رعود سبأ

> أقول سبأ إذ تنبعث باسلةً مِنْ رماد القيامات شاهرة إخضرار غُصن الزيتون وسيوف عزم المروءات المفولذة في سماء القتلة وفُجَّار الزوايا والجهات .. لا تنحني أو تهزم !!!

عبد الناصر مجلي
” إلى يمن الوحدة وشمسها التي رغم المكاره التي تنطفئ وإلى فُرسان القامات التي لا تنحي في ميادين الذود العظيم عن مُنجزات وثوابت الأمة اليمانية ومستقبلها المُشرق بإذن الله”

” “والنبي
يا مَنْ مِنْ الصف يخرج
لا يذوق الُسم ويشرب نقيعه
قصدنا نبني ونزرع ونحصد
والوطن غالي ومحد يبيعه ” .
* * *
تضج سبأ بعزم مرؤ اتها اليوم , برعود الخير وبشارات الظفر
, باسلة بذهب الأناشيد , كّراّرة المواقع وفاتكات الزوامل .
في جبينها النبوي وضاءة كُل شموس الكون
وفي يُمناها أغصان الفُل والريحان , وقواطع سوء الوقائع .
تنهض سبأ من رماد الإفتئات الربوي بشارة سلم مجوقل وأعاصير بأس واقتدار
كأنها صرخة يمانيون حواسم وكُرّار وهدير قفار وقفار ،لا تمنعهم عوائق البغي الأشرُّ المقاصد ودنس النوايا ,
أو تقصيهم خوائف الأكمات عن تلاطم الزحف الكبير في ميادين الكرامة المثلى , وضباع حالك الجهات .
أقول سبأ ..
فتتهتك بإسم ربها العالي ,
ظلمات سوء مطلسمة الأسماء
وتسطع كواكب نيَّرة وقفار .
* * * * * * *
هُنا صوارم يمن الحق مُشهرةٌ بفضة مطالبها لا تنثني أو ترتد
ناطقةً بلؤلؤ فرسان الضحى العالي تصعق هبتهم مشفر الألغاز ,
وصهيل قلوبهم الياقوت والرمان شهاَّق جمر إيقاعات وبرد إنشاد ,
كأنهم جياد المستحيل في رحلة الدفاع الأخيرة في الأرجاء انتشرت عن قداسة عظيم الذود وغوالي الأرض وزهر الأماني .
كأنهم قصب سبق أباطرة نواميس فداء مُحجل وزمرد ثوابت
كأنهم دروع محال لاتصدء اصطخبت بها
فارهات سهول يمانية وأمداء مغارم .
كأنهم نحن هم نحن
بيارق بسالات لا تُكسر , أو تنالها عواصف العسفِ والتشهير .
* * *
هُم شواظ الفتك النبيل الصدَّ والكرِّ
في مضارب الشرف الرفيع ونبؤة الحدس ,
وما لم يقدر الرواة على تسطيره في صحائف التاريخ .
هُم أمطار خُضر مواسم يعربية القمح والزيتون
هُم صواعق النار عند إحتدام الخطوب وتداعي الإنحاء ,
أولهم علاّن صيف فحل الخصوبة وريان رازقي وجلنار وآخرهم براكين سجيل وزُعاف نهايات ,
كأنهم تبباعة فجر مُشرق الماء وصقور منايا .
هم أبناء سبأ الحُب , والأُغنية الفولاذ
في سموات القتلة وفجار الزوايا
إذ تشهق في دمن الحواتم الغرل
ريانة مثل ألف نصر نضير الشواهق
وألف وألف مزن أمزان ومزون
وسموات خير منهمر وأناشيد مطر .
* * *
الله اكبر جد الجد يا بلدي
يا زهرة السلم المؤصل
ورونق الفخر والألق
فتيتك الغر النواصي
محجلين عاج أعناقهم الحرة
على مذبح التضحية والإيثار ليفدوك
ويفدوا حياضك الأغلى من كنوز الناس كلهم وما جمعوا
تئن تحت حوافر زحفهم الجرار شواهق حيود وقواسي بطاح كما لو أنهم أنبياء مواويل يمانية وقواطع الرهبوت
في عروقهم تضج أيائل المجد العريض السجايا وتنتفض أسود صولات حامية وبوارق نصال لهم أرفع نضيد اللغات على رؤوسهم أكاليلاً وتيجانا
وأغني:
قسماً يا بلادي برب البيت العتيق
الذي من تراب هذه الأرض
انشأنا في غرامك عشاق وصّور
لن ينالك إفك الخيانات
أو يُدنس رمل شرفك الرفيع
أبالسة الردة العمياء وتقهقر العُملاء ؟!
* * *
أقول هذه سبأ الجديدة في علو وثبتها نضّاحة بثمين ما فيها , سيوف إحقاق حقٍ بليغ وقّّوال،
ممشوقة لسود المنايا لا تصدء أو تُكسر , بصلصة زعقاتها وفُسحة الأمداء , إذ من عقال الضيم العقور تفلت وتنفجر في وجه حالك توحش القيامات العور وكمائن مرتجف خوائن الأشراك ,
ريانةً وهدارة مثل ألف ألف صدًّ وردًّ يماني وعقيق أنساب , وملّوحةً بفخار بهيج
كل كبرياء لها على الأشهاد , وألف ألف ألف إمطار وأكوان حياة وماء !!
* * *
أُنادي فتية الإيمان وغيرهم ما كانوا,
في ميادين الوغى الحرّاقة الشفرات
كأنهم وليس سواهم غيرهم غيرُ
هبة فالق الإصباح مسومة وكرّارة
ضد شائه وجوه ظلام نابح الخيانات ومشوّه الأصلاب ,
أناديكم يا حلمنا الفّوار والباسل
وأُقبل جباهاً من ضباع العمالات تنتقم
وأُقبل كل قطرة عرقٍ من مسام وحدتكم
في هجمة الذود العريض تنضح وتنحدر .
بكم عَرفَتْ شعوب الأرض سود مواقعنا
وهللت تواريخ وأمجاد ببيض أمانيكم
فأنتم إشراقة كل شموس العُرب وسطوتها
عند حوالك الظلمات وغوائم الإعتام .
* * *
أحييكم يا حين كل الرجال أنتم وفوالق الصُبح الأغر الشارات .
هُنا البسالات تطغى على مُرتجف الأقوال وزيف الأكاذيب وغشوتها
يا قافلة غوث المُزن هبطت على جدب المفازات الكالحة القصاص والرمدِ
كأنكم طير أبابيل هجّامة بعريق القصف ترمي بسجيل قواصفها
ذئاب المقت والتدليس .
بكم أزهرت في وديان أمانينا صلوات عزة مُثلى وكبرَّت قفار ونواحي
فانطلقوا إلى نُبل مقاصدكم تنحني لكم حُباً وعرفاناً هاماتٌ
وتنبض بكرّكم الواثق بشرف مقاصده قلوب حرى ومُجلجلات أرواح.
” يوماً من الدهر لم تصنع أشعته … شمس الضحى بل صنعناها بأيدينا ” .
وأنتم في ساحات خُضر أيامنا سيول مواسم مروية ومؤونة شدائد وأنتم بكرامات فدائكم الضخم أكرمنا ونفيس أغانينا .
لكم أمطرت بخالص الدعوات سماوات إيمان معتق الأعطاف وأينعت غابات محروقة.
يا كلنا الكل وضوء مآ قينا يضيء لنا معتمات التخاريف وشبهة التأويل
ياأساطير عملاقة عجزت عن تفكيك سطوتها عناكب البُهتان .
* * *
هذه أرض شاهقة الطين والأرواح
وأمُ الخرائط كلها التي لا تقبل وإن قبلوا
القسمة على مُثنيات جَورِ الشتات المنشطر الأشطار
بلادٌ باسلة النواحي ونائي الأرجاء
كتبت أرقام عزتها المنيعة الوصف والإدراك
بجحافل فيروز الأماني المديدة الزحف
ومُقدس دماء فرسانها النور والفولاذ
26 , 14 30 , 22 …………!!
هذي بلادٌ أٌسميها ” ياءٌ” و “ميمٌ” و”ساطع ” نون”
رُقمت معارجها في نسيج التوحد الغالي ومتين قوتها بمواويل إستحالة النيْلِ الطموح وحارق المنال .
أُغنية سبأية مدوية اللحن لا تنام أو تعثر
في مدارات عسجد الكافور ومسك الزعفران
وقصيدة يمانية القامة قَهَّارة
عصية بصباحات حكمتها
على دواهم علوج الموت
وطواعين إفك التشطُرِ والتشطير ,
ياءٌ
ميمٌ
نون ؟!!
* * *
تقدموا جعلنا فداء ً لإمهاتٍ ولدنكم
أرباب مروءة لا تبلى وهامات فرسان
فشمالكم صدورنا لكم دروع حفظٌ وسلام
وجنوبكم ضياء جباهنا أمامكم تهديكم
في دروب الظلمات منارات ساطعة وأقماراً
وغربكم
وشرقكم
ضحكات أمهاتنا وأطفالنا تناديكم وتحميكم
وفوقناوفوقكم
سماء الله ونُصَرتهِ
تنصرنا وتنصركم.
تقدموا
فكل شيء على مُقدس هذه الأرض لنا ,
سبتمبر الوضاء وصنوه أكتوبر
ونجوم المواقيت تُحييكم وتُحيينا
نوفمبر الخلاص الوفير والفوّار
وكنز مايو الغالي الثمن والأثمان .
تقدموا
ودكوا مخابئ ذئاب المقت والدجل ولا تهنوا
وامحوا عن وجوه صغارنا دموع الخوف وغوائل الإيحاش واحرقوا في طريق عزتكم وعزتنا أشواك مغارمنا ،
وحطب صناع معتم دروب الكيد وتأتأة الانتحار ، واصنعوا لنا ولكم من خيوط بسالاتكم الكبرى ، ثياب كرامة الوطن وزخرفة أعلام
بلاد بكم مجيدة وبوحدتها خيّالة ونشّادة .
تقدموا
لأنكم أنتم
محصن قلاع ومنيع أسوار في وجه مَنْ خانوا وافتئاتوا ،يالذين أولكم خيول الفجر كرارة
لا تتعب ولا تهدأ
وأخركم يا لروعتكم
شامخة عواليكم في
مواطن الدفاع العالي
سورة نقي الماء نضّاحة
ومنتصف النهار ؟!!!

قد يعجبك ايضا