مارب// مراد الصالحي –
استبشرنا خيراٍ بتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بتحديد يوم ٨١ مارس المقبل موعدا لانطلاق مؤتمر الحوار
على الأحزاب السياسية أن تضطلع بدورها في التهيئة لعقد وانجاح الحوار
مارب ستكون في مقدمة المحافظات التزاما بما سيخرج به المؤتمر
الترفع عن الصغائر .. وتقديم التنازلات من قبل المشاركين ضرورة ملحة لإنجاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني
أكد أبناء محافظة مارب على ضرورة أن تضطلع الأحزاب السياسية بدورها في التهيئة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي تقرر انطلاقه يوم ٨١ مارس المقبل.
كما أكدوا بأنهم سيكونون في مقدمة المواwطنين التزاما بما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني من قرارات وتوصيات..
وأشار إلى أنه لم يعد أمام اليمنيين من فرصة لحل قضاياهم غير فرصة الحوار الوطني الشامل وهو ما يحتم على المشاركين فيه الترفع عن الصغائر وتقديم التنازلات والشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية الملقاة على عاتقهم جاء ذلك في الاستطلاع التالي الذي أجرته (الثورة) مع عدد من أبناء محافظة مارب:
< بداية تحدث الأخ عبداللطيف علي بن عامر قائلا: أود أن أشير للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بأنهم أمام حقبة تاريخية صعبة يمر بها الوطن مما يستوجب عليهم الوقوف مع ضمائرهم بروح وطنية خالصة ويجب أن يعلموا جيدا أن أبناء الوطن يعلقون الآمال عليهم في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني بما يحفظ أمن وسلامة واستقرار هذا الوطن.
إنجاح مؤتمر الحوار
< ويضيف عبداللطيف: إننا نشجع وندعم ما قام به فخامة رئيس الجمهورية في عملية هيكلة القوات المسلحة والأمن بطرق علمية وتقنية ووفق دراسة متخصصة من المعنيين في المجال العسكري والأمني وهيكلة الجيش تصب بدرجة أساسية في خدمة الوطن وتدفع باتجاه إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي تقرر تدشينه يوم ٨١ مارس المقبل.
وقال: نتمنى أن يتم تعيين قادة للجيش والأمن من الأكاديميين العسكريين المعروفين بالكفاءة والأمانة والإخلاص للوطن كما نتمنى من المشاركين في المؤتمر عدم إقصاء أو تهميش أي طرف في الحوار وأن يدركوا بأنه لا غالب ولا مغلوب من إجراء الحوار وأنهم جميعا شركاء في هذا الوطن اليمني الكبير الذي يهمهم ويهمنا جميعا الوصول به إلى بر الأمان وأن يضعوا نصب أعينهم الخروج من الأزمة السياسية التي كادت أن تدمر البلاد بسبب ما حصل منذ قيام الثورة الشبابية في ١١ فبراير ١١٠٢م وما تخللها من انقسام في المؤسسة العسكرية وانقسام في صفوف المجتمع اليمني الواحد وما تبعها من آثار وصلت إلى البيوت حيث اختلف فيها الأب مع ابنه والأخ مع أخيه ولكن نحمد الله الذي جنب اليمن واليمنيين ويلات هذه الأزمة.
الترفع عن الأهواء
< وفي الأخير يتمنى عبداللطيف من الأخوة المشاركين في الحوار الوطني أن يترفعوا عن الأهواء والأجندة الحزبية والشخصية الضيقة لكي ينجح الحوار الذي ننشده جميعا ويرى النور بنجاح يلم الشمل بين جميع اليمنيين مؤكدا بأن أبناء مارب سيكونون السباقين في الالتزام بما سيخرج به هذا الحوار لما فيه مصلحة اليمن أرضا وإنسانا.
الحوار أملنا الوحيد
< من جانبه تحدث الأخ محمد صالح الفرزعي عن الآمال المنشودة من عقد مؤتمر الحوار بالقول: مؤتمر الحوار الوطني هو الأمل الوحيد لتصفية النفوس وحل جميع المشاكل السياسية المتراكمة والتي أدى تأجيل البحث عن حلول جذرية لها إلى تفاقم الأزمة وانقسام الصف اليمني واننا نأمل من الحكومة أن تواصل جهودها في تقريب وجهات النظر ومساعدة القائمين على الحوار في التهيئة للحوار الوطني .. كما نأمل من المشاركين أن يضعوا نصب أعينهم أهمية هذا المؤتمر لما فيه صالح البلاد بأكملها ومختلف فئات الشعب وأن يراعوا الله في هذا الشعب ويتجاهلوا المطالب الحزبية الضيقة والمماحكات السياسية كما أنه يجب على القائمين على المؤتمر استبعاد أية شخصيات كانت ضالعة بارتكاب أعمال قتل خلال الأزمة السابقة والتي إذا لقيت قبولاٍ لدى فئة فإنها ستلاقي معارضة كبيرة لدى الفئة الأخرى وعليه نتمنى أن يكون الأعضاء المشاركين من ذوي الخبرة والاختصاص في شتى المجالات التي سيناقشها مؤتمر الحوار.
ضرورة وضع الحلول وتنفيذها
< وأضاف: نرجو كمواطنين أن لا يكون مؤتمر الحوار مجرد مناقشات وخطب جوفاء بدون وضع حلول ونرجو أن يخرج بنتائج يمكن تطبيقها على الواقع وأن تكون لها الأولوية في التنفيذ فهذا ما اتفق عليه ممثلو الشعب والأحزاب سويا ويجب أن يخرج مؤتمر الحوار بحلول لقضايا جميع المحافظات اليمنية من صعدة إلى مشكلة الجنوب إلى مارب وغيرها وأن مهمة الحوار الوطني هو وضع الحلول وفرضها ودعم سيطرة الدولة على البلاد بأكملها واجتثاث الفساد والحد من دور المشائخ السلبي ودور الجماعات المسلحة.. والتعاون في بناء يمن موحد أرضاٍ وإنسانا كحقيقة ملموسة لكافة المواطنين بعيداٍ عن الشعارات التي لا تمت للواقع بصلة.
فرصة تاريخية
< وأشار الفرزعي قائلاٍ: على المشاركين في مؤتمر الحوار أن يخرجوا بنتائج تمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية حقيقية لا تْعرف نتائجها مسبقاٍ يعترف الكل بها حتى لا نقع في المأزق المصري.
واخيراٍ رسالتي للأحزاب السياسية.. أن هذه فرصة تاريخية لتحسين صورتكم أمام الشعب ولتصحيح أخطائكم ولتتأكدوا بأن المواطن يراقب ويفهم ويدرك تماماٍ الأهداف وراء العراقيل والمماحكات ويدرك متى يكون الهدف هو الوطن.. الذي لو عملنا لمصلحته لجنينا أرباحاٍ سياسية ومادية ومعنوية أكثر بكثير من وطن لا يصلح للعيش.
طي صفحة الماضي
< وتحدث المهندس هاني محسن آل زهدم وهو من شباب مارب بالقول: نريد أن نقول للمشاركين في مؤتمر الحوار أننا على ثقة أنكم ستعملون على طي صفحة الماضي وأنكم ستضعون القضايا الوطنية نصب أعينكم وأنكم ستخرجون من المؤتمر بحلول لكافة القضايا المطروحة على طاولة الحوار.
وأضاف أيضا أنه استبشر خيراٍ عندما أعلن الموعد المقرر لعقد مؤتمر الحوار وهو 18 مارس القادم وأن من سيرأس المؤتمر هو الرئيس عبدربه منصور هادي بصفته رئيساٍ للجمهورية وأن ذلك في اعتقادي سوف يزيد من التفاعل المجتمعي الذي سيسهم في تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر الحوار.
التاريخ لن يرحم
< وشدد هاني بقوله: على الأحزاب السياسية ومختلف الأطراف المشاركة في الحوار أن تدرك أنها أمام مسئولية تاريخية ووطنية تقع على عاتقهم الأمر الذي يحتم عليها المشاركة الفاعلة بحيث تكون النتائج التي سيخرج بها المؤتمر تلبي ما يتطلع إليه الشعب اليمني في بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن وعدم الازدواجية والمحسوبية في التعامل مع الوظيفة العامة وغيرها.
وأضاف: أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أمام محطة استراتيجية تتطلب منهم حل جميع القضايا والمشاكل التي يعاني منها الوطن كون هذه المشاكل والقضايا تعتبر المؤثرة على أمن اليمن ووحدته وتساهم في توقف عجلة التنمية وعلى الأحزاب أو القوى التي تضع العراقيل أن تدرك ان الشعب اليمني لن يسامح من يقف عائقاٍ أمام نجاح الحوار الوطني وأن التاريخ لن يرحمه وكذلك جيلنا الحالي والأجيال القادمة.
وأختتم آل زهدم حديثة بالقول: إن أمام المتحاورين قضايا صعبة ومعقدة ومتشعبة إلا أنه يجب عليهم تقريب وجهات النظر فيما بينهم وكذلك يجب على كل طرف أن يقدم التنازلات للطرف الآخر وتجنب المماحكات السياسية والحزبية الضيقة وأن يساهم الجميع في إنجاح هذا الحوار حتى يخرج هذا المؤتمر بنتائج إيجابية لصالح وحدة وأمن واستقرار هذا الوطن الغالي.
تذليل الصعوبات
< وتحدث الأخ محمد أحمد الوشاح قائلا: اننا متفائلون بنجاح مؤتمر الحوار الوطني ونطالب من المشاركين أن يخرجوا من هذا المؤتمر بنتائج إيجابية وحلول لجميع المشاكل التي تمر بها بلادنا من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك مشكلة البطالة.
وقال لن تكون مخرجات الحوار إيجابية إلا إذا قام المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني بجهود جبارة وترفعوا عن الاختلاف في الصغائر وتحملوا مسئولياتهم الوطنية تجاه هذا الوطن والشعب.
ويضيف الوشاح: إننا على ثقة بأن المشاركين في المؤتمر سيسعون إلى إنجاحه وتذليل جميع الصعوبات والعراقيل وهذا لا يمنعنا من أن ندعوهم إلى أن يتقوا الله في هذا الشعب وأن يغلبوا مصلحة الوطن المتمثلة في أمنه ووحدته واستقراره على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وأن أبناء مارب بشكل خاص وأبناء اليمن بشكل عام يناشدون المشاركين في هذا المؤتمر بأن يخرجوا بنتائج وحلول تسهم في الوصول إلى حياة كريمة لأبناء هذا الوطن مواطنة متساوية ليس فيها أي نوع من أنواع التمييز أو التهميش أو الظلم.
وقال: إنه لا يساورني الشك في ان القائمين على الحوار سيكون لهم الدور الأكبر في الوصول بالوطن إلى بر الأمان وأن النتائج التي سيخرج بها الحوار ستسهم في استقرار وأمن الوطن وحل جميع مشاكله ابتداء بالقضية الجنوبية التي تعتبر من أهم القضايا الوطنية مرورا بقضيتي صعدة ومارب وغيرها من القضايا والمشاكل التي تعيشها بلادنا وعلى حكومة الوفاق أن تقوم بدورها الوطني المنتظر منها خاصة والجميع في مفترق طرق وفي لحظة تاريخية تستوجب من الجميع إنقاذ هذا الوطن من التشظي والشتات.
الترفع عن المصالح الضيقة
< الأخ عامر محمد ذهبان وهو أحد شباب الثورة السلمية في مارب يرى أن مؤتمر الحوار الوطني هو الفرصة الأخيرة للأحزاب والقوى السياسية المعروفة في الساحة لتثبت قدرتها على إدارة البلاد وإخراجها من الوضع الراهن والعودة بها إلى الهدوء والأجواء المناسبة لتحريك عجلة التنمية الاقتصادية.
وقال: نأمل من المشاركين في مؤتمر الحوار الترفع عن الأهداف والمصالح الحزبية والمصالح الشخصية وأن يخرج الحوار بحلول لمشاكل المحافظات والتهميش الذي تعاني منه بعض المحافظات حيث يجب أن يكون لأبناء المنطقة مردود من خير بلادهم أو محافظتهم ويجب أن يرى المواطن أثر خير ثروة محافظته في المحافظة قبل أن تستفيد منها المناطق الأخيرة ويحرم هو منها مما ينمي النزاعات الانفصالية والتخريبية كما يجب أن يخرج مؤتمر الحوار بحلول لسيادة العدالة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية والتنموية وألا يكون هناك فوارق من محافظة إلى أخرى.
ورسالتنا للأحزاب أننا سننتظر منكم حلولاٍ قابلة للتطبيق على الأرض وليس كلاما رنانا أو تحليلاٍ للأوضاع بدون الحل فكل مشكلة يتم عرضها لا بد وأن تعرض معها تصورات للحلول أما المشاكل وحدها فالكل يعرفها.