> ناطق أنصار الله: لا نريد أن تكون الحوارات غطاءً لاستمرار الحرب
> ملاحظاتنا على ورقة الأمم المتحدة معنية بجوهر الحوار
الثورة/ خاص
أكد الأخ محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لأنصار الله على ضرورة أن يكون الحوار القادم حواراً جاداً وحقيقيا يفضى إلى حلول للمشكلات القائمة لا أن يكون الحوار غطاء لاستمرار الحرب والعدوان على اليمن، أو أن يكون الحوار غطاءً لجنيف2 وجنيف3.
وكشف أن الملاحظات التي سوف تقدمها حركة أنصار الله على ورقة الأمم المتحدة حول الحوار تمس جوهر الحوار.
وأشار رداً على سؤال لصحيفة “الثورة” إلى أن ورقة الأمم المتحدة تجاهلت الأزمة الحقيقية أو تبنيها لحلول حقيقية تؤدي إلى حل سياسي شبه دائم أو مرحلة انتقالية.
وحول سؤال عن أبرز ما تضمنته ورقة الأمم المتحدة وملاحظاتهم عليها أجاب:
تضمنت ورقة الأمم المتحدة أساسيات الحوار أو التنظيم الفني للجلسات المزمع عقدها.
طبعا كان هناك في بعض بنودها تجاهل للأزمة الحقيقية أو أن يكون هناك حلول حقيقية تؤدي إلى حل سياسي شبه دائم أو إلى مرحلة انتقالية ثابتة ينتقل من خلالها اليمنيون سواء إلى انتخابات أو إلى ما سيتم إقراره وفق مخرجات الحوار الوطني.
وأضاف: لكن في المجمل هي قد تكون من ناحية أخرى أقرب من أي تصورات سابقة خلال المراحل السابقة لنا بالتأكيد ملاحظات عليها سواء في ما يخص الحكومة التي يجب أن تمارس عملها ومن هي هذه الحكومة هل هي الحكومة التي يجب التوافق عليها سواء في المرحلة القادمة من الحوار أو حكومة تم الاتفاق عليها على أساس أنه يمكن أن يقبل أحد من أبناء اليمن أن يكون لهذه الحكومة بشكلها الحالي أي دور في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من اتفاقات مهمة.
وقال عبدالسلام: لهذا نحن نعتقد أن ابرز ما يكون من ملاحظات في هذا الجانب هي في ما يخص في الجوانب المتعلقة بالسلاح والانتخابات وما تضمنته مخرجات الحوار الوطني وما تضمنته من مواجهة العناصر المجرمة من القاعدة وداعش وغيرها من القضايا. نحن ما نزال نعمل على تجهيز هذه الملاحظات باعتبار أنها ملاحظات معنية بجوهر الحوار وهي ما سيسهم في أن يكون هناك قاعدة صلبة لحوار جاد وحقيقي لا أن يكون هناك جنيف 2 أو جنيف 3 وحتى لا تكون هذه الحوارات غطاء للحرب فإما أن يكون هناك حوار جاد يوصل البلد إلى مستوى الحلول العادلة أو أن يكون هناك مراجعة لهذه المسودة حتى يمكن الاتفاق عليها.
واستطرد بالقول: إن المسودة في هذا الاتجاه إيجابية وملاحظاتنا سنقدمها في غضون الـ24 ساعة القادمة.
ورداً على سؤال آخر لـ”الثورة” حول الطرف المعرقل للحوارات السياسية في ظل مزاعم أطراف العدوان واتهامهم لأنصار الله والمؤتمر الشعبي بإفشال الحوارات أجاب: الذي أفشل الحوار في السابق هو العدوان بلا شك والذي جاء وحوار موفمبيك جارٍ، وقد شهد المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر بذلك في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن أن الحوار السياسي كان قائما وأن المتحاورين السياسيين كانوا على وشك الوصول إلى حلول لولا الحرب.
وأضاف: ولهذا نعتقد أن الذي أفشل الحوارات في السابق والآن هو الطرف المعتدي سواء بما يمثله المرتزقة للعدوان من محاولة التغطية على جرائمهم وحربهم بأن هناك محاولات سياسية هي في الحقيقة قابلة للحل أو على مستوى أن الطرف المعتدي الذي يمثله النظام السعودي ومن معه هو على أساس أن هناك طرفا آخر يزعم بأن هناك إشكالية سياسية ليست قابلة للحل أو عصية عليه.
وأضاف عبدالسلام: لهذا نعتقد أن العدوان بكل غطرسته واستكباره هو الذي أفشل الحوار وهو الذي سيفشل أي حوار إذا ما استمر بهذه العقلية وبمحاولة اركاع اليمن وبعدم القبول بالجلوس على طاولة الحوار السياسي لاستكمال العملية السياسية.
وحول تقييم حركة أنصار الله للمواقف العربية والدولية من العدوان السعودي الأمريكي الذي يدخل شهره الثامن قال محمد عبدالسلام: أن الموقف العربي والدولي مختلف من دولة لأخرى ولكن نستطيع أن نقول أن الموقف الدولي أو المزاج العام العربي والدولي بدأ يتغير وبدأ هناك حديث عن الجرائم التي يرتكبها نظام آل سعود سواء بهدف الابتزاز أو لغيره..
وأضاف: نحن بذلنا جهودا كبيرة في مسقط ومن خلال زياراتنا لبعض الدول الشقيقة والصديقة لتوضيح الموقف وقد أثمرت هذه اللقاءات والنقاشات مع بعض المندوبين من تلك الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد صورة حقيقية لما يجري في اليمن، وفي ايضاح الصورة بدلا من أن يستقيها من طرف واحد في الرياض، سواء كان هذا الطرف النظام السعودي أو بعض الأطراف السياسية اليمنية هناك.
وأردف عبدالسلام : الموقف العربي والدولي بغض النظر عن مواقفهم السياسية إزاء الحرب أو العدوان سواء كانت مؤيدة أو رافضة بدأ يتغير باتجاه أنه لا حل عسكريا للأزمة في اليمن.
وأوضح قائلا: هناك أطراف دولية ترى بأن الحرب في اليمن قد تؤدي إلى أن يكون هناك نموذج سوري في اليمن وهذا بلاشك يمثل خطورة على اليمنيين وعلى دول الجوار ودول المنطقة ككل.
وأضاف: كان هناك تسطيح لنشاط القاعدة في اليمن أو محاولة إغفالها بالكامل نحن قمنا بإبراز هذا الدور كما ابرزته الوقائع الحقيقيه مؤخرا في الجنوب في بعض المحافظات في الجنوب وتعز, حيث القاعدة هي التي تسيطر وهي التي تستفيد من الحرب سواء على المستوى السياسي أو العسكري مما تمثله الحرب من غطاء سياسي لها وما تتلقاه من دعم سياسي وعسكري ولوجستي مباشر لدينا كامل المعلومات عن هذا الدعم الذي وصل لعناصر القاعدة تحت عنوان دعم المجهود الحربي من القوات الغازية.
وقال: لهذا نحن نستطيع القول أن هناك بعض مواقف متذبذبة أو مواقف وسط حتى أن الحرب بشكلها الحالي أو بأفقها المسدود لا تعني سوى المزيد من القتل والدمار وأنها لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة وأنه على الطرف السعودي ومن يقف معه من الشخصيات اليمنية والقوى أن تدرك أن استمرار الحرب معناه تدمير اليمن واليمنيين.
واختتم محمد عبدالسلام تصريحه لـ(الثورة) بالقول: بالتأكيد نحن وكل الأحرار وكل الشرفاء في الشعب اليمني يدركون أن الدفاع المقدس الذي يقوم به الجيش والأمن واللجان الشعبية في مواجهة التحدي والقاعدة وداعش وقوات الغزو الخارجي, أمر لا يملك الشعب بكل قواه أي خيار أخر فيه غير خيار الدفاع عن العرض والوطن والكرامة ولهذا يجب أن يراجع نفسه.