نحن أحق بالإسلام منكم
محمد غبسي
…وآمن اليمنيون بالرسول وبما انزل اليه ، آمن الشعب اليمني عن بكرة أبيه بمحمد صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي كان الكثير من أقاربه مازالوا يشككون بنبوته وقد أبى البعض منهم إلا أن يموت على كفره وجاهليته، ولم يجد الرسول الأكرم أي مشاكل أو صعوبات في نشر الإسلام كما وجد في مكة والمدينة من الكفر والشرك والكبر والنفاق، ولهذا فقد استعان بمؤمني اليمن لنشر الرسالة في عقر داره.
الحقيقة التي يعرفها الجميع هي فضل نشر الاسلام في آسيا يعود لليمنيين الذين قادتهم التجارة الى ما وراء البحار ولا شك في ذلك لكن هناك حقيقة اخرى تحمل قدرا أكبر الإيمان ألا وهي أن فضل نشر الاسلام في مكة والمدينة يعود أيضا لليمنيين الذين آمنو بمحمد نبيا والقرآن كتابا والاسلام عقيدة وتداعوا أفرادا وجماعات لمناصرة الرسول الذي ظل يقاتل الكفار والمشركين في مكة والمدينة حتى توفاه الله عز وجل .
نعم لم يذكر أن قبيلة او جماعة او مدينة او قرية في اليمن كفرت بمحمد أبن عبدالله او تمسكت بكتاب غير القرآن سوى نفر قليل من أهل الكتاب ومن يتأمل سيرة الرسول الأكرم ويتتبع المعارك التي خاضها طوال حياته سيدرك بأن تسعين في المائة ممن كذبوه وسخروا من دعوته وحاربوه هم من مكة والمدينة وضواحيهما.
العجيب في الأمر أن آل سعود يقودون حرباً ضد الشعب اليمني الذي آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله قبل 1400 عام وقبل أن تؤمن قريش بالرسول ورسالته ،إنه لأعجب من العجيب أيضاً أن تساندهم إسرائيل في معركتهم التي يدعون فيها شعب اليمن للدخول في الإسلام..!!