مكافح فيروسات
ما أسرف العدوان في القتل إلا لعدم ثقته من النصر
السعودية وأخواتها من دول تحالف العدوان اختارت توقيت الضربة على اليمن وطريقتها والسيناريو الخاص بها هكذا لكي تبدو هي في موقف القوة والجبروت وتبدو اليمن هزيلة وضعيفة وأقلّ من أن تردّ.
تعمدوا إظهار اليمن الحبيب بمظهر البلد الذليل وضربوا في الحال دون مقدمات؛ حتى يجعلوا من اليمن عبرة لدول أخرى ونموذجًا للقمع تصل فحوى الرسالة التي يتضمنها إلى شعوبهم الخانعة الذليلة أصلاً في دول الخليج العربي.
أرادوا أن يبيّنوا للعالم وفي وسائل إعلامهم المهوّلة والمضخِّمة لبطولاتهم أنهم كبار وعظام.. تهويل وتضخيم لأحجام دول وأنظمة وحكومات ليس لها ثقل فعلي، وكل ثقلها في موازين الأمم المال والثروة النفطية، والدول العظمى تعرف كيف تستنزف هذه الكيانات المنفوخة كبراميل وتستغلها جيدًا.
والمهم، رسالة الأخوات الشقيقات في السعودية والخليج لم تصل كما تتمنى؛ فقد قاوم الجيش اليمني المفكك واللجان الشعبية أو الميليشيات كما يقولون عنها جحافل الغزو والعدوان بالإمكانيات المتاحة وأوصلوا رسالة لدول التحالف وكل دول العالم أن اليمن ليست حقل تجارب لأذيال شذاذ الآفاق والكلاب البوليسية.
ضربوا اليمن وأسرفوا في الضرب والقتل لأنهم يثقون في جبنهم ويثقون أكثر وفي قرارات أنفسهم أن من المستحيل تحقيق النصر على يمنٍ لم يزل للتاريخ محرابًا مُهابا.