
الثورة نت / يسرى الحماطي –
تعاني المرأة العاملة في اليمن العديد من المعوقات والمصاعب لتحقيق ذاتها فمن جهة تشهدها أعمال المنزل والاسرة والمطالب التي لاتنتهي ومن جهة أخرى القوانين التي تكبل المرأة بالعديد من القيود اضافة الى النظرة القاصرة تجاه المرأة من أرباب العمل والمسؤولين فضلا عن تعرضها للمضايقات والتحرش في بعض أماكن العمل .
فالمرأة المتزوجة العاملة تعاني الكثير يدفع الكثير الى مواجهة المشاكل في الاسرة وفي العمل في ان وهو مايستدعي النظر الى هذا الامر بعين الاعتبار عند صياغة القوانين والتشريعات الخاصة بالمرأة وتزيز دورها في صناعة القرار وتوفير الظروف المواتية لاداء عملها ومن ذلك عدم التمييز في المناصب وتوفير الظروف لابداعها ومن ذلك توفير اماكن لحضانة الاطفال خلال فترة الدوام وغيرها من الظروف المهيأة لتعزيز دور المرأة في المجتمع .
هموم
أ/ هناء عبدالله حسين قالت أن من هموم المرأة العاملة عندما تجتمع هذة الخصائص مع الضروف الصعبة الذي تواجهها الأسرة والضغوط عليها من أجل زواج والخوف والقلق من التأخر على المنزل وأن يخفق من طلباتة غير المنتهية ومن ولائم وغيره وتوازن الأمور بين اهتماماتي في العمل وشؤن المنزل والأسرة بالعودة الى البيت ولا انزعج من زوجي حتى ولو كثرت طلباتة .
وتؤكد صباح علي سالم ان الوقت قد اصبح متاحا◌ٍ امامها لرعاية شؤن زوجها فهو يساعدني بعض الشيء ويقدر ضروفي وهو زوج محب وحنون ان نتائج ضغوط المسؤليات على المرأة خطيرة جدا◌ٍ حيث يكون على المرأة الأهتمام بالمنزل وتربية الأطفال لذلك لا يتقبل بسهولة عمل الزوجة .
وتشير ألاخت صفاء صالح احمد الى أن عمل المرأة بين مؤيد ومعارض وهناك قول بأن المرأة نادرة على التوفيق بين مسؤلياتها كزوجة وأم وربة بيت وتستطيع ان توفق بين واجباتها الأسرية وواجباتها العملية ايضا◌ٍ في مجال تربية الأبناء او اشتراك الزوجين معا◌ٍ في تحمل اعباء الأسرة .
الأوضاع الأقتصادية
ومن جانبها تقول اروى سعيد قاسم انه احيانا◌ٍ يرضخ لذلك الزوج بسبب الأوضاع الأقتصادية وصعوبة المعيشة التي تطلب دخلا◌ٍ اضافيا◌ٍ للأسرة ومن الصعب تدبيرة دون الأعتماد على الزوجة وتضيف قائلة ان تسلط الزوج هو من اهم الأبعاد التي تؤثر على العلاقة بين الزوجين ولا أنزعج من زوجي الذي يؤدي الى حدوث طلاق بسبب صعوبة المعيشة والدخل الصعب الذي يؤثر من المشاكل بين الزوجين .
من ناحيتها قالت ها أنا اعمل في احد البنوك ويطلب مني العود في الوقت نفسه والقيام بالأعمال المنزلية وانتظار الزوج والأولاد بعد عودتهم من العمل والمدارس وانا أعمل اجيب الأولاد والبيت واوفر الأكل والشرب لأن عمل زوجي هو عسكري راتب ثلاثون الف ريال هي حق ايجار وهكذا العمل يكون لمساعدة الأسرة في تحمل مطالب المعيشة .
في العمل ايضا◌ٍ تعاني المرأة حتى وان كانت ميسورة الحال وليس لديها أعباء اسرية كبيرة فالكثير لايزال ينظر الى المرأة بنظرة قاصرة ولا يعمل على تمكينها من الترقي والتطور وتكليفها بالاعمال التي تثبت من خلاله ذاتها مما يجعل العمل مملا على خلاف الرجال الذين يحظون بالاهتمام وبالتالي تحسن أوضاعهم المادية .
وتشير عدد من العاملات بأن المرأة بطبيعتها الهادئة لاتستطيع نيل حقوقها حيث لاتأتي هذه الحقوق في الغالب الا لصاحب الصوت المرتفع والمتابعة للمسؤول بشكل مستمر اضافة الى العلاقات والمقيل الذي يتم فيه تدبير أمور العمل وتقاسم المهام بين الرجال بينما المرأة مهمشة مهما قدمت من أعمال .