نايف الكلدي
تابعت ما يدور من حديث وخطوات قام بها الزميل العزيز بشير سنان تجاه الإعلام الرياضي ومساعيه في تسهيل وسيلة حصول الإعلاميين الرياضيين اليمنيين على البطاقة الصحفية الدولية والآسيوية الكترونياً، وهذا العمل نثمنه للزميل بشير ونثمن حرصه وأمله بأن يكون للإعلام الرياضي اليمني كيان موحد فقده منذ سنوات عديدة.
المشكلة في الإعلام الرياضي اليمني ليست في هذا، بل هناك أمور أخرى أهم وأكثر تعقيداً لاستقامة هذا الكيان وإيواء كل عناصره تحت ظله.. وهذه المشكلة هي التي وضعت العربة قبل الحصان لتعرقل مسيرة المساعي السابقة في إصلاح البيت الإعلامي الرياضي.
الدكتور حسين العواضي والأستاذ مطهر الأشموري والأساتذة الأجلاء حسين بازياد وخالد صالح حسين وبقية أعضاء اللجنة المشكلة قيادة وزارة الشباب الساقة للملمة الإعلام الرياضي من خلال تنقية وتصفية وإيجاد وثيقة شرف يجمع عليها الجميع وإعادة كيان اتحاد الإعلام الرياضي وإطلاق مخصصاته المالية.
الإعلام الرياضي اليمني للأسف الشديد أصبح بابه مخلوعاً ومفتوحاً أمام الدخلاء الذين حولوه إلى وسيلة للارتزاق والابتزاز.. وساعد على ذلك الصحف الحزبية والمستقلة والمواقع الالكترونية التي تولي صفحاتها لأشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة أو الإعلام الرياضي، ولهذا كثروا إضافة إلى الصحف الحكومية أو البعض منها التي تساعد على فتح صفحاتها لبعض المرتزقة.. ولو حضر أحد من الإعلاميين الرياضيين في فعالية رياضية لتغطيتها يشعر بالخجل من وضع الإعلاميين أو من يسمون أنفسهم إعلاميين وهم يلهثون وراء مسؤولي الاتحادات والمالية للبحث عن ( الفلوس) تحت حجة أنهم يقومون بتغطية الفعاليات وتجد أحياناً عدد الإعلاميين أكثر من اللاعبين المشاركين بالفعالية.
ما وصل إليه الوضع للإعلام الرياضي أصبح مخزياً جداً ومخجلاً للغاية وعاراً على كل من ينتمي اليه لأنه شوه صورة الإعلاميين عامة.. وكان يجب قبل كل شيء تصفية وتنقية الإعلام الرياضي من المبتزين والمتسولين الدخلاء الذين شوهوا صورته أمام الجميع.
وإيجاد حلول وأسس وضوابط لمن يحملون صفة الإعلامي الرياضي الذي يؤثر في العمل الرياضي ويدعمه ويساهم في بنائه وتطوره.. وإيجاد ميثاق شرف يحترمه الجميع ويحفظ للمنتمين للإعلام كرامته واحترامه أمام الجميع ويقدم رسالته بكل أمانة وحيادية بما يخدم مصلحة الرياضة اليمنية.. ثم تقام انتخابات لمجلس إدارة اتحاد الإعلام الرياضي قادر على أداء واجبه الوطني.
لكن الاعتراف بمن هب ودب وخلط الحابل بالنابل ومن كتب كلمتين قال أنا إعلامي ويتكلم باسم الجميع لتزداد الطين بلة.. فكأن هذا الأمر قد حدث من زمان وانتهى الأمر.
وهذا ما رفضه الأساتذة في آخر لجنة لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي المكلفة برئاسة الأستاذين القديرين العواضي والاشموري- والإعلام الرياضي يحتاج إلى فلاش لتطهيره أولاً من المتسولين ثم تصنيفه بحسب معايير يتفق عليها الجميع!؟.