أبدت أحدى أبرز الصحف الألمانية إستغرابها لعجز مجلس الامن الدولي في إصدار قرار يوقف العدوان العسكري السعودي على اليمن والذي حصد أرواح العديد من الضحايا من الشعب اليمني وخلف دماراً هائلاً، في الوقت الذي كان ينبغي ان يفرض عقوبات على الرياض، وفقاً لمسلمات حقوق الإنسان المعلنة من قبل الغرب .
وقالت صحيفة (تيله بوليس) الألمانية في مقال لكاتبها رامون شاك “مرت حوالي سبعة أشهر على بداية العدوان العسكري ضد اليمن، وحتى الآن لم يصدر أي قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف العمل العسكري، الذي يتنافى مع القانون الدولي ولا يراعي السكان المدنيين، بل على العكس”.
واضاف “انه في الوقت الذي حصد العدوان العسكري للرياض أرواح العديد والعديد من الضحايا من الشعب اليمني وخلف دماراً هائلاً، لم يقتصر فقط على البنية التحتية لهذا البلد الفقير بل طال أيضاً تراثه الثقافي الفريد” .
وتسائل كاتب المقال قائلاً “كيف يمكن شرح أن مسلمات حقوق الإنسان المعلنة من قبل الغرب والتي فرضت على سبيل المثال، الحصار على روسيا وإيران، لم تُطبق مطلقاً ضد الرياض” .
واعتبر الكاتب أن المرير في هذا الأمر أن التفوق العسكري للرياض تغذيه إمدادات الأسلحة الضخمة من الغرب التي يتبناها مصنعي الأسلحة الجشعين وكذا منظمات اللوبي الإسرائيلي”.
ولفت الكاتب الى القصص الدعائية لنجاح الغارات الجوية على اليمن والتي تنشر من قبل وسائل الإعلام السعودية .
وأكد في مقاله بعنوان (السعودية تغرق في وحل اليمن) ان وسائل الإعلام السعودية لا يمكنها أن تخفي حقيقة أن اليمنيين تمكنوا مؤخراً من الوصول إلى المناطق السعودية ودمروا في منطقة جيزان قافلة عسكرية بأكملها .. مشيراً الى ما تحدثت عنه الصحافة السعودية عن “خسائر فادحة”، فضلاً عن اقرارها بمقتل جنرال سعودي رفيع.
واضاف قائلاً “إذا ما صح أن الجيش اليمني قد أطلق صواريخ ثقيلة قصيرة المدى (توشكا) إلى القواعد العسكرية السعودية بالقرب من الحدود، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية مؤكدة ذلك بلقطات فيديو، فهذا سيولد موجات من الذعر في الرياض”.
وختم الكاتب مقاله بالتحذير من ان هذه الحرب ستهدد المملكة السعودية داخلياً وستصبح خطراً أمنياً جاداً بالنسبة لها .. مؤكداً انها لن تتمكن مطلقاً من استرضاء الرافضين في جنوب المملكة لهذه الحرب والتقليل من استيائهم المتزايد من غاراتها الجوية على اليمن .