أهـداف لــم تـر النــــور .. وحـالات مستفيـــدة ماتــزال معلقــــة..
عدن/ نبيل الجنيد –
مدير عام الصندوق:
المحافظات قليلة السكان حصلت على (25) ألف حالة فيما عدن المعروفة بكثافة سكانها القادم معظمهم من مختلف محافظات الجمهورية لم تحصل إلا على (7) آلاف حالة
توقف المبالغ المخصصة للتدريب يعيق المستفيد من ممارسة المهن الحرفية والإبداعية المدرة للدخل
عدن/ نبيل الجنيد
تعد محافظة عدن واحدة من محافظات الجمهورية التي تعاني من تدني الدخل ومحدوديته لدى غالبية أبناء المحافظة نتيجة ظهور الأمر الذي تم من أجله إنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية بالجمهورية والذي كان من شأنه التخفيف ومكافحة الفقر والبطالة بين الأسر الفقيرة.
وحول معرفة ماأنجزه صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن وما قدمه للمواطن وما سيقدمه في المستقبل وكذا ماهي أهم المشاكل والعقبات التي مازالت تقف عائقاٍ أمام الانجازات التي حققها ويحققها صندوق الرعاية الاجتماعية.
التقت «الثورة» بمدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة الأخ مهدي صالح باطويل وأجرت معه الحوار التالي:
> بداية نود منك أن تعطي القارئ الكريم لمحة مختصرة عن صندوق الرعاية ونشاطه¿
– في البداية دعنا نتحدث عن نشأة صندوق الرعاية وفروعه على مستوى محافظات الجمهورية منذ عام 1996م والذي يعد فرع صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن جزء أساسي ويهدف بالدرجة الأولى إلى تنفيذ كل ما جاء به قانون الرعاية الاجتماعية من خلال الخطط الإستراتيجية لمكافحة الفقر وتخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر الفقيرة وهذا من خلال المسارعات النقدية والتدريب والتأهيل للأسر أو لأحد أفرادها وذلك للالتحاق بسوق العمل والمشاركة في عملية التنمية وفقاٍ لمهام الصندوق في خدمة هذه الشريحة المعدمة.
الحالات المستفيدة
> كم وصل إجمالي عدد الحالات المعتمدة لمحافظة عدن¿ وكيف تتم عملية المسح والاستقصاء لمعرفة الأسر الفقيرة والمستحقة¿
– أولاٍ عدد الحالات القديمة التي حصلت عليها محافظة عدن بلغت (33898) حالة والحالات الجديدة التي تم صرفها حتى عام 2011م بلغت (7180) حالة ليبلغ إجمالي حالات الرعاية الاجتماعية بالمحافظة (41078) حالة.
– وفي عام 2008م تمت عملية المسح الشامل للحالات المستفيدة والمنتظرة والفقيرة وعلى ضوء ذلك تم إسقاط العديد من الحالات المتوفية وغير المستحقة واعتماد الحالات الصحيحة المذكورة أعلاه وهي الـ(7180) إلا أنه وإلى اليوم ما تزال (3120) حالة غير معتمدة بينما هي مستحقة وتم التأكد منها وهي أسر معدمة ستحق الاعتماد والصرف من أجل الاستفادة من المبالغ أسوة ببقية الأسر المستفيدة من المبالغ أو في جانب التدريب والتأهيل كي تتمكن من الانخراط بسوق العمل والمشاركة الفاعلة بين المجتمع.
تشكيل لجان المسح وإقامة الدورات
وأضاف: وعن ما يخص عملية المسح ومعرفة حالة الأسر هذا بالتأكيد كان عبر تشكيل اللجان الخاصة بالمسح من قبل فروع صندوق الرعاية بمديريات المحافظة الثمان وبالتعاون أيضاٍ مع المجالس المحلية وعقال الحارات ومراكز الإحصاء.
> هل تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية بالمحافظة من قبل الصندوق¿ وبماذا يتمثل هذا التدريب¿
– نعم أقام صندوق الرعاية الاجتماعية عدة دورات حيث عقدت العديد من الدورات التجريبية بدءاٍ من عام 2004م وشمل هذا التدريب والتأهيل للأسر المستفيدة في مجال الصناعات الغذائية والتسويق وصيانة الموبايل والتمديدات الكهربائية والكوافير ونقش الحناء وكذا صناعة البخور العدني الذي تشتهر به محافظة عدن منذ زمن بعيد وكانت عملية اختيار الأسر الفقيرة أو أحد الأبناء حسب الرغبة في المهنة التي يمثل إليها المستفيد ويكون قادراٍ على الانخراط بسوق العمل وهذه الدورات طبعاٍ نفذت عبر الجمعيات الأهلية والخيرية المهتمة بتنمية وبابتكار المواهب والقدرات الإنسانية بالمحافظة بحيث يكون تمويل كل الدورات على نفقة صندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة حيث بلغ عد الدورات ما يقارب الـ(90) دورة التحق خلالها (2329) فرد و(1947) خريجاٍ منه (451) ذكوراٍ و(1496) من الإناث وهو ما اتضح من خلال متابعتنا لبعض الأسر المستفيدة من التأهيل والتدريب التي استطاعت أن تواكب الحياة وتوجد لها فرص عمل كل في تخصصه الذي رغب الالتحاق به في الدورات التي عقدها الصندوق. وهذا ما دفعنا الآن للبحث والمتابعة لإقامة مثل هذه الدورات التي تتناسب مع حالة المواطن العدني الذي يريد أن يعيش حياة كريمة.
> أي المديرية التي تبين لكم أنها أكثر فقراٍ بالمحافظة¿
– أكثر المديرية التي تعاني حالة الفقر بمحافظة عدن هي مديرية دار سعد وبعدها مديرية الشيخ وتأتي بعدها المديريات الأخرى بنسب متفاوتة.
الحالات المعلقة والاحتياطية
> ماهي المشاكل والعقبات التي تقف أمام صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن¿
– هناك عدة مشاكل يواجها صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن والمتمثلة أولاٍ بعدد الحالات المعلقة والتي لم تصرف إلى الآن بالإضافة إلى (10) آلاف حالة احتياط تم عمل لها استمارات وبحسب مسح ميداني وما نتمناه اليوم من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني الأستاذ محمد سالم باسندوة هو التوجه بالتعامل مع محافظة عدن كغير باقي المحافظات كالجوف أو مأرب أو الضالع كون محافظة عدن يتجمع فيها المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية مثل ماهو حاصل في أمانة العاصمة صنعاء حيث وأن بعض المحافظات حصلت مؤخراٍ على (25) ألف حالة بينما عدن لم تحصل سوى على (7) آلاف حالة وهي تعيش حالة ازدحام سكاني من مختلف مديريات ومحافظات الجمهورية.
وقال: ومن المشاكل التي تواجهنا عملية نقل الحالات للمستفيدين من محافظة إلى أخرى وهذا يكون من أسبابه السياسة المركزية الشديدة عندما نقوم بنقل بعض الحالات إلى خارج المحافظة أو وافدة إلى هنا وتوقيف المبالغ المالية الخاصة بالتدريب وهو ما نطلبه من قيادة وزارة الشئون الاجتماعية ممثلة بالدكتورة أمة الرزاق علي حمد ووزير المالية الأستاذ سخر الوجيه وذلك بإلغاء التوقيفات على هذا البند كون لهذا البند أهمية كبيرة جداٍ في عملية التدريب للمستفيدين وإقراضهم القروض البيضاء التي يمنحها الصندوق (قروض دون فوائد) كما كان حاصلاٍ في الأعوام الماضية لتمكنهم من ممارسة العديد من المهن الحرفية المدرة للدخل.
أدعو إلى إعطاء عدن ما تستحقه
> كلمة أخيرة تود أن تقولها في نهاية هذا اللقاء¿
– أكرر دعوتي للقيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني وكل الجهات المسئولة على إعطاء عدن ما تستحقه من اهتمامات تؤدي القدر المطلوب لتأمين حياة المواطن معيشياٍ واجتماعياٍ كون أبناء المحافظة لايوجد لهم في أي مصدر دخل غير الرواتب البسيطة والمحدودة إن وجدت للبعض فهم بحاجة إلى إقامة العديد من الدورات التدريبية التي سوف تعطيهم دفعة نوعية في مجال المهن الحرفية والإبداعية المدرة للدخل.
كما أدعو كل أبناء المحافظة من عقا حارات وشخصيات اجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية إلى التعاون مع غدارة الصندوق سواء بعملية المسح وكذا الإبلاغ عن أي حالة ازدواج أو ممن يتسلم مبالغ من صندوق الرعاية الاجتماعية وهم غير مستحقين لها كون من يلجأون إلى المزاحمة على حالات الرعاية الاجتماعية يقفون حاجزاٍ أساسياٍ أمام الأسر الفقيرة التي أنشئ الصندوق من أجل مساعدتها بالدرجة الأولى.