محمد قاسم الجرموزي
وقف العدوان على اليمن ليس بيد الفندم علي عبدالله أو انصار الله أوهادي أو بقية الأطراف السياسية اليمنية..، وإنما بيد آل سعود الذين ورطوا بلداً كبيراً وغنياً مثل ” السعودية ” في مستنقع دماء أغلى وطن ( اليمن )..، فهم من اعتدوا وأشعلوا الحرائق ودمروا ومزقوا البلاد وقتلوا الأبرياء..، وارعبوا ملايين اليمنيين في طول البلاد وعرضها..، ولهذا هم الوحيدون الذين باستطاعتهم وقف الحرب وبغمضة عين.
كلام فارغ وسخيف الحديث عن التفاوض مع هادي أو بحاح حول وقف الحرب وبدء الحوار الديبلوماسي..، فهؤلاء وبقية وزراء فنادق الرياض لايملكون قرارات ذهابهم إلى الحمامات أو النوم مع عائلاتهم فكيف يستطيعون اتخاذ قرارات شجاعة لإنقاذ بلادهم من هذه المأساة والكارثة .
اليمنيون في الداخل ضحوا من أجل اليمن بأغلى ما يملكون (أرواحهم)..، ويجب على آل سعود التضحية بأغلى ما يملكون ( الغطرسة..، الغباء..،التكبر..، والإرهاب ).
> جو ستروك : سوف تتحمل أمريكا المسؤولية جزئياً إذا اتمت الصفقة..!!؟
يوم الثلاثاء الماضي وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على صفقة الأسلحة التي سيتم بيعها للسعودية بمبلغ ( 1.29 مليار دولار )..، ويوم الأربعاء عارضت منظمة هيومن رايتس واتش هذه الصفقة لأن السعودية تورطت في قتل آلاف اليمنيين منذ مارس وحتى الآن ..، وأضاف التقرير الذي نشرته المنظمة في موقعها ( 18 نوفمبر ) تحت عنوان ” يجب على الولايات المتحدة أن لا تقوم ببيع القنابل للسعودية ” ..، إن الصفقة لن تتم إلا إذا وافق الكونجرس الأمريكي عليها..، ويعرف عنه انه لعب دوراً في توقيف مثل هكذا صفقات بسبب انتهاكات قوانين الحروب ..، ولهذا يجب على الكونجرس أن يوقف هذه الصفقة .
جو ستروك نائب مدير حقوق الإنسان لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا قال في هذا الخصوص :
” الحكومة الأمريكية تدرك جيدا أن الهجمات الجوية العشوائية التي شنها تحالف السعودية أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين في اليمن منذ مارس ..، واذا قامت أمريكا بتزويد السعودية بالقنابل في ظل هذه الظروف..، ستعتبر هذه الصفقة وصفة لقتل المزيد من المدنيين (اليمنيين)..، وسوف تكون الولايات المتحدة مسؤولة جزئيا .”
> ملياردير يتبرع بكل ثروتة كي يموت فقيراً
” ماذا تعمل لو انك تملك ملايين الدولارات ..!!؟ ” ..، هذا ما بدأ به موقع ” تيك تايمز خبرنشرته يوم ( 17 نوفمبر ) عن المليادير تشالرز فيني ( 83 سنة ) الذي تبرع بكل ما يملكه للأعمال الخيرية وآخرها الاسبوع الماضي عندما تبرع في ولاية كالفورنيا بـ 177 مليون دولار لتمويل وإنشاء مراكز صحية لأمراض الدماغ في بعض الجامعات في امريكا وحول العالم..، أما شبكة البي بي سي البريطانية فقد ذكرت العام الماضي (17 سبتمبر ) أن هذا الملياردير لم يعد يملك منزلاً أو سيارة ..، كما وان الساعة التي يرتديها كان قد اشتراها بـ 15 دولارا فقط .
رجل الأعمال هذا اطلقت عليه الكثير من وسائل الإعلام بجيمس بوند الأعمال الخيرية ..، إذ أنه ومنذ أن أسس مؤسسة اتلانتك للأعمال الخيرية عام 1982م في مجال الصحة والتربية وتسوية الخلافات وحقوق الإنسان قد تبرع بحوالي ستة مليارات دولار ونصف ..، وقد دعم مشاريع خيرية في كل من الولايات المتحدة..، إيرلندا الشمالية..،جمهورية إيرلندا..،استراليا..، بورما ..، جنوب افريقيا ..، وفيتنام .
ويعرف أن فلسفة هذا الملياردير تشارلز فيني التي تقوم على ( العطاء أثناء حياته) قد ألهمت كبار الأثرياء في أمريكا مثل بيل قيتس ووارن بافيت ..، كما يذكر عنه انه كان يقوم بالتبرع سراً خلال الـ 15 سنة الأولى من مسيرته الخيرية .
> فوائد القلق والخوف وانعدام التيار الكهربائي
في الصيف الماضي كنت معزوماً في حفلة تخرج أحد أبناء أصدقائي العرب هنا في غرب ولاية ماساتشوستس في حديقة منزله وكان بجواري دكتور اعصاب من أصول عربية وكنا نتحدث عن خطوط الكهرباء الرئيسية التي فوقنا وقال انها ضارة وغير صحية للإنسان ..، قلت له كيف ..، فضرب لي مثلا أن الشخص الذي ينام في منزل يكون فيه التيار الكهربائي مقطوعا ينام أفضل مما لو كان التيار متوفرا .
حينها سرح بي الخيال إلى الوضع الراهن في اليمن في ظل انعدام الكهرباء..، وقلت رب ضارة نافعة ..!!؟
وإلى ذلك أثبتت دراسة حديثة نشرت الأسبوع الماضي قام بها باحثون في جامعة كالفورنيا ان هناك فائدة من الخوف والقلق ..، لأن ذلك يؤدي إلى النجاح .
وذكرت صحيفة النيويورك تايمز التي نشرت الخبر ( 2 نوفمبر ) انه تم تطبيق الدراسة على 230 طالباً من كلية الحقوق والقانون عام 2013م لمدة أربعة اشهر حتى تخرجوا ..، وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين..، الأولى لديها قلق وخوف من الفشل يوازي الطموح نحو النجاح ..، اما المجموعة الثانية فليس لديها أي قلق أوخوف من السقوط في الامتحانات لأنها ممكن تجرب حظها في مجالات أخرى .
وعندما تم إخضاع المجموعتين لاختبارات التخرج النهائية في يوليو 2013م نجحت المجموعة الأولى التي قلقت وخافت وحققت نتائج أفضل من المجموعة الثانية .