داعش الكبرى أمام القرار 2249
هادي عبدالله النهمي
لاحظ جميع المتابعين لجلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باستصدار قرار دولي جامع حول داعش ومموليها ومنابعها والاجراءات التي يمكن اتخاذها ضد الإرهاب والإرهابيين سعي داعش الكبرى “النظام السعودي” في أروقة مجلس الأمن لعرقلة بعض نصوص القرار رقم 2249 والخاص بمكافحة داعش والجماعات الإرهابية وتجلي دور النظام السعودي عبر مندوب بريطانيا في مجلس الأمن.
ولكن باءت جميع المحاولات من قبل النظام السعودي ومن والاه بالفشل في اعاقة القرار أو بعض النصوص فيه ، حيث تم التصويت بالاجماع على القرار وحظي بترحيب دولي.
ومما اقلق النظام السعودي “داعش الكبرى” تضمن القرار لعدد من النصوص التي من ضمنها وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين إلى سوريا والعراق ومنع تمويل الإرهاب ومواصلة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كذلك تأكيد القرار على ضرورة سد وتجفيف منابع الإرهاب والحواضن الفكرية والاجتماعية للجماعات الإرهابية بمختلف مكوناتها وملاحقة مموليها ومن يزودونها بالمال والسلاح.
# وياتي خوف النظام السعودي نظرا لوجود فقرات قد تستخدم ضدها في وقت لاحق كون القرار ذكر أن عملية مكافحة الإرهاب تشمل تجفيف منابع الإرهاب من المدارس والمعاهد المتطرفة والمتشددة وغيرها.. فإنه يعد إشارة واضحة إلى النظام السعودي والفكر الوهابي بما يمثله من بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية وهو ما قد يجعل النظام السعودي عرضة لعمل عسكري.
كما تبرز أهمية القرار الأممي 2249 في اعتباره تنظيم داعش يمثل تهديدا عالميا غير مسبوق للسلام والأمن الدوليين وتأكيد القرار تصميمه على مكافحة هذا التهديد بكل الوسائل.
كما يأتي استصدار هذا القرار بعد شن تنظيم داعش الإرهابي لعدة عمليات إرهابية في مدة زمنية قصيرة جدا كان آخرها تفجير الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء المصرية وصولا إلى تفجيرات باريس الإرهابية وآخرها تفحيرات الثلاثاء باستهداف حافلة الأمن الرئاسي التونسي.
وبعد استصدار هذا القرار الدولي حول داعش ومموليها والبيئة الحاضنة لها يأمل العديد من المراقبين أن تتخذ جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة الخطوات الجادة لتنفيذ هذا القرار ونصوصه حتى تكلل جميع المحاولات ضد تنظيم داعش بالنجاح