عدوان أمريكي بقناع سعودي..؟

من السبت إلى السبت
ما فتئ العدوان السعودي الأمريكي يرتكب جرائمه منذ 26 مارس ولم يتوقف ساعة أو يوماً أو أسبوعاً أو شهراً وقد حول هذا العدوان الهمجي اليمن إلى حقل تجارب لاستخدام جميع أسلحة الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا المساعد والمعين والمشارك للسعودية في عدوانها الجوي بالإضافة إلى إسرائيل التي تشارك في الحملات الجوية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وقد أصبحت اليمن مدمرة ولكنهم يدمرون ما دمروه مرة ثانية وهو عدوان لم يشهد له التاريخ مثيلا عدوان خططوا له منذ مدة طويلة وأعلنوه من واشنطن لكي يقولوا للعالم أن أمريكا هي التي خططت لهذا العدوان وما السعودية والدول المتحالفة معها وقادتها فهم من الأمريك والإسرائيليين الذين كانت لهم الخبرة الطويلة ومعهم المعاونون السعوديون وبعض الخليجيين الذين شكرتهم أمريكا لحسن ضرباتهم وقتلهم للنساء والأطفال بطريقة ناجحة ويستحقون عليها الأوسمة وكذلك تدمير المساجد والمستشفيات والقلاع الأثرية والمدارس والجامعات بعد أن تفننوا في ضرب المصانع والطرق والجسور والمنشآت الحكومية والمنازل وكل ذلك يستحقون عليه من أمريكا الشكر والتشجيع ومنحهم الرتب العسكرية والنياشين وغيرها.
ولذلك فإن العدوان الأمريكي لا يمكن أن يدينه أحد أو يستنكره إنسان سواء كانت حكومات أو جمعيات أو أمم متحدة لأن أمريكا لديها حصانة في جميع دول العالم أنها عندما تهجم أو تقتل فإن ذلك هو من حقها لأنها تتمتع بكامل الصلاحيات وهي التي تعلن الحروب وهي التي تنهيها وهي التي بمقدورها أن تنهي الحرب في اليمن لمجرد أن تشير إشارة واحدة للسعودية أن توقف حربها ستوقفها ولن تقنع أمريكا حتى تدمر اليمن بشريا وزراعيا وصناعيا وتاريخيا وتقضي على كل ما هو جميل في اليمن لتكون خالية من الرجال الذين يقاتلون وتصبح رهينة لأمريكا كغيرها من الدول الخليجية والعربية ولو كانت سوريا مثلا مطيعة لأمريكا لا نتهت الحرب ولما أرسلت لها بالدواعش والآن يتم التركيز على اليمن فقد يصبح الدواعش هم القوة المتغلبة في اليمن وقد مضت أكثر من ثمانية أشهر ولم يزد اليمنيين إلا اصرارا على الثبات والوقوف بحزم في وجه كل من يقف ضدهم وقد انتهت الأسس التي عليها ترتكز الدولة ولعل الحرب والعدوان على اليمن قد اتى بمردود معكوس فبدلا من رفع الراية البيضاء والاستسلام للسلام نرى أبناء اليمن يجمعون صفوفهم ويصرون على الوقوف بقوة وحزم رغم أن إمكانات اليمن قد انتهت ولكن الاصرار على المواجهة لا زال هو القوة لهم.
شعر:
لئن تمضي الشهور أو العقود
ويدعم حلفكم, حلف جديد
فعمر الصبر فينا ألف عام
وما لصمودنا العاتي حدود

للشاعر معاذ الجنيد

قد يعجبك ايضا