مكافح فيروسات…محاولات فاشلة لاغتيال الأصوات الوطنية في تعز والجنوب
هناك أصوات في تعز والمحافظات الجنوبية لم تصل للعالم، ولم تعرها وسائل الإعلام اهتمامًا أو انتباهًا.. أصوات وطنية مناهضة للعدوان.. أصوات شنّ عليها إعلام المرتزقة حربًا شعواء، كتلك التي يشنّها تحالف العدوان. لقد حاول الإعلام الموالي لهادي وتحالف العدوان ضد بلادي أن يصور محافظة تعز ومحافظات الجنوب على أنها محافظات معادية لمحافظات الشمال (شمال الشمال تحديدًا)، وحاول ـ في الوقت نفسه ـ اللعب على الورقتين المذهبية والمناطقية في تلك المحافظات.
والحقيقة أنه ليس كل من في تعز، ولا كل من في محافظات الجنوب والشرق معادين لجماعة الحوثي أو للمؤتمر الشعبي العام وزعيمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح (عفاش كما يسمونه وكما لا يتجنب هو هذا الاسم ولا يستنكف على هذه التسمية وإنما يبدي الفخر)، بل إن معظم أبناء تلك المحافظات معهما ضد الدواعش وضد المشاريع الخارجية، ولكنهم لا يجرؤون في كثير من الأحيان على تبيان مشاعرهم تجاههما بسبب الخوف من ردة فعل الدواعش والمرتزقة على مواقفهم وانتماءاتهم وقلب المجتمع عليهم رأسًا على عقب.
المشكلة تكمن في أن أصوات المناهضين للعدوان الواقفين في صف الوطن ضد أشكال العمالة والارتزاق واستجلاب المحتل والمستعمر، أصواتهم تكاد تبدو وكأنها ضائعة في خضم الحملات الإعلامية الموجهة والمدعومة بضخّ مالي كبير لأجل إفشال كل صوت حر ومنعه من الوصول؛ وإلاَّ فالأصوات الوطنية موجودة في تعز والجنوب، ومحاولات اغتيالها ستفشل وتبوء بالخسران.
في اليمن رجال صادقون ومخلصون في كل مديرية ومحافظة.. في كل قرية وعزلة.. في كل إحداثيات البلاد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. هناك أصوات مناصرة للحق مهما حاول تغييبها أبطال الباطل وشخصيات المقاولة التي تسمي نفسها بالمقاومة وهي كارثة غير طبيعية.