الثورة/ روسيا اليوم
نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس، موافقة طهران على مقترح يقضي بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة خلال الـ6 الأشهر المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن عبداللهيان خلال وجوده في فيينا، قوله: ما تناقلته وسائل الإعلام الغربية عن قبول إيران لمقترح يفضي إلى تنحي الأسد بأنه “تأليب للأجواء”.
وكانت وكالة “رويترز” ذكرت عقب انطلاق محادثات فيينا حول الأزمة السورية أفادت بأن إيران لمحت الجمعة إلى أنها تفضل فترة انتقالية في سوريا مدتها ستة أشهر تعقبها انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد، فيما أشارت “رويترز” إلى أن هذا يعد “تنازلا إيرانيا” قبل أول مؤتمر للسلام يسمح لطهران بالمشاركة فيه.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول من الشرق الأوسط وصفته بـ “الكبير والمطلع” على الموقف الإيراني قوله، إن الأمر قد يصل إلى حد الكف عن دعم الأسد بعد المرحلة الانتقالية.
وصرح المسؤول قائلا: “المحادثات تدور كلها عن الحلول الوسطية وإيران مستعدة للتوصل لحل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر.. بالطبع سيرجع تحديد مصير البلاد للشعب السوري”.
من جهته أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في تحقيق تقدم في المحادثات الدولية في فيينا التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للصراع القائم في سوريا وإلإ كان هذا صعبا للغاية.
وقال كيري للصحفيين قبل محادثات فيينا الجمعة “عندي أمل. لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل. آمل أن نجد طريقا للتقدم. وهذا صعب للغاية”.
وكانت مباحثات التسوية السورية على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية في إطار موسع بمشاركة 19 وفدا انطلقت في فيينا.
وتمثل الوفود روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا وإيران والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا والعراق ولبنان.
وينضم إلى المباحثات كذلك المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني.
وكما أعلن ميخائيل بوغدانوف ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية، فقد تبادل “رباعي فيينا” (روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية) الخميس قوائم ممثلي المعارضة السورية الذين يمكن أن يشاركوا في لقاءات التسوية المقبلة.
من جهة أخرى أعلن بوغدانوف أن روسيا يمكن أن تؤيد مشاركة “الجيش الحر” في تسوية الأزمة السورية، لكنها لا تعرف من يمكن أن يمثله.
وكان وزراء خارجية البلدان التي تتخذ موقفا معارضا لمشاركة الرئيس الأسد في مستقبل الحياة السياسية بسوريا أجروا لقاء تنسيقيا قبل المباحثات الموسعة في فيينا.