( اليمن أرض النبلاء )
يحيى يحيى السر يحي
لا شك أنه يغيض الكثير منا ذلك اللغط المتعمد والتسويق المبتذل للأسطوانة المشروخة لبعض الناس غير الأسوياء الذين يقفون مع القاتل المجرم ضد الضحية ومحاولة تحريف حقيقة ما يحدث في اليمن من عدوان غاشم والقول أن لا حل عسكرياً في اليمن وأن المفاوضات وطاولة الحوار هي السبيل الأمثل لوقف نزيف الدم اليمني وكأن الحرب في شهرها الثامن ما هي إلاّ حرب أهلية واقتتال داخلي بين أبناء الشعب الواحد وليس اعتداء خارجياً لأكثر من أربع عشرة دولة وكأن المرتزقة المأجورين المتواجدين اليوم في جبهات القتال سيما عدن ومأرب من جنسيات متعددة ليسوا سوى سواح ولا يحملون السلاح ولا يسفكون الدماء ويغتصبون النساء كما في عدن ولا يقتلون الأبرياء في الأرض، والسعودية بطيرانها تقتل وتدمر من السماء !! لا أدري هل أولئك الأدعياء خونة الداخل والعملاء وممن باعوا ضمائرهم من القادة والزعماء أو من مسؤولي المنظمات الدولية وجميعهم في المؤامرة علينا سواء وهم يرددون ذلك الهراء هل يعانون من قصور في خلايا الفهم والإدراك ومشاكل نفسية وعقلية أعاقتهم ومنعتهم من القدرة على التمييز وحقيقة الاعتداء ومعرفة نوع الدخلاء الذين داسوا بأقدامهم القذرة والنجسة أرض النبلاء ( اليمن ) ؟! أم هي محاولة استغباء الشعب اليمني من مستحمرين هم في أنفسهم أغبياء يوم ظنوا أن الشعب اليمني يمكن أن تنطلي عليه تلك الهرطقة الإعلامية التي يبثونها في مؤتمراتهم ولقاءاتهم الصحفية مسجلة كانت أو على الهواء عبر وسائلهم الإعلامية العمياء بغية طمس حقيقة المعتدي الذي قتل الأطفال ورمل النساء ونسوا أو تناسوا أن الشعب اليمني غالبيتهم بالفطرة فطناء وهم يعلمون علم اليقين أن آل سعود التعساء هم من قتل الآباء والأبناء والنساء ودمر اليمن صبح مساء ، ولأولئك من الناعقين بالضلالة الأشقياء من أبناء سجاح نقول إن سوأتكم قد انكشفت وإن اليمنيين قد عزموا أمرهم على الاقتصاص من كل المرتهنين والمتآمرين مع القتلة الأعداء، أما الخيارات السلمية ونهج أسلوب الحوار والتفاوض وتحكيم العقل فنحن أهل حكمة كما نحن أولو قوة وبأس شديد وأهل سلم وسلام ولسنا دعاة حرب أو نحن من عطل عملية التحاور بين النخبة السياسية اليمنية ولكن السعودية التي أقحمت نفسها في شؤوننا الداخلية هي من تقف حجر عثرة دائما أمام التوصل وحل الاختلافات الداخلية بين السياسيين اليمنيين وهي من تقف حائلاً بين استقرار اليمن وأمنه وسلامة أراضيه ، فالسعودية لا تريد سلاماً لليمن واليمنيين ولكن تريد استسلاماً ، تريد يمناً ضعيفاً مقسماً على الدوام وشعباً متناحراً وفي خلاف لا وئام ، تريد استسلاماً يفضي لاقتطاع جزء من أراضينا وبحارنا كما فعلت في نجران وجيزان وعسير وبعدها حين استولت بالقوة على منافذنا البرية في الوديعة وشرورة واليوم عينها وشقيقتها الكبرى إسرائيل على مضيق باب المندب ، إن السعودية التي ألفت السرقة واغتصاب حق الغير إما بالترغيب وشراء الذمم بمالها المدنس الحرام وإما بالترهيب وتغذية الصراعات الداخلية وشن الحروب المباشرة وغير المباشرة ، فالسعودية هي من تعيق تحقيق التوافق والاتفاق بين الفصائل السياسية اليمنية ولعل آخرها اتفاق النخبة لثلاث مرات متتالية في لقاءاتهم في مسقط وترفض السعودية تلك الحلول السلمية لأنها باتت طرفاً رئيسياً في الصراع والاقتتال الدائر اليوم في اليمن، فالسعودية هي المعتدية والمتعدية وهي النطيحة والمتردية ، ومهما ظلت النيران مشتعلة سيأتي عليها يوم وتصبح رماداً وسيبقى اليمن رغم أنف الحاقدين المعتدين شامخا أبيا وسيبقى اليمنيون النبلاء في أرضهم سعداء بلا خونة ولا أوصياء .
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه .