ن …والقلم ..الكيس بتسعه ؟!
عبد الرحمن بجاش
أشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى في هذه البلاد تعجز عن أن تجد لها تفسيرا , والدولار احداها قصة مزمنة لا يجد لها لدينا أكثر الناس علما في الاقتصاد أي تفسير أو تخضع لأي منهج !! , ينطبق على السيرة الاقتصادية ما يردده ضعفاء صنعاء فقط (( كُب لا شعوب )) . يكون الدولار في العالم في أسوأ حالاته ضعفا وهبوطا وفي اليمن يرتفع إلى العلالي !!! , وينتفض في العالم فجأة ويثأر لنفسه , فتراه في شارع القصر وقد نكًس رأسه خجلا !! , وعند أن تسأل من تفترض أنهم علماء اقتصاد , فتجدهم يهزون رؤوسهم (( لا ندري )) !! , الآن الدولار صعد , الدولار هبط , بن همام عاد , بن همام لم يعد , أيضا لا تجد تفسيرا للارتفاع , بعض علماء الشأن إياه يقولون لك هامسين (( السبب التعويم )) , تقول أنت اللي بلا علم : مش الاستيراد وقف حسب ما تقولون , يعود يهمس في أذنك : المضاربة هي السبب , يهمس في أذنك أقرب مخزن إلى كتفك : المسألة عرض وطلب , تقول مستعرضا علمك : ولكن لا بورصة حتى نقول عرض وطلب ؟ يقفز في وجهك : لكن كن افهم هم نفس الخُبرة من يلعبون به ويتلاعبون ولا تقول أني قلت لك !!! . قرأت تصريحا لمدير عام أحد البنوك يقول مطمئنا الناس أن هناك وحسب محضر البنك المركزي لاجتماع البنوك إجراءات ستتخذ في البنوك لكي لا يعاود الدولار ارتفاعه , وطمًن الناس أن الأسعار لن ترتفع . صباح الأمس الجمعة خرجت قاصدا الشارع الرئيسي للحي الذي أسكنه , فسألت أول تجار التجزئة عن الدولار أولا , قال : تراجع قليلا , طيب والأسعار ؟ – ارتفعت وتواصل , قلت مثل ماذا , قال :كيس السكر كان بـ 7000 وكذا , الآن أصبح سعره 9000 ريال , وهناك سلع اختفت لدى تاجر الجملة , وأخرى زادت بعضها 200 ريال , بعضها 300 ريال , والباقي عليك . الآن أنا لا يهمني صاحب الدولار , ولا الناس إياهم من لا يزالون يلعبون بالنقود بأيديهم , من يحصلون عليها بسهولة , يهمني الفقير , وبينهم أو على رأسهم الموظفون , ماذا سيفعلون ؟؟ خاصة ولم يعد غير المرتب ما يحصلون عليه !! كيف ؟ . سمعنا وقرأنا عن تفعيل الرقابة , كيف ؟ وأين ؟ ومن سيدخل إلى مخازن من يعمل على احتكار السلع الضرورية ليعاود إخراجها بالقطارة وبالسعر الذي يفرض ونقدا لتاجر الجملة , ثم أن لا أحد ينتبه إلى مسألة مهمة جدا وتتمثل في اختفاء أو عدم وجود كثير من أصناف الدواء , أنا أتحدث عن الفقير وقد اتسعت مساحة الفقر بصورة لا أحد يتخيلها , لأن لا أحد يكلف نفسه السؤال , المهم أن الناس ساكتين , يكفي !! أكيد هم مرتاحون !!! . لا الناس أقولها بأمانه ليسوا مرتاحين وأقصد الغالبية العظمى من يعتمدون على الراتب , أما عمال “المياومة” فهؤلاء أكيد انقرضوا !! , لأن لا وسائل للبقاء !!!أما لو زدنا سلطنا بعض الضوء على حال الأرياف وخاصة أن المطر شح هذا العام فلا حول ولا قوة إلا بالله !!! . ماذا سنفعل ؟ هو السؤال المهم الآن خاصة وحالة الجيوب تضيق يوما عن يوم .اللهم أني بلغت ومن واقع الحال , اللهم فاشهد ………..