محمد النظاري
عندما كتبت قبل أسبوعين في هذه المساحة عن الزميل بشير سنان، وتعيينه مديراً للعلاقات الدولية بالأمانة العامة للاتحاد الرياضي للصحافة الخليجية ، وأن العمل الجديد سيكون حلقة وصل بينه ووطنه، كرجل وطني لم يغادر بلاده إلا ليمثلها في هذا الموقع الرفيع.
اليوم أدرك البعض ممن ظن أنني أجامل بشبوش ،انه أهل لما قلت فيه، وقد وفى بوعده لي، وتمثل ذلك في قدرته على تحريك المياه الراكدة من خلال منح الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية منتسبي الإعلام الرياضي في بلادنا بطاقة العضوية عبر التسجيل الكترونياً على موقع الاتحاد الدولي في الشبكة المعلوماتية الدولية الانترنت.
إن هذا الإجراء مهم ، حيث إنه ينهي أسوأ عقد ويزيد من مسيرة الإعلام الرياضي اليمني ، كما أنه يجعل الاتحادين العربي والآسيوي ينهجان نفس النهج، وبذلك تنتهي العزلة التي نحن أقمناها على أنفسنا بدءاً بقرار إقالة الاتحاد من قبل وزارة الشباب والرياضة ومرورا بمكايدات زملاء المهنة، الذين رأوا في حل الاتحاد مرتعاً خصباً أولاً لتصفية خصومهم، وثانياً الاستئثار بمزايا شخصية أهلكت حرث ونسل إعلامنا الرياضي.
أنا مع دعوة الزميل القدير أحمد أبو منصر بأن تلتقط الجهات الرسمية بارقة الضوء الذي أناره لنا الزميل في نفق إعلامنا الرياضي الذي ظل وما زال مظلماً منذ سنوات ، وإذا ما أبت تلك الجهات القيام بواجبها، فعلى الشرفاء من زملاء المهنة المساهمة المادية في تتمة ما بدأت به لجنة الدكتور العواضي المؤقتة ، حيثإ الدعم المالي هو من أوقف عملها.
لابد من التضحية ، فإذا كان باستطاعة الزملاء قطع بطاقة الاتحاد الدولي ب40$ ومثلها على أكثر تقدير للاتحادين العربي والآسيوي، فلن يكون كثيراً عليهم اقل من هذا المبلغ للم شمل الزملاء في جمعية عمومية تنتخب اتحاداً جديداً للإعلام الرياضي اليمني.
فرصتنا ما زالت قائمة لترميم ما تصدّع من بيتنا الإعلامي، بل وفي بنائه بصورة صحيحة بعيداً عن تبعية الوزارة وشللية الزملاء.
إذا لم نلتقط الضوء الذي أرسله بشبوش، فإنه سيخفت ، وقد ينطفئ، وبانطفائه سيبقى الظلام هو المهيمن على إعلامنا الرياضي لعقود قادمة.
سؤال واحد يراودني وكثيرين غيري، لماذا الزملاء الذين تعاقبوا على مختلف اللجان السابقة ، لم يقوموا بما قام به الزميل بشير ، هل هو العجز؟ أو هو الخوف من وجود كيان قوي للإعلام الرياضي اليمني.