستعمل على أساس القانون الدولي وبرعاية الأمم المتحدة”. وشدد بوتين على أن “كل دولة متحضرة ملزمة بالمساهمة في إلحاق الهزيمة بالإرهاب”.